المنطق الأرسطيُّ في اللاهوت المسيحيِّ والفلسفة المدرسيَّة توما الإكوينيّ نموذجًا

قسّم الباحث موضوعه إلى اثنين. الموضوع الأوَّل هو سرد تاريخيٌّ لعلاقة الكنيسة، وبعض جامعاتها، مع كتب أرسطو، منذ اعتراف الإمبراطوريَّة الرومانيَّة بها حتى عصر القديس توما الإكويني، وكيف تطورَّت العلاقة بين قبول ورفض وإعادة قبول، لتصبح فيما بعد السند السنيد للاهوت في الكنيسة. والموضوع الثاني، هو موقف القديس توما الإكويني منها، وذلك للمكانة المهمة التي لعبها فكره في تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ الفكر الفلسفيِّ واللاهوتيِّ القروسطيِّ الكاثوليكيِّ، وختم بخاتمة.

In this study, the author addresses two main issues. At first, he provides a historical account of the relationship of the Church and its institutes with Aristotle’s books, starting from the time when the Roman Emperor accepted the Church until the era of Saint Thomas Aquinas. The study highlights the various stages the Church went through, from acceptance to rejection and eventual re-admission. Subsequently, the Romans became a cornerstone of the Church theology. In the second part of the study, the author examines Saint Thomas Aquinas’s stance on the church, emphasizing the critical role of his thoughts during the crucial phase of Catholic medieval theological and philosophical development. Finally, the author concludes his research with a summary.

المنطق في الفلسفة الإسلامية

ترجمة: أريج بشارة

اشتمل المنطق عند الفلاسفة المسلمين على دراسة أساليب الاستدلال المنهجية وحجّيتها، وعناصر فلسفة اللّغة، بل وحتى علم المعرفة وعلم ما وراء الطبيعة. قارب الكاتب مقاله ضمن هذه العناوين، وقسّم بحثه إلى خمسة موضوعات: موضوع المنطق وأهدافه، وعلاقة المنطق واللغة والنحو، والتصور والتصديق، والكليات الخمسة والمقولات والقضايا، ونظرية الحجاج، مبيّنًا آراء الفلاسفة المسلمين في كلٍّ من هذه الأقسام.

 

For the Islamic philosophers, logic included not only the study of formal patterns of inference and their validity but also elements of the philosophy of language and even of epistemology and metaphysics. The author structured their study into several sections: the subject matter and aims of logic, the interplay between logic, language and grammar, conceptualization and assent, the issue of predicables, categories and propositions and finally, the theory of argumentation. He further demonstrates the views of Muslim philosophers within each section.

دراسة ماهية أصل عدم التّناقض وآثاره المعرفيّة بحسب نظر أرسطو

ترجمة: حمزة عيسى

تتلخّص إشكالية هذا التّحقيق بـ: كيف يقرّر أرسطو أصل عدم التّناقض، وما هي آثاره المعرفيّة؟ نتعرّض في هذا التّحقيق لدراسة ماهيّة أصل عدم التّناقض وآثاره المعرفيّة من خلال آثار أرسطو مستفيدين من المنهج التّحليليّ. بناءً على نتائج هذا التّحقيق، طرح أرسطو في آثاره ما مجموعه سبعة عشر بيانًا لأصل عدم التّناقض. يمكن تقسيم هذه البيانات إلى فئتين كلّيّتين: التّقرير الوجوديّ والتّقرير المنطقيّ. في التّقرير الوجوديّ، يتمحور بيان أصل عدم التّناقض على مفهوم “الوجود”؛ في حين أنّه يتمحور التّقرير المنطقيّ على مفاهيم القضيّة: السّلب والإيجاب. يرجع التّقرير الوجوديّ لأصل عدم التّناقض إلى تقابل المفردات، وعلى أساس ذلك يمكن أن نستنتج أنّ القيود الّتي استعملها أرسطو في تقريره المنطقيّ لأصل عدم التّناقض هي في الحقيقة لبيان اتّحاد مفهومين في جميع الشّروط والحيثيّات، وأنّهما يتفاوتان فقط من حيث كون أحدهما ينفي الآخر. وبحسب نتائج هذا التّحقيق، يتمتّع أصل عدم التّناقض بأولويّة مطلقة في سياق وجود المعرفة بالقياس إلى أيّ نوع معرفة سواء كانت تصوريّة أم تصديقيّة. بعبارة أخرى، “أصل عدم التّناقض في فلسفة أرسطو لتحصيل أيّ نوع معرفة هو أصل بنحو مطلق  άρχή (أصل، arche)”. المقصود من “الأولويّة المطلقة” هو أنّ أصل عدم التّناقض واجد لأربعة آثار معرفيّة، هي: الابتناء التّوجيهيّ، الابتناء الحكائيّ، الابتناء الدّلاليّ والابتناء العمليّ.

This research paper addresses the following issues: How does Aristotle demonstrate the principle of non-contradiction? What are its cognitive traces? Adopting the analytic method, this research tackles the whatness of the principle of non-contradiction and its cognitive traces through Aristotle’s works. The findings of this study show that Aristotle presented 17 arguments on the principle of non-contradiction. These arguments are of two general versions: Ontological formulation and logical formulation. In ontological formulation, the argument on the principle of non-contradiction is based on the concept of “existence”. Whereas logical formulation is based on the concepts of preposition: negation and affirmation. The ontological formulation of the principle of non-contradiction depends on the opposition of terms. Consequently, it is concluded that the restrictions implemented by Aristotle in his logical formulation of the principle of non-contradiction are actually used to show the unity of two concepts in all terms and conditions, however, both only differ in one denying the other. The findings of this research show that the principle of non-contradiction holds an ultimate priority in the context of any knowledge, whether it is conceptual knowledge or assent knowledge.

المنهج، المنطق، المعرفة- في الاتجاه النقدي عند أبي البركات البغدادي

تحميل البحث: المنهج المنطق المعرفة

لم يأت نقد أبي البركات البغدادي للفلسفة المشائية في موقع المعاداة للفلسفة كفلسفة أو المعاداة للفكر اليوناني؛ بل هو نَقَدها من موقع الفيلسوف الذي رأى فيها انحرافاً عمّا وضعت له أصلاً، بعد أن أغرقت في الترميز والتعقيد واللغو اللفظي.

ويرتكز منهج أبي البركات في كل معالجة على ما يسمّيه بالمعرفة الأولية أو أوائل الذهن ولكن أيضاً على اعتبار أهمية ما ينتجه الوهم دونما تبخيس بدور العقل. ثم عندما يعالج المنطق الأرسطي فلا يقترف في معالجة فن المشاء بل هو يقرّ المنطق الأرسطي كما هو لكنه يعتبر أن المنطق لم يوضع لكلّ الناس.