جلال الدين الرومي: العلم والعقل والحبّ

ترجمة عبّاس صافي

كانت العلاقة بين العقل والحبّ (أو العشق) من جهة، وبين العلم والعرفان من جهة أخرى، مثار جدال بين العرفاء منذ أزمنة قديمة. وليست المدارس الفلسفيّة الغربيّة الحديثة بمنأًى عن المبحث. إلّا أنّ ما يدور اليوم في أروقة الدراسات الدينيّة حول علاقة العقل بالإيمان، ودفاع البعض عن فكرة التضادّ، أو عدم الانسجام، بين العقل والإيمان، يندرج في ما يمكن دراسته ضمن هذا المجال. وغالبًا ما تتمّ المقارنة بين رؤية العرفاء المسلمين، وخاصّةً آراء الشاعر مولوي، وبين نظريّة النقليّين من أمثال سورين كيركيغارد، والادّعاء بأنّ العلم والعقل والحبّ لا تجري في مجرًى واحد في العرفان الإسلاميّ. ستحاول هذه المقالة دراسة تلك المفاهيم من منظار ديوان مثنوي لمولانا، وبيان النسبة فيما بينها قدر الإمكان.

Muḥammad b. Bahāʾ ad-Dīn al-Qūnawī ar-Rūmī (672H./1273A.D.) maintained the title of “the Sultan of all Scholars” when he was a jurisprudent in Qūnyā. Yet, his meeting with Shams Tabrīzī has led him to forsake his scientific activities and adopt the path of wayfaring. He is today acknowledged as one of the most eminent sufi poets, whose influence transcends the various scholarly domains in a unifying, genuine approach. The question under dispute here is that of how reason and love, on the one hand, and science and gnosis (ʿirfān), on another, relate to each other. This is as well a topic hotly debated in contemporary religious studies, Islamic and Western alike. Rūmī applies his distinctive approach to these issues, in a synthesis very expressive of his way. Taking into consideration the impasse we’ve arrived at as to the relation between faith and reason, the resort to Rūmī might prove fruitful.

وجوه استفادة العلوم الإنسانيّة من علم الكلام الإسلاميّ

ترجمة: هواري الجزائري

يطرح هذا الحوار ضمن قسمين: يتناول القسم الأوّل أصل قضيّة العلاقة بين علم الكلام والعلوم الإنسانيّة، أو بتعبير آخر، مساعدة علم الكلام للعلوم الإنسانيّة؛ وأمّا القسم الثاني فيختصّ بطريقة تطبيقات هذا البحث، ويحتوي على  عرض قائمة من تفاصيل مواضيع علم الكلام التي يمكن أن تؤثّر في الفروع والاتّجاهات المختلفة للعلوم الإنسانيّة، وتؤثّر في موقف علم الكلام من سائر العلوم.