إنّ ما يمتاز به السيد فضل الله (ره) أنّه أسّس منهجيّته من داخل النظام الاستدلالي المعروف، وهو لا يشذّ عن أركان الاجتهاد ضمن البارادايم السائد، وهي التي حُصرت في أربعة: القرآن والسُنّة والعقل والإجماع، إلّا أنّه قدّم تعديلات فيه. وهذا ما خلق قاعدة منهجيّة للحوار المشترك بين أتباع المدرسة السائدة والمدرسة الفكريّة التي مثّلها السيّد فضل الله (ره)، لا الحديث عن مدرستين مختلفتين جذريًا. وذلك عبر ثلاثة ملامح أساسيّة في فهم الإسلام طرحها هي؛ النصّ، والعقلانيّة والواقع.
الوسم: العقيدة
تساؤلات في المبنى العقيدي والمنهج عند الدكتور حسن حنفي
تحميل البحث: تساؤلات في المبنى العقيدي والمنهج عند حسن حنفي
مع الدكتور حسن حنفي وكتاباته، نحن أمام مشروع، رؤيويّ، منهجيّ، ذي مادة غنية وغزيرة، تسعى لبناء نسق كلامي، عقائدي، ثوريّ، جديد؛ وذلك على أرض علم الكلام القديم؛ بغية جعل الإيمان ذا فاعلية عند “الجماهير”، لتكون العقيدة آنذاك ثورة وحركةً وعملاً.
هي تجربة جديرة بالبحث والنظر لمفكّر كبير، وكأنّي بنصّه في كتابه “من العقيدة إلى الثورة” أقرب للتأمّل الفلسفي في الكلام منه لصناعة الفلسفة وجدل الكلام؛ لذا كانت لغته تفكّراً وتأمّلاً ينحو نحو الوجدان عند الجماهير.
مسألة المنهج في المشروع الفكري لحسن حنفي
تحميل البحث: مسألة المنهج في المشروع الفكري لحسن حنفي
يعدّ المشروع الفلسفي للدكتور حسن حنفي واحداً من أهمّ المشروعات الفكرية، التي شهدها العالم العربي في العقود الأخيرة، وهذا المشروع لم يظهر إلى العلن نتيجة النكسة التي أصيب بها العالم العربي عام 1967، وإن كانت إرهاصاته الأولى، قد بدأت بالتبلور في ذلك الحين، لتعبّر عن نفسها بشكل متكامل في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، لتخطّ لنفسها خطاً مستقلاً تتداخل فيه السياسة والثورة والعقيدة والفلسفة في منظومة متكاملة، تعبّر عن موقف نهضويّ.
أصالة الكلام وتهافت الفلسفة
اصالة الكلام وتهافت الفلسفة- الشيخ إبراهيم الأنصاري
يقدّم الشيخ إبراهيم الأنصاري في هذا الحوار نظرة متميّزة لواقع الفلسفة والكلام، ويعرض لبعض الأطروحات التي قد تصدم القارئ، لأنها تخرج عن الإطار المتعارف عليه في مجتمعنا، فهو يعتبر أن الفلسفة الإسلامية قد انتهت والمستقبل سيكون كلامياً بامتياز…
الإيمان بين الشك واليقين
الايمان بين الشك واليقين
من أنا؟ أو أي شيء هو أنا؟ ما هذا الذي يحيطني؟ وأي شيء هو في ذاته؟ لماذا كنت؟ وكان الكون؟ وما الغاية من وجودنا؟ وإلى أين نتجه؟ بل ومن أين كانت بدايتنا؟ وإلى أين المصير والمنتهى؟ هل هناك مبتدأ ومنتهى فعلاً أم أنها الحياة الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين؟ سؤال أي شيء هو في ذاته؟ وسؤال لماذا وما الغاية؟ يشكّلان ردة الفعل الأولية لنزوع الدهشة ورغبة المعرفة الكامنة عند كل عاقل حي؛ فالإنسان المدرك حينما ينظر إلى ذاته وما حوله يأخذ بتلمّس معالم طريق الرحلة التي جاء فيها الكون والحياة الدنيا عن غير ما قرارٍ إراديّ منه.