الأنطُلوجيا: هل هي تأسيسية؟

ترجمة: علي يوسف

تم بناء الفلسفة وجميع المعارف البشرية على تجريد الكائن الجزئي من كلّ ما يعطيه خصوصيّته وفرادته والإبقاء، فقط، على الخصائص التي يشترك بها مع أفراد نوعه. في رحلة التجريد هذه، لا يتوقف العقل الباحث قبل إيجاد المشترك بين مختلف أنواع الكائنات. ولكنّ هذا المشترك يفتقر طرداً مع الإيغال في التجريد، حتى ينحصر في صفة الكون أو الوجود عند نهاية هذه الرحلة. المفارقة في هذه الرحلة المعرفية أنها كلّما أوغلت في التجريد، كلما ابتعدت عما يشكّل خصوصية الكائن الجزئي وفرادته. حول هذه المفارقة، يرى الكاتب أن هذه الطريقة لتعاطي العقل مع الكون، إذا صحّت بالنسبة للأشياء، فإنها لا تصحّ بالنسبة للإنسان الذي تقوم حقيقته في ما يشكّل فرادته التي لا سبيل إلى إدراكها بالنظر إليها من نافذة الكلّي، لأن هذا النظر يُفضي إلى إعدامها. والسبيل الوحيد إلى ذلك هو لقاؤها والحوار معها وجهاً لوجه.

الأنساق الرئيسة في فلسفة الدين أو التيّارات الأساسية في فلسفة الدين

تحميل البحث: الانساق الرئيسية في فلسفة الدين- بول ريكور

يتناول الكاتب في هذه الدراسة التيارات الرئيسة التي ظهرت في فلسفة الدين حتى عام 1979 (سنة التأليف). فيشير إلى خمسة تيارات أو أنساق هي الأبرز، منوّهًا بالتوجهات المختلفة التي يمكن أن تدرس، ويسلّط عليها الضوء داخل كل تيار. ومن الأنساق المشار إليها في هذه الدراسة، النسق الأنطولوجي ـ الثيولوجي، ونقد الدين في الفلسفة التحليلية، وتأثيرات العلوم الإنسانية على فلسفة الدين، ونظرية الألعاب اللغوية، وفاعلية العبارات الدينية، وبالتالي الهرمنوطيقا الدينية.

ماهية الهرمنوطيقا

تحميل البحث: ماهية الهرمنوطيقا- احمد واعظي

تعريب: حيدر نجف

شغلت الهرمنوطيقا في القرون الأخيرة مكانة خاصة في الفكر الإنساني كعلم أو خبرة مستقلّة. ويعكف اليوم العديد من المفكرين البارزين على البحث والتنقيب في هذا المضمار، مضافًا إلى أنّ الهرمنوطيقا استطاعت خلال القرن العشرين فرض معطياتها على جميع الأصعدة المعرفيّة، كالفلسفة واللاهوت والنقد الأدبي والعلوم الاجتماعيّة وفلسفة العلم، والتأسيس لأسئلة وبحوث جديدة في هذه الحقول.