المقاربة المتعالية كطريق لفهم الحكمة المتعالية معالجة عبر-مناهجيّة لفلسفة صدر المتألّهين الشيرازي

لقد كان للقراءة البين-مناهجيّة للحكمة المتعالية أثر تدعيمٍ لكلّ من الحكمة المتعالية والبين-مناهجيّة نفسها. بيد أنّ أفق الحكمة المتعالية يتّسع أكثر من ذلك ليستفيد من المقاربة العبر-مناهجيّة ويفيدها بدوره. فالمقاربة الصدرائيّة التي ثمّرت المناهج السابقة وصاغتها دون تلفيقيّة وتسويغيّة تلجمها عن نقد المنهج في عين الاستفادة منه، أتت بمقولات من قبيل الحركة الجوهريّة والتشكيك في الوجود بما يجعلها      من أصدق التعابير التاريخيّة للعبر-مناهجيّة التي يبدو، مع اطّراد البحث فيها، أنّها الملاذ الأخير للهروب من أسر المناهج وقيودها، ومن قهريّة الثنائيّة المفترضة للذات والموضوع.

إنّ مقاربة الحكمة المتعالية عبر-مناهجيًّا يسمح بمعالجة مواضع السقط التي أخلّت بها دون الوقوع في أسر تكريس الحكمة المتعالية ضربًا وحيدًا في التفكير. بل إنّ هذه الرؤية القابلة للتطوّر، والمنفتحة على كلّ عوالم النفس الإنسانيّة، تؤكّد أنّ الفروق بين مناهج المعرفة تكاد تكون معدومةً فيما لو أعملنا النظر فيها؛ وهذا مؤدّى ادّعاء الحكمة المتعالية أنّ كلّ ما أثبت بالكشف يثبت بالبرهان والعكس صحيح.

The inter-disciplinary approach to Mullā Ṣadrā’s “Transcendent Philosophy” had a positive impact upon it, and upon inter-disciplinarity itself. Yet, “Transcendent Philosophy” is broad enough in scope to accommodate a trans-disciplinary approach in a mutually beneficial manner. Mullā Ṣadrā’s philosophy benefits from earlier methods, formulating these while avoiding syncretic or apologetic handling which would prevent one from criticizing the method while using it. This is what has produced notions like substantial motion, or modulation of being, and this is what makes “Transcendent Philosophy” one of the brilliant historical instances of trans-disciplinarity which appears to be, as we dig deeper into it, a last resort away from the shackles of methods, and from the hegemony of subject-object duality.

            Approaching “Transcendent Philosophy” in a trans-disciplinary manner allows for fixing some of its drawbacks while not falling into the trap of declaring it a final outcome of philosophy. Rather, this is a view full of potential, open to all the “worlds” of the human psyche, whereby the difference between various methods are mere nuances; this is the meaning of Mullā  Ṣadrā’s claim that what is arrived at by intuition and presence is proved by reason and vice versa.

الأسلوب الحجاجي السائغ في الخطاب الميثميّ الجامع

تحميل البحث: الاسلوب الحجاجي- ادريس هاني

يقرأ إدريس هاني في هذه المقالة كتاب ” النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة” وهو كتاب كلاميّ، وما يتعرّض له الكاتب درساً وتفكيكاً وتركيباً هو مبحث الغيبة، ومحاولاً استكشاف المنهج الميثميّ باحثًا عن ما استتر خلف النص من معانٍ ودلالات.

الأيديولوجيا المقاصديّة رؤية نقديّة عامّة في مقاصد الشريعة وتشريعة المقاصدين

تحميل البحث: الأيديولوجيا المقاصدية- الأستاذ ادريس هاني

يعيب الأستاذ إدريس هاني على المقاصدين أدلجتهم للفكر وتعويم بعض الأعلام على حساب بعضهم الآخر، فيضع تعويم الجابري للشاطبي في سياق تعويمه لابن رشد وكلّ ذلك لحسابات لا تبررها أصول الفكر والمنطق. كما يعيب عليهم تعويمهم للفكرة إلى حدّ يعرف بعض فتاواهم بمقاصديّتهم وعدولهم عنها إلى ما يقتضيه النصّ الشرعيّ.