آية الاستخلاف: قراءة مقارنة بين تفسيرين

تحميل البحث: آية الاستخلاف

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾

هذه الآية هي من الآيات التي شكّلت محورًا مهمًّا للمفسّرين والمفكّرين، وارتبطت بأبعاد عقائدية، وأسئلة كونية، ترتبط بالإنسان ووجوده ومصيره، وتعدّدت الاتجاهات في تفسيرها، وانطلق كل مفسّر من أسئلة مُسبقة لديه ليستنطق الآية عن إجابات يطلبها ويسعى ليكوّن من هذه الأجوبة أسسًا يبني عليها منظومته الفكرية.

وسوف نسعى في هذه المقالة في دراسة اتجاهين في تفسير هذه الآية، لكل اتجاه رؤيته التي انطلقت من خلال ما أراد علاجه من خلال النظر في هذه الآية والأسئلة التي كان يطلب إجابات عنها.

الدليل الوجودي ونظرية الاستخلاف

تحميل المقال: الدليل الوجودي ونظرية الاستخلاف (الفلسفة الألمانية؛ علم كلام بروتستانتي…)

يقدّم الدكتور أبو يعرب المرزوقي في هذا النص قراءة نقدية للفلسفة الألمانية، لكي يبرهن من خلالها أن الفلسفة الغربية الحديثة بعد كنط مجرّد علم كلام مسيحي، متنكّر، ظاهرها فلسفة وباطنها علم كلام بروتستني، ممزوج بتصوّف الوحدة المطلقة للإنسان، بالإضافة إلى ذلك هذا، هذا البحث رد على تعليقات كان الأستاذ أسامة خليل قد أوردها على الكاتب في مجلة فصول، ينتقد فيه رؤيته للدليل الوجودي في الفلسفة الكانطية وعلاقتها بنظرية الاستخلاف.