المعرفة الشهودية (المرأة من خلال المعرفة الشهودية)

تحميل الملف: المعرفة الشهودية- فروزان الراسخي

من خلال دراسة ومقارنة رؤية العرفاء المسلمين للمرأة، يتضح أن العرفاء ورغم أنهم سعوا للتفكير خارج دائرة النظرة العرفية وسيادة الرجل وانتخاب الطريق الوسط وعدم الاقتداء بالأفكار التقليدية أو عدم الاعتناء بها تمامًا، إلا أنه يوجد تذبذب واضح بين العرفاء على صعيد مدى انطباق أفكارهم مع الرؤية القرآنية بشأن المرأة.

ويمكن القول نفسه في  شأن العرفاء المسيحيين لأن رواية العهد القديم قد أفرزت آخر آثارها ونتائجها في أفكار وآثار المتألهين المسيحيين، لا سيما في العصر الوسيط.

الإيمان وجهة نظر فلسفية

تحميل البحث: الايمان وجهة نظر فلسفية

إذا ورد الإيمان بمعنى التصديق، تعدّى مجال الدين إلى غيره من مجالات المعرفة. فمثلًا كلّ بشريّ يصدّق ما يرى ويختبر. ويصدّق قول من يثق بصدقهم. والفيلسوف، المطالب بالبرهان أساسًا، لا يسعه إلا أن يصدّق الأوائل التي ينطلق منها البرهان ويرتكز عليها. والعالم، الباحث التجريبيّ عن قوانين الطبيعة، يصدّق قبل التجربة أنّ المادة موجودة وأنها تخضع لقوانين.

الزمان في المجتمعات الدينية

تحميل البحث: الزمان في المجتمعات الدينية

منذ أوجدَ الإنسانُ على هذه الأرض، أخذ يتأمّلُ في كلّ تفصيل فيها، فرأى الأيامَ تجري متلاحقة تنقله من آن إلى آخر، وهو عاجزٌ عن ضبطها أو التحكّم بها، وهذا ما دفعهُ إلى التفكير العميق بمحتواها. لم يكن هذا المحتوى منعزلاً عن رؤية كونية أكثر عمقاً. لذلك، عند تحليله، لا بدّ من موضعته ضمن سياقات أكثر خصوصيّة، وهذا البحث يسعى إلى عرض مفهوم الزمن كما رأته المجتمعات الدينية المتعدّدة.

Ever since man came to life on this earth, he contemplated all its details, he saw the days running successively, taking him from one instant to another, with him unable to have a hold of it, or control it, which drove him into deep thinking about its content.

This was a content un-isolated from a more profound world view. Upon analysis, the said content should be positioned within more specific contexts. This paper attempts to expose the concept of time in the context of (various) religious societies.

الإسلام في الفِكر الدينيّ المسيحيّ

تحميل البحث: الاسلام في الفكر الديني المسيحي

ثمّة، بين الإسلام والمسيحيّة، علاقات قُربى وثيقة، وإن باعدت بينهما بعض أيّام التاريخ. ومن المهمّ جدّاً، اليوم، العكوف على تبيانٍ مفصّل للعناصر المشتركة بينهما في الدين والقيَم الأخلاقيّة والقواعد المسلكيّة إذ يمثّلان تجلّياً للبحث عن الخير والحقيقة المدفوعين بنعمة العناية الإلهيّة وبركة الروح القدس، وإن كان للمسيحيّة، لدى الكاتب، فضلٌ حاسم لصلتها المباشرة بالمسيح. ومثل هذه الدراسة ومثل هذا العرض يمهّدان السبيل إلى فهم متبادل أدقّ وأوسع أو إلى تفاهم أكثر شمولاً.

Strong links connect Islam and Christianity, despite the distance revealed in historical records. It is of utmost concern that, today, the commonalities with regard to values and ethics are well studied and discerned as these constitute the finest expression of man’s quest for truth driven by divine bliss and sympathy – even if Christianity, as per the writer, comes first for her direct relationship with Jesus Christ. Such a study and such an account, when undertaken, would pave the way towards a common, broad and more precise understanding or, at least, appreciation.

 

حوار الدهشة والرهبة بين لحظتَي انبثاق

تحميل البحث: حوار الدهشة والرهبة بين لحظتي انبثاق

يدرس الباحث، في النصّ الذي بين أيدينا، حقبةً غلب عليها طابع التنافر الشديد بين المسيحيّة والإسلام؛ تنافرٌ تحوّل من صداميّةٍ عَقَديّة إلى أخرى عسكريّة إبّان الحروب الصليبيّة التي مثّلت القطيعة الكاملة بين الفريقين، وهي المرحلة التي تكرّست في الصور النمطيّة عند كليهما. ويرى الباحث أنّ المسيحيّة المشرقيّة لعبت دوراً كبيراً في التأسيس لهذه القطيعة، لكنّها، إثر الحروب الصليبيّة وبعد سقوط القسطنطينيّة، أدركت أنّ هويّتها لا تتأصّل إلّا حين تنخرط في علاقةٍ إنسانيّة وحوارٍ صادقٍ مع المسلمين. قبل هذا، لم يجد الحوار محلّاً حقيقيّاً له بين الإسلام والمسيحيّة إلّا بين أصحاب النزعات الروحيّة الذين تخطّوا شيطنة الآخر إلى حيث يمكن اللقاء.

In the text at hands, Ahmad Majed goes on to study an era characterized by immense dissonance between Christianity and Islam; a dissonance that developed into a military clash – during the crusades – from a doctrinal disagreement. This was the era wherein the stereotypes and images by which the two groups saw each other was consolidated.

The researcher notices that oriental Christianity had a major role to play in this clash, but, after the crusades and the fall of Constantinople, it arrived at a conviction that its true identity cannot be attained but in a humane relationship and an honest dialogue with the Muslims. Hitherto, dialogue (Islamic-Christian that is) had never found solid grounds except amongst those with spiritual inclinations who have gone beyond demonizing the Other to where honest souls could meet.

عيسى ومحمّد: نقاط التقاء جديدة

تحميل البحث: عيسى ومحمد -نقاط التقاء جديدة

ترجمة: محمود يونسhttp://al-mahajja.org/author/mahmoud-youniss/

تجاذبت الحوارَ الدينيّ – وبخاصّة بين المسيحيّة والإسلام – قطبيّة صلبة وحادّة، وهي المُعبَّر عنها بثنائيّة القهر واللطف أو الشدّة والرحمة. يرى الكاتب أنّه، ولدواعي القراءات التاريخيّة السائدة لحياة المؤسِّسين (وهي قراءات سياسيّة أيديولوجيّة بطبيعة الحال)، لُزِّم النبي صلّى اللّه عليه وآله مع الإسلام صورةَ الشدّة في حين موهي المسيحُ والمسيحيّة باللطفِ والرحمة. بيد أنّ الاهتمام المتأخِّر بالصوفيّة وذيوع تجربة لاهوت التحرير أسهمت في تفكيك هذه القطبيّة شيئاً ما. ما يقترحه الكاتب هو مقاربة لموضوعةٍ أساسيّةٍ في عقيدتَي الإسلام والمسيحيّة، وهي “صورة اللّه”، بنحوٍ يُقرِّبُ بين الفريقين ويُذلِّلُ بعض الصور النمطيّة المتكرِّسة. فاللّه يتجلّى بصفاته الجماليّة والجلاليّة، ولا يمكن لصورته إلّا أنْ تكون كاملة، بمعنى أنّ جوانب الجمال والجلال، أو اللطف والقهر بتعبيرٍ آخر، تتجلّى فيها وتتبدّى بتوازن حتّى في حالة (وسعت رحمته غضبه). ولـ”صورة اللّه”، كما ولموضوعة “الاقتداء” أسس نصّيّة بارزة في الإسلام والمسيحيّة، فلو نُظِرَ إلى المؤسّسين بما هما الصورة الأكمل للّه على الأرض ونُظِرَ إلى الدينين على ما هما عليه من تقنينٍ (لا بالمعنى التقنيّ فحسب) لعمليّة الاقتداء – وهي خير السبل إلى اللّه – وروحنةٍ لها، جاز لنا أنْ نأمل بلقاء المسيحيّين والمسلمين على أساسِ السعي المشترك إلى غاية أسمى.

Interfaith dialogue fell in the midst of a severe and rigid polarity that we may call the“gentleness and rigor dualism”. The author discerned a pattern whereby, for certain  historical (actually, political-ideological) readings of the lives of the two founders, the prophet Mohammad – along with Islam – was identified with rigor, Jesus and Christianity with gentleness. It is the recent attention to Sufism, however, and the spread of liberation theology’s experience that helped overcome, to an extent, this rigid dualism. What the author has in mind is an approach to a theme essential to both traditions, the ‘imago Dei’, capable of bringing them together and decomposing many of the strongly adopted false representations.

God is expressed in both his tremendous and fascinating aspects, and His image cannot be but perfect; in other words, His image must express rigor as much as it expresses gentleness – although mercy always prevails –, for only in it, true balance subsists. At the same time, the ‘imago Dei’ and the ‘imitatio’ have solid basis in the theology of both traditions. As such, if we were to regard the two founders as the most perfect image of God, and the two religions as the canonization (not only in the technical sense) and spiritualization of the process of imitation – the finest path to God –, we may, then, be confident that Muslims and Christians will always meet on the basis of common interest in one supreme objective.

رؤى مسيحية في إشكالياته وتداعياته

تحميل البحث: الشر- رؤى مسيحية في إشكالياته وتداعياته- جان هيك

تعريب: طارق عسيلي http://al-mahajja.org/author/tarek-oussaili/

أكثر ما يدفع الناس إلى الشك بوجود إله محب، ويجعلهم يلجأون إلى تفسير الكون انطلاقاً من النظريات الطبيعية المختلفة، هو ما يكابده البشر من آلام، وما يختبرونه من وجود للطمع والحقد والأنانية…

وعوضاً عن تعريف “الشر” بالعبارات الموجودة في نظريات العدل الإلهي (مثل: “الشر هو ما يتعارض مع الإرادة الإلهية”)، يمكن أن نعرّفه ظاهرياً بالإشارة إلى ما تدلّ عليه الكلمة، من ألم جسدي ونفسي، وأذى أخلاقي يشكّل أحد أسباب الألمين النفسي والجسدي؛ حيث إن مقداراً كبيراً من الألم البشري ينشأ عن عدم الإنسانية التي يتصف بها بعض الناس.

الدين وإشكالية الشر

تحميل البحث: الدين وإشكالية الشر- بقلم محمود جابر

يمثل الشر عائقًا في حياتنا النفسية، كما يمثل ضربًا من الانقسام أو التوزع لأنه يمنع من الخضوع للقيم العليا التي تضمن لنا نمطًا من النظام أو التكامل في الشخصية.. والشر ينطوي على استسلام للظروف الخارجية المتعارضة واستكانة أمام الإغراءات الدنيوية.. لكن يجب الاعتراف بأن الشر يندرج تحت حقيقة مزدوجة طرفها الآخر هو الخير، ولا بدّ من القول: إنه من المستحيل تسمية الشر دون اقتران في الأذهان بفكرة الخير، لأن الشر منه هو بمثابة سلب أو نفي أو حرمان، من دون أن يعني ذلك القول بما يقول بعض الفلاسفة من كونه عدمًا نظرًا لأنه يبدو لنا دائمًا بصورة الواجهة الأخرى لتجربة أصيلة أو لخبرة أولية.