المعاد في زمن الحاجة إلى الأخلاق

لا تستقيم الحياة الأخلاقية دون نواظم تحدّد حركتها ومفاصلها وغاياتها. وإذا ما سقطت هذه النواظم دون إمكانية التبرير، تهافتت البنى الأخلاقية وتساوت كل الأشياء. وللمعاد، في ضمن هذه النواظم، حاكمية وسعة خاصّتين تجعلانه أصلاً لا تثبت قيم الدين، أيّ دين، دونه. فالمعاد، وهو، بالمطلق، لقاء الله، يحرّك كوامن الشوق إلى لقاء الغاية لدى الإنسان، ويسكن ألمه الذي يكابده في دنياه، ويقفه أمام مسؤولياته التي كانت مذ جُعل مختاراً. بيد أنّ المعاد، كمبحث، يفرض صعوبات خاصّة لدى معالجته، ما يحيلنا على مقاربة لا بدّ لها أن تكون في غاية السعة، بمعنى أنّها تقرأ كل جوانب الذات الإنسانية في محاولةٍ لتلمّس الطريق نحو مصيرها المعاديّ.

الأنبياء ودورهم في الحياة الإنسانية فردًا ومجتمعًا

تحميل البحث: الأنبياء ودورهم في الحياة

ترجمة: محمّد زراقط http://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

تهدف هذه المقالة إلى شرح وبيان دور الأنبياء والأديان، بشكلٍ عام في ساحة الاجتماع الإنساني. وقد أكّدنا في القسم الأول من المقالة أن الحالة العامة للناس جميعاً في عدم توفّرهم على معرفة كاملة بالمبدأ والمعاد وما بينهما، والأنبياء هم الذين نقلوا الناس من حالة الجهل بهذه المعارف إلى حالة العلم بها، وسعوا إلى تهذيب الفكر الإنسانيّ مما علق به من شوائب الخرافات ولوثها، كما سعوا إلى تهذيب سلوكه وطريقة عيشه. وقد قدّم الدين إلى الأخلاق مساعدةً مهمّة على صعيد الضمانات التطبيقيّة، كما على صعيد بيان الأسس والمنطلقات. ما يخفّف وطأة المادّة والحياة الماديّة عن الإنسان. وأمّا القسم الثاني من المقالة فقد خصّصناه للحديث عن جوهر الدين وسلوك الأنبياء في المجتمع الإنسانيّ. ودورهم الذي لعبوه على صعيد تحقيق الأمن الاجتماعي ورفع النزاع والاختلاف. وختمنا المقالة بالحديث عن دور الأنبياء في التقدّم العلميّ والمعرفيّ للحضارات الإنسانية.

مشكلة الشر في الفلسفة الإسلامية

تحميل البحث: مشكلة الشر في الفلسفة الإسلامية- دكتور طراد حمادة

الشر المحض لا يوجد بحد ذاته، وبعض أعمال الإنسان يمكن أن تحمل محمل الشر، والشر المحض هو العدم المحض، وبخلافه الخير المحض إذ معناه: الوجود المحض والنور المحض، فالله لم يخلق الشر، ولا يوجد الشر إلا بالنسبة إلى تعليم شرعي معين، وبالنسبة لمبدأ أخلاقي متواضع عليه، فهو تقييم ذاتي، وليس له وجود موضوعي، وكذلك الخير، فالموجودات بعينها ليست خيراً ولا شراً، فالألم والمرض والفقر والجهل والقبح والخطيئة منيت بنقص فعُدّت شروراً ولو تفادينا هذا النقص لما عادت كذلك.

رؤى مسيحية في إشكالياته وتداعياته

تحميل البحث: الشر- رؤى مسيحية في إشكالياته وتداعياته- جان هيك

تعريب: طارق عسيلي http://al-mahajja.org/author/tarek-oussaili/

أكثر ما يدفع الناس إلى الشك بوجود إله محب، ويجعلهم يلجأون إلى تفسير الكون انطلاقاً من النظريات الطبيعية المختلفة، هو ما يكابده البشر من آلام، وما يختبرونه من وجود للطمع والحقد والأنانية…

وعوضاً عن تعريف “الشر” بالعبارات الموجودة في نظريات العدل الإلهي (مثل: “الشر هو ما يتعارض مع الإرادة الإلهية”)، يمكن أن نعرّفه ظاهرياً بالإشارة إلى ما تدلّ عليه الكلمة، من ألم جسدي ونفسي، وأذى أخلاقي يشكّل أحد أسباب الألمين النفسي والجسدي؛ حيث إن مقداراً كبيراً من الألم البشري ينشأ عن عدم الإنسانية التي يتصف بها بعض الناس.

الدين وإشكالية الشر

تحميل البحث: الدين وإشكالية الشر- بقلم محمود جابر

يمثل الشر عائقًا في حياتنا النفسية، كما يمثل ضربًا من الانقسام أو التوزع لأنه يمنع من الخضوع للقيم العليا التي تضمن لنا نمطًا من النظام أو التكامل في الشخصية.. والشر ينطوي على استسلام للظروف الخارجية المتعارضة واستكانة أمام الإغراءات الدنيوية.. لكن يجب الاعتراف بأن الشر يندرج تحت حقيقة مزدوجة طرفها الآخر هو الخير، ولا بدّ من القول: إنه من المستحيل تسمية الشر دون اقتران في الأذهان بفكرة الخير، لأن الشر منه هو بمثابة سلب أو نفي أو حرمان، من دون أن يعني ذلك القول بما يقول بعض الفلاسفة من كونه عدمًا نظرًا لأنه يبدو لنا دائمًا بصورة الواجهة الأخرى لتجربة أصيلة أو لخبرة أولية.

مفهوم الشر في المجتمعات الغربية

تحميل البحث: مفهوم الشر في المجتمعات الغربية- دكتور غسان طه

تتناول هذه المقالة “مفهوم الشر في المجتمعات الغربية” بالمقاربة والتحليل لهذا المصطلح لناحية الحيثيات التي ترافقت معه في أذهان الغربيين وما أدى إليه من بروز اتجاهات ومدارس اختلفت رؤاها باختلاف منطلقاتهم.

وتحاول أن تجيب عن أسئلة من قبيل: ما هو مفهوم الشر؟ وكيف تجلو تحديداته في نظر مفكري الغرب؟ وهل يقابله مصطلح أو مفهوم الخير؟ كما عمد الكاتب إلى إجراء نوع من المقارنة لمفهوم الشر في المجتمع الغربي منذ أن اعتنقت أوروبا المسيحية في العصر الروماني تحت حكم الإمبراطور قسطنطين ثم آراء الكنيسة والمفكرين الغربيين في العصور التالية وصولاً إلى عصر الحداثة.

الدين والعلمنة: نظام المعرفة والقيم

تحميل البحث: الدين والعلمنة- نظام المعرفة والقيم- الشيخ شفيق جرادي

يسعى هذا البحث إلى معالجة الهوية المعرفية والقيمية لفلسفة كلٍ من العلمانية الشاملة، والدين الشامل، الذي يمثله الإسلام بالتحديد، والذي ينطوي على معالجات تدخل في كل مسام الفكر والعقيدة والمعرفة والقيم والنظم الفردية والجماعية والتاريخية… فيبدأ باستعراض فرضيات العلمانية، لينتقل بعد ذلك إلى استعراض مادة القضية الدينية، ليستخلص النتائج.

سبل الفهم القرآني وثماره عند الحكيم الترمذي

تحميل البحث: سبل الفهم القرآني وثماره عند الحكيم الترمذي

يعالج الكاتب في هذه الدراسة سبل فهم القرآن عند العلامة الترمذي، الذي يعتبر من أبرز علماء الإسلام، وفلاسفة العرفان، مركّزاّ على العلاقة التي تربط مفهوم الفهم بالولاية والحكمة والأخلاق والعقل، بالإضافة إلى العلاقة بين الفهم وعلل الأحكام.

العدد 7

تحميل الملف: العدد 7: الأخلاق والدين

فهرس المحتويات:
الافتتاحية 
ملف العدد:
رؤية في بناء الأخلاق من منظور قرآني    علي حجازي
منطق القضايا الأخلاقية ومعاييرها من منظور القرآن الكريم    محمّد مصطفوي
مَناط الفعل الأخلاقي وخصائصه في التصور الإسلامي    جعفر سبحاني
الدين والأخلاق ثلاثة أنماط في العلاقة     أديب صعب
الدين والأخلاق وإشكالية النسبية عند الشهيد مطهري    حسن بدران
جدل الأخلاقي – العقلاني في فلسفة الحداثة الغربية     محمود حيدر
الأخلاق والوظيفة المعاصرة    محمّد شقير
ندوة:
الإمام والمسيح عند هنري كوربان   بولس الخوري
هنري كوربان والخيمياء الروحانية   بيار لوري
فلسفة الإسلام عند هنري كوبان   غلام رضا أعواني

جدل الأخلاقي – العقلاني في فلسفة الحداثة الغربية

تحميل البحث: جدل الاخلاقي- العقلاني- محمود حيدر

يهدف الباحث من خلال مسعاه، إلى بيان العلاقة الإشكالية بين مفهومي العقلانية والأخلاقية، والسجال الذي اختلج بإزائهما بين التيارات الفلسفية الحداثية سحابة ثلاثة قرون متصلة. على أن المنطقة المحورية في جداليات العقلاني – الأخلاقي في الحداثة الغربية هي المآل الانحداري الذي بلغة سؤال الأخلاق. ولاحظ الباحث أن ثمة عودة إلى الكانطية في صيغتها البكر، مشيراً إلى ضرورة الأخذ بالكانطية كمعيار للخير في الألف الثالث من خلال القاعدة الشهيرة: تصرّف كما لو أنك تستطيع أن تجعل من مبدأ فعلك قاعدة كونية.