من عرف العرفان، فقد عرف…

تحميل الافتتاحيّة : من عرف العرفان فقد عرف

إذا كان العرفانُ تأملًا في الملكوت، وما فوقه، من عوالم الجبروت واللاهوت، وإذا كانت استغاثة أهلِه: “ربي أخرجني من هذه القرية – الدنيا – الظالم أهلها”.. الأمر الذي يعني النزوع نحو الانفصام عن الدنيا..

فهل نحن في هذا العدد من “المحجّة”، ندعو إلى مثل هذا الموقف السلبي من الحياة الدنيا، بكل ما تمثّله من واقعٍ معاش، ونسَقٍ معرفي، وعلاقات إنسانية، للاستغراق هناك‏؛ حيث لا تجربة، ولا مرارة، ولا ألم، ولا اكتراث، ولا نزاع، ولا مسؤولية؟

بل إذا كانت “المحجّة”، فصلية تُعنى بالفكر الديني والفلسفة الإسلامية، وبعض أهل التصوّف والعرفان يعتبرونه حالة من التلبّس أو التجلّي الوجودي، حيث “ظُنَّ خيرًا ولا تسألْ عن الخبرِ”.

وحيث يقول أحدُهُم: ليس هناك تفسير بما بيني وبين الله.

لا برهان ولا علامات إقناع..

فخذ ما تجلّى من انكشاف الله.

مشرقًا في ذاتي كاللؤلؤ الساطع(1)

فكيف يصح إذا الكلام عن العرفان في فصلية، طابعها معرفي؟

****

 بدايةً لا بُدَّ أن نشير، إلى العلاقة الحميمة بين التصوف – كحالة -، وبين العرفان كمقام من مقامات الإدراك‏؛ المُؤسِّس لمستوى من المستويات الإنسانية العالية،.. ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ(2).

ولقد اعتبر صاحب “منازل السائرين” المعرفة من قسم النهايات.. وعرَّف هذا النوع من المعرفة بأنها: “إحاطةٌ بعين الشي‏ء كما هو”. ويشرحُ عبدُ الرزاق الكاشاني معنى هذا القول: “أي إدراك لحقيقة الشي‏ء بذاته، وصفاته على ما هو عليه بعينه، لا بصورة زائدة مثله. هذا إدراك العرفان، واحترز عن إدراك العلم بقوله: “بعين الشي‏ء”. فإن العلم إدراك الشي‏ء بصورة زائدة مثله في ذات المدرِك، كما رسمه الحكماء بأنه حصول صورة الشي‏ء في النفس. فالمعرفة اتحاد العارف بالمعروف، بكونهما شيئًا واحدًا، أو كون ذات المعروف في العارف، فلا تعرف الشي‏ء إلا بما فيك منه أو بما فيه منك، فالمعرفة ذوق…”(3).

إلا أن المزج والخل‏ط  بين تعبير مصطلح العرفان في تداعيات دلالاته لدى أذهان الناس، وبين التصوّف كظاهرة مَرَضِيَّة، انعكست ضمن جماعات الدراويش  أوقع في شبهة كون العرفان إهمالًا لأشياء الحياة وقيم العقل والعلم،.

فلم يُمَيِّز الكثيرون بين رفض العرفان للعقل “كقيمةٍ مطلقة”، وبين احترامه كنعمةٍ إلهية توصل إلى طور هو فوق طور العقل، بمعناه الاستدلالي، وطرقه النظرية،.. للوحدة والتوحّد، بين العقل والعاقل والمعقول‏؛ وهذا هو الشهود والانكشاف والعرفان. ليس العرفان موقفًا سلبيًا من المعرفة؛ بل هو تحايث مع المعرفة العلمية – الآفاق أو الآفاقية -، والمعرفة العقلية – الأنفسية. إذ الكل آية، تشير إلى الواحد، وهنا يأتي السَفَرُ الثاني بعد المحايثة. إنه سَفَرُ التجاوزِ نحوَ الواحدِ المطلق، لأجل التوحّد بالكل،…

العرفان إذا، شرطٌ لازمٌ للاستكمال المعرفي…

وهذا ما دعا الكثيرَ من العرفاء لاعتبار أن كل توغّل في المضامين، والأسرار العبادية، أو الوجودية؛ لا بدَّ له من خطوة أولى يقيم فيها الدليلَ البرهاني على المعنى – اذ كل معنىً، في العرفان الإسلامي، يستلزمُ استحالة عقلية ما، هو أمرٌ باطل  ويبقى في هذا “الارتياض العقلي”.

ليلقن القلب – وهو هنا حقيقة الوجود الإنساني، وينقش فيه حقيقة المعنى مستعدًا بذلك لمرحلة “التجاوز” عبر التلقي من الفيض الذي لا حدَّ لفيضه، ومن منبع الحقيقة التي لا تنضب… ولنفس السبب اعتبر أهلُ المعرفة أنّ الحقيقةَ هي طورٌ أخيرٌ للشريعةِ والطريقة  حسب تعبيراتهم  …

وهناك حيث اللاحدودُ يتعطل كل ضيق ناشي‏ء من قيود العقل بسلوبه، أو الحس بتجاربه الآنية، أو الدنيا بتمايزاتِها الطوائفيةِ والاعتقاديةِ الضيقة، أو أفكار أهلها المأسورين للأهواءِ والمصالحِ النابعةِ من عقدِ الذات.

هناك حيث (لا) ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾(4)، و (لا) ﴿كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا﴾(5). وإذا كانت الحزبيةُ كما اللعن أمرين سلبيين و(اللا) هي سلب السلب..

إذ هناك “لا إله إلا الله”.. هو الغاية والمعيار والطريق، هو الصراط المستقيم..

وإذا انعكس العرفان بمنطقه التوحيدي في كل منطقٍ، وفكرٍ، ومعرفة فلن يكون أمامنا سوى الخروج من كلّ اختزالياتِ، تلغي الكلَّ تحت عناوين “الإنسانوية” حينًا، و”الموضوعية” حينًا آخر. وهي اختزالاتٌ ابتدأت بما قبل وبعد الدنيا ووصلت في مراحلها السلبية المتقدّمة إلى نفي كل شي‏ء…

إن انعكاسَ العرفان في كل منحىً معرفي ديني أو غير ديني.. قادرٌ على تأمين “بؤرة المعنى”، الخاصة بالوجود؛ بل بكل موجود…

ولا نعني بذلك العرفان ضمن إطاره المقدَّم على مستويات من الخصوصية المذهبية، أو الدينية، بل بروحه وعمق المضمون… هذه هي الفرضية التي انطلقنا، وننطلق منها في مبرّر طرحنا لملف “العرفان”.

ونحن هنا لا ننسى الإشارة إلى قيام “عرفان تحررّي” معاصرٍ، كان رائده الإمام الخميني (قدس): إذ بمنطق العرفان انطلق في قراءته السياسية والاجتماعية…

ليرى أن البشر هم أهل حق، وأن المستضعفين هم شريحةٌ من كل دين ومذهب وقومية وانتماء.. وأن العدلَ هو غاية، ونعمة على الجميع أن يقصدَها لتعمّ الجميع. وأنّ ذلك كلّه مرهونٌ بالعرفان الذي يرى “الدنيا” ظاهرًا باطن حقيقته “الآخره”، والكل حياة..

وأن الناسوت هو خطوةٌ أولى نحو الملكوت، وأن الشهادةَ نافذةُ الغيب..

وأن الله هو قيُّوم الحياة، والإنسان، ومصدر عزه، وقوته الأوحد.. وأن العزم والإرادة والبناء والجهاد والشهادة كلها تتحول إلى عناوين حياة، إذا سرى فيها فيضُ الحي الذي لا يموت..

فلا نكد بين المعرفة والعرفان.. ولا ضنك بين كمال تجربة الروح واجتماعيات الشؤون الإنسانية والبشرية..

إنها فطرةُ الله، وبالمعرفة العرفانية تعود النفس كما الكِيان إلى منجع الفطرة، والأصالة إلى المحجّة والصراط…

(1)  منقول عن الحلاج.

(2)  الزمر/9.

(3)  منازل السائرين شرح الكاشاني، انتشارات بيدار، قم، ص565.

(4)  المؤمنون/53.

(5)  الاعراف/38.

رسالة حي بن يقظان

تحميل الملف: رسالة حي بن يقظان

إعداد: أحمد ماجد

حي بن يقظان اسم طالما ارتبط بالفيلسوف ابن طفيل، حتى أن المرء يخال إنه من بنات أفكاره، والحقية أن “ابن سينا” هو من عمل على بلورة هذه الشخصية الرمزية، وحملها نزعته الإشراقية، والمعهد الإسلامي للمعارف الحكمية، إذ يعيد نشر هذه الرسالة، فهو يهدف إلى إظهار قيمتها العلمية والفلسفية الهامة.

 

مراجعات وإصدارات

تحميل الملف: مراجعات وإصدارات

تقديم: محمد مرعي

موسى صفوان

اسم الكتاب: “خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء”.

اسم المؤلف: السيد محمد باقر الصدر.

الناشر: دار التعارف سنة 1979م‏- 1399هـ.ق. ط2.

عدد صفحات الكتاب  52 صفحة من الحجم الصغير.

قسّم السيد الشهيد محمد باقر الصدر كتابه إلى خمسة أقسام، عرض في القسم الأول الذي جاء تحت عنوان “الأساس الإسلامي لخطي الخلافة والشهادة” للخلافة العامة في القرآن الكريم، حيث عرض الآيات القرآنية الدالة عليها، ثم انتقل إلى موضوع الشهادة فعرض الآيات القرآنية الخاصة بها.

في القسم الثاني، تحدث عن “خط الخلافة وركائزه العامة”. وأن الإنسان يتميز عن كل الخلائق بالخلافة التي هي أمانة، ينوء الكون بحملها. والاستخلاف يشمل كل ما للمُستخلف سبحانه من أشياء تعود إليه في هذا الكون، وعلى هذا فالجماعة البشرية مكلّفة برعاية الكون، وتدبير أمر الإنسان، والسير الى الله، وحكم نفسها بالحق. والإيمان بسيد مالك واحد للكون، أو محاربة الجاهلية، والاستغلال، والإحساس بالواجب والمسؤولية اتجاه الأمانة. (أي الخلافة)… أما القسم الثالث “مسار الخلافة على الأرض” فيؤكّد أنّ الخلافة الربانية تقضي التشبّه بأخلاق الله وذلك يؤدّي إلى حركة نمو مستمرة نحو المطلق.

وكلما حقّق الإنسان تقدّماً في سيره كلما جسد عدالة الله في حياته أكثر.

وينتقل السيد بعد هذا من القسم الرابع إلى “خط الشهادة وركائزه العامة” الذي يمثل التدخل الرباني لصيانة الإنسان من الانحراف، وتوجهه نحو أهداف الخلافة الربانية، وقد صنف الشهداء بالاستناد إلى آيات القرآن إلى “الأنبياء أولاً ثم الأئمة ثانياً، والمرجعية ثالثاً”. ومقام النبي، أو الإمام هو بتعيين رباني ويوجب العصمة والمرجعية تعيين نوعي كما حدد شروطها الإسلام. فالشهيد مرجع فكري وتشريعي، ومشرف على سير الجماعة، ومحارب الانحراف.

في القسم الخامس “مسار الخلافة الربانية على الأرض” فقد قسّمها السيد محمد باقر الصدر إلى خمسة فروع بدأ “بالتمهيد لدور الخلافة” حيث قُدر لآدم (ع) أن يكون الخليفة الأول وحيث تم إعداده وتكامل وعيه في مكان استثنائي‏؛ أهّله لدور الخلافة. ثم “مرحلة الفطرة من الخلافة” يؤكّد أن الإيمان بالله الواحد، وركائز مجتمع التوحيد، والخلافة؛ ذات جذور من فطرة الإنسان، وكان خط الشهادة ممثلاً بالأنبياء. وبعد بروز التفاوت بين قابليات الناس، ظهر الأقوياء المستغلون وخانوا الأمانة. وأما المستضعفون من واكب ذلك قد خان الأمانة أيضاً بظلمه لنفسه، وهنا برزت الانحرافات والأفكار الوثنية فكان لا بدّ من “الثورة على يد الأنبياء لإعادة مجتمع التوحيد”.

الذي يعتمد على المشاعر التي تمثل الإحساس بالقيم، لا المصالح الشخصية، فلا بدّ من إعداد روحي ونفسي لذلك يتمثل بالجهادين الأكبرْ والأصغر على هدى النبيين، وقيادتهم، والارتفاع إلى مستوى الخلافة، ومشاورة الأمة، وتأكيد البيعة للأنبياء، وللرسول، وأوصيائه‏؛ هو إعداد الأمة للخلافة، ورابعاً تأتي “الوصاية على الثورة ممثلة بالإمام” فاستئصال جذور الاستغلال، والجاهلية، يلزم مدة أطول من العمر الاعتيادي للرسول.

فكان لا بدّ أن يمتد دور النبي في قائد رباني قد استوعب الرسالة السماوية، قادر على الجمع بين خط الخلافة وخط الشهادة. وذلك القائد تمثل بالإمام. وقد حدّد الرسول الأقدس الأوصياء الإثني عشر. وخامساً “المرجعية بوصفها المرحلة الثالثة من خط الشهادة” بعد انتزاع دور الإمام برزت رواسب الجاهلية والاستغلال وقد حارب الأئمة ذلك الانحراف وكلفهم ذلك حياتهم الشريفة، وغيبة الإمام الثاني عشر. فبدأت مرحلة جديدة تمثلت بالمرجعية التي تحملت مسؤولية خط الشهادة، وأما خط الخلافة فيمارسه المرجع ضمن الحدود الممكنة حتى تحرير الأمة نفسها من الطاغوت عندها تمارس الأمة الخلافة ضمن الإطار التشريعي. وهكذا فدور المرجع من إطار الخلافة دور بشري اجتماعي. وضمن إطار الشهيد دور رباني.

إصدارات حديثة (إعداد: موسى صفوان)

اسم الكتاب: القضاء والقدر وأفعال الإنسان الاختيارية.

الكاتب: مصطفى قصير العاملي.

الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، الغبيري، بيروت، لبنان، طبعة أولى 2001م‏-1421هـ.

يقع الكتاب في حوالي الستين صفحة من القطع الصغير، بطباعة أنيقة، يتحدث فيه الكاتب عن  موضوع “القضاء والقدر” وخصوصياته، وما رافق ذلك من مناقشات حادة بين فرقتين من الفرق الكلامية الإسلامية، الأشاعرة والمعتزلة. والتي لم تخل من تراشق الاتهامات وعبارات التفكير.. ويذكر الكاتب في توطئته دوراً للسياسيين حينها، في ذلك النزاع، ثم يشرع بطبع الأفكار الرئيسية ويناقشها مستخدماً الأحاديث الواردة عن أهل البيت، ومستدلاً عليها بطريقة مختصرة.

ويعتمد الكاتب أسلوب طرح الأفكار، بمعزل عن ظروفها التاريخية، ويقسّم الكتاب إلى توطئة، وسبعة عشر عنواناً؛ ضمنها المؤلف المواضيع الأساسية التي هي مدار البحث.

العناوين: القضاء والقدر في اللغة، العلاقة بين القضاء والقدر، موقع العمل في القضاء والقدر، القول الفصل، لا جبر ولا تفويض، القضاء الحتم والقدر اللازم، لماذا النهي عن الخوض في القدر؟، تاريخ القول بالجبر، من هم القدرية؟، الأسباب من القدر، التوحيد والتوسل بالأسباب، الإرادة التكوينية والإرادة التشريعية، السعيد والشقي في بطن أمه، الآثار العلمية لعقيدة القضاء والقدر، نظرية الكسب، العلم الأزلي والإرادة الأزلية، آيات المشيئة.

وبهذا يستطيع الكتاب أن يكون ثقافة إجمالية حول موضوع القضاء والقدر.

*****

 

اسم الكتاب: المهدي المنتظر (ع) بقية اللّه الأعظم.

اسم الكاتب: مصطفى قصير العاملي.

الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، الغبيري، بيروت، طبعة أولى 2001م‏-1421هـ.

يقع الكتاب في حدود  64 صفة من القطع الصغير. يعالج فيه مسألة الإمام المهدي المنتظر(ع) معتبراً أن أهمية هذه المسألة من جهتين، الجهة الأولى كون الإمام(ع) هو إمام الزمان، بعقيدة الإمامية. والجهة الثانية كون فكرة الإمام المهدي المنتظر تجسّد المشروع الإسلامي الكبير، الذي يتطلع إلى عالم ترفرف فوقه راية الإسلام، وهو مشروع لا يوصف بالمذهبية؛ لتوافق المذاهب على موضوع المهدي(ع).

وقد عرض الكاتب الموضوع مستدلّاً بالأحاديث المتواترة عند الشيعة، والسنة. كما ذكر بعض من صنّف في المهدي المنتظر(ع)، وكتب في رد الشبهات الموضوعة حول مسألة الإمام المهدي(ع).

العناوين: يقسّم الكتاب إضافة إلى التمهيد إلى سبعة فصول هي:

  1. التمهيد.
  2. المهدي المنتظر بين الإمكان والوقوع.
  3. أخبار المهدي المنتظر.
  4. بعض الذين صنفوا في المهدي المنتظر.
  • أولاً: من أهل السنة.
  • ثانياً: من الشيعة.
  1. تواتر أخبار المهدي وما يثار حول التواتر.
  2. من هو المهدي المنتظر؟
  3. أدلة وجود المهدي(ع).
  4. شبهات وردود، وهي سبعة شبهات.

وقد بدأ الكاتب كعادة الكثير من العلماء بذكر الأدلة العقلية، ثم تحول إلى الاستدلال بالأحاديث النبوية الشريفة، وأحاديث أهل البيت (ع) . ثم رد على الشبهات الواردة بهذا الخصوص. على أي حال فالكتاب واضح العبارة، ينصح بقراءته لمن يريد أن يكوّن صورة مجملة عن سيرة وغيبة الإمام الحجة(ع) وطول عمره الشريف.

****

 اسم الكتاب: البداء والنسخ.

اسم الكاتب: مصطفى قصير العاملي.

الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، الغبيري، بيروت، طبعة أولى 2001م‏-1421هـ.

يقع الكتاب في65 صفحة من القطع الصغير، يتناول فيه الكاتب أحد المواضيع الهامة، التي كانت وما تزال موضع جدل بين الشيعة الإمامية وغيرهم من المذاهب. في البداية يحدد مفهوم البداء عند الشيعة، فينفي عنهم نسبة الجهل إلى اللّه من تفسير بدا للّه بمعنى بدا له‏؛ أي ظهر له، ويشير إلى أن المتعارف عند الشيعة من معنى البداء، هو الظهور منه تعالى، وفيه نسبة الخفاء؛ للمخلوقين فقط، وهو لا محذور فيه، وبعد تحديد المصطلح يبدأ بعرض الأحاديث الشريفة ومناقشتها، ثم يخلص إلى موضوع النسخ الذي ضمه إلى البداء في كتاب واحد لوجود التشابه بينهما.

العناوين: يقسم الكتاب إلى فصلين بعد مدخل مختصر، وهما:

* البداء وفيه:

  1. البداء في اللغة والاصطلاح.
  2. البداء في روايات أهل البيت(ع).
  3. البداء في أقوال العلماء.
  4. جذور المسألة التاريخية.
  5. ثمرات الاعتقاد بالبداء.

 6.أين يجري البداء؟

  1. القضاء المحتوم.
  2. القضاء الموقوف أو غير المحتوم.
  3. الحكمة في الأخبار عن القضاء الموقوف.
  4. ضجة مفتعلة.

* النسخ وفيه:

  1. النسخ لغةً واصطلاحاً.
  2. إمكان النسخ.
  3. الفرق بين النسخ والبداء والتخصيص.
  4. النسخ في القرآن الكريم.
  5. نسخ التلاوة.

وأهم ما يعالجه الكتاب، مسألة القضاء والقدر في موضوع البداء، ومسألة النسخ في القرآن الكريم ونسخ التلاوة. يعطي الكتاب فكرة وافية عن البداء والنسخ ويحدد أهميتها في حياتنا العملية والفكرية.

****

اسم الكتاب: المرأة ذلك الكيان المجهول.

اسم الكاتب: سيد عدنان الدرازي.

الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، الغبيري، بيروت، طبعة أولى 2001م‏- 1421هـ.

يقع الكتاب في  100صفحة من الحجم الصغير. تحدث فيه الكاتب في فصول خمسة؛ فتناول أهم معالم شخصية المرأة، فذكر سبع نظريات حول المرأة من مصادر مختلفة. يذكرها الكاتب دون توضيح موردها.. كما يذكر بعض الحقائق عن المرأة في عدة بلدان مثل الهند، والصين، واليونان وفي عدة عصور، منها العصر الجاهلي عند العرب. ثم عقد فصلاً عن دور المرأة والعناية بها في الإسلام، وذكر الآيات القرآنية، والأحاديث الشريفة التي تعنى بالمرأة طفلةً، وفتاةً، وأماً، وزوجة..

ولم يهمل ذكر الحقوق والواجبات التي حددتها الشريعة الإسلامية.

العناوين: يقسّم الكتاب إلى: إهداء، وتمهيد، وخمسة فصول هي:

الفصل الأول وفيه: المرأة في التاريخ‏؛ سبع نظريات في المرأة؛ المرأة عند بعض الأمم والجماعات البشرية.

الفصل الثاني: المرأة في ظل الإسلامي وفيه: كلمة قصيرة، المرأة والإسلام، المرأة في القرآن، المرأة في كلام المعصوم.

الفصل الثالث: المرأة فتاة، وفيه: كلمة قصيرة، الفتاة مولود جديدة، الفتاة تحت مظلة التربية الإسلامية، توجيه للآباء وللأمهات.

الفصل الرابع: المرأة زوجة، وفيه: كلمة قصيرة، المرأة زوجة، حقوق الزوجة، سد الجانب الاقتصادي، العدل والإحسان، المضاجعة، الإرث.

الفصل الخامس: المرأة أم، وفيه: تمهيد، حقوق الأم في الإسلام، أربع نصوص نبوية في بر الأم، مقتطفات من الشعر في بر الأم.

****

اسم الكتاب: ثقافة العربي أو عربي الثقافة.

اسم الكاتب: د. غلام علي حداد عادل.

الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، الغبيري، بيروت، طبعة أولى 2001م‏-1421هـ.

يقع الكتاب في90 صفحة من القطع الوسط، يتحدث فيه الكاتب بأسلوب فلسفي معاصر عن موضوع اللباس وعاداته، ويحاول إيجاد علاقة جدلية بين الأزياء والثقافة. فيصور أزياء من بلدان مختلفة، وذات ثقافات مختلفة، كما يظهر أثر الثقافة الغربية الرأسمالية، المهتمة بإلهاب السوق بالضرورات الاستهلاكية على الأزياء، وإبراز الناحية الغرائزية فيها. ثم يعرج على اللباس الشرقي، في إيران واليابان، ويذكر تسلل الثقافة الغربية إليه. وفي الفصول الأخيرة يسلط الضوء على الحجاب الإسلامي وأثره في بناء الأسرة السليمة. ويعتمد الكاتب على مجموعة من المصادر العربية، والفارسية، والأجنبية، ويتميز بنص محكم، وثقافة واسعة.

العناوين: يتألف الكتاب من مقدمة وأربعة عشر باباً هي:

  1. العلاقة بين الزي والثقافة.
  2. إثبات الفكرة.
  3. العلاقة بين الزي الغربي والثقافة الغربية.
  4. الرأسمالية والأزياء.
  5. الجذور التاريخية ،النظريات العلمية والفلسفية.
  6. علاقة الحجاب بالثقافة الإسلامية.
  7. اللباس وسر الضمير.
  8. كيف دخل السفور إلى إيران؟
  9. كيف أصبح الزي الياباني غربياً؟
  10. نظرة أخرى نحو الحجاب من زاوية أخرى.
  11. وأما الدليل.
  12. الأسرة.
  13. الكلمة الأخيرة.
  14. المصادر.

ينصح بقراءة الكتاب‏؛ من أجل تكوين ثقافة معاصرة عن موضوع اللباس، ومفهوم الحجاب، مع الانتباه أن الكتاب يُعنى بالناحية الثقافية العامة.

****

اسم الكتاب: الشباب في عاصفة الغرائز.

اسم الكاتب: همت سهراب بود.

الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، الغبيري، بيروت، طبعة أولى 2001م‏-1421هـ.

يقع الكتاب في حوالي140صفحة، يبحث فيه الكاتب مشاكل الشباب في مجموعة من البحوث، ترمي إلى مواجهة أعداء الإنسانية في عصرنا الراهن، والقدرات التي تحاول استغلال غفلة الشباب وانجرافهم من أجل تحقيق أهدافها السامة والهدّامة، فتؤثر في قلوب وأفكار شخصية الشباب الذين يتسمون بالبراءة وقلة التجربة، فيهدمون بذلك مستقبل الأمة.

يعالج الكتاب في الفصل الأول التغيرات النفسية والجسدية للشباب بعد سن السادسة عشرة، وفي الفصل الثاني يعالج البيئة الفاسدة وما يتركه من أثر تربوي، وفي الفصل الثالث يتحدث عن أسباب الانحطاط، وفي الفصل الرابع يذكر بعض المسائل الدينية، وفي الفصل الخامس والأخير يتحدث عن أدوات ونماذج الغزو الثقافي.

العناوين: يقع الكتاب في مقدمة وخمسة فصول، يقع الفصل الأول تحت عنوان “الشباب وخصائصهم” فيذكر:

  1. التغيرات الجسيمة.
  2. ظهور المشاعر الدينية.
  3. النزوع إلى الاستقلال.
  4. التخيل.
  5. النزوع إلى الحرية.
  6. الاقتداء.
  7. طغيان الغريزة.
  8. نزعة التحزب.
  9. قابلية التأثر.
  10. حب الظهور.
  11. حب التجمّل.
  12. حب التجديد.
  13. الغريزة الجنسية.

وفي الفصل الثاني يذكر:

  1. المشروبات الكحولية.
  2. لعب القمار.
  3. المواد المخدرة.
  4. العلاقات غير الشرعية.
  5. مجالس اللهو.
  6. العادة السرية.
  7. الأفلام الخليعة.
  8. الموسيقى المطربة.
  9. أصدقاء السوء.

وفي الفصل الثالث جاء:

  1. السفر إلى الخارج.
  2. أوقات الفراغ.
  3. الفقر والعوز.
  4. العزوبة.
  5. الثروة والرفاه الزائد.

وفي الفصل الرابع:

  1. أساس الدين.
  2. أثر الدين في الحياة.
  3. أسباب ابتعاد الشباب عن الدين.

أما في الفصل الخامس يذكر فيه: أدوات الغزو الثقافي، ونماذج من الغزو الثقافي.

وبهذا، فالكتاب شامل، يعالج الموضوع بأسلوب سهل، وينصح بقراءته.

حوار الحضارات وصدامها

تحميل الملف: حوار الحضارات وصدامها

المؤلف: سيد صادق حقيقت.

المترجم: السيد علي الموسوي.

إعداد: موسى حسين صفوان

دار النشر: دار الهادي للطباعة والنشر 1421هـ /2001م.

إصدار: المعهد الإسلامي للمعارف الحكمية.

كتاب “حوار الحضارات وصدامها” كتبه باللغة الفارسية “سيد صادق حقيقت” عرّبه السيد علي الموسوي. طبع “بدار الهادي للطباعة والنشر” 1421هـ / 2001م‏” وهو من سلسلة يصدرها المعهد الإسلامي للمعارف الحكمية.

يقع الكتاب في حوالي “140” صفحة من القطع الصغير، وقد قدّم للنسخة العربية الأستاذ السيد محمد محمود مرتضى، ويتألّف الكتاب من مقدّمة وأربعة فصول، تتضمن ثلاثة عشر عنوانًا تشتمل على العديد من العناوين التفصيلية.

فصول الكتاب: في المقدّمة عالج السيد مرتضى مقالة “صاموئيل هنتغنتون” حول صدام الحضارات، وقارن بينها وبين نظرية “فوكوياما” عن “نهاية التاريخ والإنسان الأخير” ثم خلص إلى طرح السيد “خاتمي” حول “حوار الحضارات”… وهو بذلك يكون قد قدّم للموضوع ولم يُقدم للكتاب.

التفكير العقلي والفلسفي في الإسلام

حوار مع: الأستاذ جلال الدين الأشتياني

ترجمة: الشيخ محمد زراقط

تحميل الملف: التفكير العقلي والفلسفي في الإسلام

الأستاذ جلال الدين الأشتياني محقّق إسلامي، عُرف عنه تخصّصه بالفلسفة الإلهية التي أرسى معالمها الفيلسوف صدر الدين الشيرازي وله فيها العديد من الكتب والتعليقات، ذاع صيته عبر مجموعة الكتب التي حققها في مضمار الفلسفة الإسلامية، منها على سبيل المثال لا الحصر: المظاهر الإلهية (للشيرازي)، أصول المعارف (للكاشاني)، مجموعة (آثار الحكماء) في خمسة مجلدات، في هذا العدد يجيب الأشتياني على عدد من الأسئلة التي توضّح العلاقة بين التفكير العقلي والفلسفي في الإسلام والقرآن الكريم، كما يوضّح غايات الفلسفة وسبب مواجهة الغزالي لها.

 

مقالة في الاجتهاد

تحميل الملف: مقالة في الاجتهاد

إنّ الأديان مشتركة فيما بينها في الجانب الاعتقادي، لولا التحريف الذي طال بعض المعتقدات، إلا أنها تختلف فيما بينها في الفروع اختلافاً واسعاً. وتميز الإسلام عن غيره بأن الفروع فيه، قد طالت جميع الجوانب الحياتية التي اعتيد أنّ تسمى بالفروع الفقهية.

 

الهوية الدفاعية لعلم الكلام

تحميل الملف: الهوية الدفاعية لعلم الكلام

يُعدُّ التصور الأكثر رواجًا عن علم الكلام هو الذي يرتكز إلى هويته الآلية والداعية، والذي تعرّض كثيرًا إلى التغيير والتعديل وإعادة البناء. وفي هذا الصدد يشكّلُ البحث المقارن للتعريفات ذات المنظور الآلي، والتي تأسّست على تصور كهذا عاملًا هامًا في تجلية واستكشاف الأضلاع المعرفية لهذا العلم. ويُعرّف الفارابي. الذي يعدّ من أوائل من طرحوا التصور الدفاعي علم الكلام بما يلي: “الكلام صناعة يقتدر بها الإنسان على نصرة الأفعال والآراء التي صرّح بها واضع الملّة، وتزييف كل ما خالفه من الأقاويل”.

 

كلمة التصوف

إعداد وتنسيق: أحمد ماجد

تحميل الملف: كلمة التصوف

حكمة الإشراق فكرة راودت ابن سينا، وأشار إليها في كتابه “الإشارات والتنبيهات“، وحاول أن يصيغها من خلال كتابه “منطق المشرقيين“، وصوّرها قصصيًا في رسالة الطير. ولكنه لم يأطّرها في إطار نسق متكامل، وبالتالي بقيت شاردة، حتى نجح السهروردي في تحويلها إلى نظرية متكاملة في المعرفة. ليس الهدف من هذا التقديم التعريف بفلسفة السهروردي، إنما الغاية تقديم أحد كتبه التي تبحث في المصطلح الصوفي، والذي جاء تحت عنوان “كلمة التصوف”.

 

تطور نظرية وحدة الوجود في العرفان الشيعي

تحميل الملف: تطور نظرية وحدة الوجود في العرفان الشيعي

لا يمكن التمييز على مستوى المنهج بين طريقة الاستدلال الفلسفي وأسلوب العيان الصوفي والكشف، وتتداخل المناهج، إلا أنه يسجل للشيرازي وضوحه، تناسق أفكاره، عمق لغته، اتساع أفقه، وموسوعيته، بالإضافة إلى قدرة فائقة على التأويل والتوضيح والشرح.

 

الإشارة والعبارة، الحب والعقل، الستر والبوح

تحميل الملف: الاشارة والعبارة

تتجاوز الإشارة، العبارة التي تحجب بمعناها المعجَمي المألوف مَن هو غير مهيأٍ لتلَقي الإشارات الإلهية العرفانية. أما المهيّأ فيتجاوز هذا المعنى المعجمي المألوف، ويقتصر على اتخاذ العبارة وسيلةً إلى إدراك معانٍ أُخَر أَشارَتْ إليها العبارةُ إشارةً تتّضح لهذا المهيّأ على قدْرِ تهيوئه وتغمُض على غيره.