الجذور الإلهية للحبّ الإنساني

ترجمة: محمد علي جرادي

يستعرض ويليام تشيتيك في مقاله نظرة ابن عربي للمحبّة في تفسيره الحديث القدسي: “كنت كنزًا لم أعرف فأحببت أن أُعرف، فخلقت الخلق، وتعرّفت إليهم فعرفوني” الوارد في كتاب الفتوحات المكيّة. هذه المحبّة لها فرعان: حبّ الله الذي هو أصل كلّ حبّ، والحبّ الإنساني المتمثّل بالأعدام المسمّاة بالأعيان الثابتة. حيث يرى ابن عربي أنّ الله لا يدرَك لذاته، لأنّ متعلّق الحبّ هو العدم، والله هو الوجود. وعلامة الإنسان الكامل في الحبّ الفقر الشامل الذي يدعوه لأن يحبّ كل الأشياء لأنّها تجلّيات الحقّ تعالى.

In this article, William Chittick presents Ibn ʿArabī’s view on love as displayed in his al-Futūḥāt al-makkiyya wherein he explains the divine saying, “I was a treasure that was not known, so I loved to be known. Hence I created the creatures and I made Myself known to them, and thus they came to know Me.” This love has two roots: divine love that is the origin of all love, and human love of nonexistents (aʿdām) or immutable entities (aʿyān thābita). For Ibn ʿArabī, God in His essence is unknowable because love is attached to nonexistent things, whereas God is existence itself. The sign of the Perfect Man’s (al-insān al-kāmil) love is absolute poverty (faqr) that causes him to love all things for being self-disclosures of the exalted Real.

الجعل في فلسفة صدر الدين الشيرازي

عرض الكاتب معنى الجعل عند صدر الدين الشيرازي، وبيّن الاختلاف في معناه ومبناه بين الفلاسفة لا سيّما في المدرستين المشّائيّة والإشراقيّة. كما ربط هذا المعنى بمبدأ أصالة الوجود وحقيقته الواحدة المسانخة للموجود، وفصّل في مراتب الوجود ووحدته التشكيكيّة التي هي واحدة من النتائج الأساسيّة لميتافيزيقا الوجود في الفلسفة الصدرائيّة.

هذا الجعل قسّمه الملّا صدرا إلى نوعين، جعل بسيط يفيد جعل الوجود النفسي، وجعل مؤلَّف أو مركَّب يفيد جعل الوجود الرابط. وترجع أهميّة مبحث الجعل إلى كونه يرتبط بإشكال الوجود والعدم، وإشكال العلّة والمعلول.

In this article, the author explains the meaning of instauration (al-jaʻl) for Ṣadr al-Dīn al-Shirāzī, pointing out the disagreement over this concept between philosophers, particularly of the peripatetic and illuminationist variety. Binʻathū connects this meaning with the principality of existence and its singular reality that is essentially homogenous with the existent (al-mawjūd), detailing existence’s degrees and its gradational unity. gradational unity is one of the main ramifications of the metaphysics of existence that distinguishes Ṣadrian philosophy. For his part, Mullā Ṣadrā divided instauration into two types: simple instauration (jaʿl basīt) that implies independent existence (al-wujūd al-nafsī) and complex instauration (jaʿl murakkab) that implies copulative existence (al-wujūd al-rābiṭ). The importance of the topic of instauration lies in the fact that it is tied to the issues of existence (al-wujūd) and non-existence (al-ʿadam) as well as cause (al-ʿilla) and effect (al-maʿlūl).

أصالة الوجود واعتبارية الماهية

تحميل البحث: أصالة الوجود واعتبارية الماهية

ترجمة: محمّد زراقط http://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

يتأسّسُ نسق ملا صدرا المِتافيزيقي (الحكمة المتعالية) على أصالة الوجود واعتبارية الماهية. وفي تبيانها لهذا المبدإ، تلفت هذه الدراسة، إلى “مغالطة مشهورة” مفادُها الخلط بين الذهن والواقع الخارجي والأحكام المرتبطة بهما. ثمّ تنتقل لتستعرض خلفيّة تبلور المبدإ المذكور والأدلّة الشاهدة عليه في تفصيلٍ لكامل حدودِ المشكلة وما يترتّب عليها من تفسيراتٍ أخذت مناحي الإفراط أو التفريط.

Mulla Sadra’s metaphysical system (Transcendental Theosophy) is built upon the fundamentality of existence and the subjectivity of quiddity. In its explanation of this principle, this study points to a ‘common error’, whereby the mind and external reality, along with their properties, are confused. It then proceeds to explore the evolvement of the said principle, and its substantiation in an exposition of the borders of the issue and the ensuing problems which tend to lie in an extreme or another.

الزمن وعودة الأبدية

تحميل البحث: الزمن وعودة الأبدية

تأثّر مبحثُ الزمن بالكوجيتو الديكارتي (الذي جعل الذات في قِبال الخارج)، وبالفصل الكانتيّ بين الزمن الطبيعيّ والزمن ببُعده الإدراكي والإنسانيّ المعيش، ما أدّى إلى إقصاء الواقع في أوّلية الإدراك التأويلي مع هُسرل، وتنحية الإيمان والأبدية في منهج هايدغر القائم على محوريّة كينونة الذات – هنا. أمّا بحسب الأطروحة التدبّرية الإسلامية، فإنّ للزمن السيّال والمتجدّد في وجوده الخارجي واقعية، كما للزمن الأنفسيّ في وجوده الجمْعي في الذهن واقعيّتُه. ولئن كان للنفس المترقّية في مدارج الوجود قيّوميتها على الزمن الخارجي بما هو وجودٌ ضعيف، فلِسَعي الأخير نحو الوجود الفعلي الذي لا يجد له علاجاً إلّا من خلال الأبدية.

The study of time has been affected by the Cartesian Cogito (which opposed the self to reality), and by the Kantian separation between natural time and time in its cognitive and lived sense. This brought about the alienation of reality in Husserl’s primacy of perceptual interpretation, and the alienation of faith and eternity in Heidegger’s method based on the primacy of Sein. As with the Islamic deliberation thesis, the flowing and

renewable time is real in its external existence, as does psychological time has reality in the mind, in its collective existence. If the soul, progressing in the path of existential perfection, has a headship on external time inasmuch as it is a weak existence, then it is because external time seeks its actual existence which cannot find its cure but by way of eternity.

قطب رحى الوجود؟ الإنسان في الرؤية الإنسانوية إبّان عصر النهضة

تحميل البحث: قطب رحى الوجود

ترجمة: محمّد زراقط http://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

الإنسانوية من العلامات الفارقة التي طبعت رؤية الحداثة إلى العالم، إلا أن ذلك لا يعني أن سائر المذاهب تحط من قيمة الإنسان، بل هو كائن محترم في أكثر المذاهب الفكرية والأديان السماوية؛ حيث تعطي للإنسان مكانة مرموقة بين سائر موجودات العالم. ومن الأديان التي تحترم الإنسان نشير إلى الإسلام حيث ورد في القرآن الكريم: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فيِ الأرضِ جَمِيعاً﴾.

تأملات فلسفيّة في ظاهرة الموت

تحميل البحث: تأملات فلسفية في ظاهرة الموت- لوبر ستيفن

ترجمة: طارق عسيلي http://al-mahajja.org/author/tarek-oussaili/

ويبقى الموت مصدر القلق الأهمّ الذي يشغل الإنسان، فلماذا يخشى الإنسان الموت؟ هل هو مؤذٍ له؟ ومتى يؤذيه إن كان كذلك؟ هل يؤذي قبل وقوعه؟ أم بعده؟ أم لحظة وقوعه أليس الموت لحظة تعطل الإحساس بالألم والأذى؟ أم هو بداية الانفتاح على لون آخر من الإحساس والشعور؟ هذه الأسئلة هي مدار البحث والنقاش في هذه المقالة المعرّبة عن موسوعة :”Stanford” الفلسفيّة.

قراءة في كتاب “حوارات في فهم النص وقضايا الفكر الديني المعاصر”

تحميل البحث: قراءة في كتاب حوارات في فهم النص وقضايا الفكر الديني المعاصر

إن أصحاب الهرمنيوطيقا لم يتفقوا على تحديد واضح لماهيتها وأهدافها: فهل هي علم تفسير النص أو تأويله أو منهج للفهم، أو علم ظواهر الوجود وتحليل الفهم بما هو ظاهرة وجودية لها شروطها للتحقق؟

من هنا: “نحن لسنا أمام بنية فكرية واحدة متماسكة تطرح إشكاليات متناسقة، بل في مواجهة لون من الإشكالات والشبهات على ضوء فهم معين لمعنى الهرمنيوطيقا”… انطلاقاً من هذه الرؤية يبدأ الشيخ علي جابر قراءته لكتاب الدكتور زهير البيطار “حوارات في فهم النص وقضايا الفكر الديني المعاصر”.

الشروح الإسلامية للمقولات الأرسطية

تحميل البحث: الشروح الاسلامية للمقولات الأرسطية- توفيق حائري

اللغات هي وجهات نظر مختلفة تتعاقب على وصف ما يسمح بوصفه دائماً دون توقف الوجود الحقيقي، فينتج عن ذلك متصورات وأوصاف متعددة، وأكوان ذهنية مختلفة، ويظهر بوضوح عدم ضرورة ما اختاره أرسطو من محمولات وحين ترجمت إلى العربية؛ إذ نتج عن اختلاف وجهات النظر اختلال في التمثيل والتعريف، فانتقض ما تم ادعاؤه من عدم إمكانية اختزال محمولة في أخرى. وانتقض إمكان وصل ما كان عند الإغريق في محمولة معينة، بما يناسبها في المحمولة العربية، ذلك أن المحمولات أشكال أوصاف توصف بها أشياء الوجود، ولكن من دون أن تكون الأشكال واحدة في جميع اللغات.

يتناول البحث التالي حيثيات وخصوصيات فهم المقولات الأرسطية على ضوء اللغة العربية.

برهان الصديقين بنظر أهل العرفان والفلاسفة

تحميل البحث: برهان الصديقين بنظر اهل العرفان والفلاسفة- السيد صادق الحسين

برهان الصديقين من أحكم البراهين وفي منتهى المتانة والاستقامة. ويفيد أعلى مراتب الجزم واليقين. وهو أيضاً من أشرف البراهين لمعرفة الله لأنه يستند على حقيقة الوجود كي يصل إلى واجب الوجود, بالإضافة إلى ما تقدم. فإن برهان الصديقين من أبسط وأسهل البراهين؛ لأن الوصول إلى معرفة واجب الوجود لا يحتاج إلى واسطة من قبل غير الحق، وهذا الدليل غني عن اللجوء إلى الدور أو التسلسل.

مشكلة الشر في الفلسفة الإسلامية

تحميل البحث: مشكلة الشر في الفلسفة الإسلامية- دكتور طراد حمادة

الشر المحض لا يوجد بحد ذاته، وبعض أعمال الإنسان يمكن أن تحمل محمل الشر، والشر المحض هو العدم المحض، وبخلافه الخير المحض إذ معناه: الوجود المحض والنور المحض، فالله لم يخلق الشر، ولا يوجد الشر إلا بالنسبة إلى تعليم شرعي معين، وبالنسبة لمبدأ أخلاقي متواضع عليه، فهو تقييم ذاتي، وليس له وجود موضوعي، وكذلك الخير، فالموجودات بعينها ليست خيراً ولا شراً، فالألم والمرض والفقر والجهل والقبح والخطيئة منيت بنقص فعُدّت شروراً ولو تفادينا هذا النقص لما عادت كذلك.