التّعريفُ بالحدّ ومشاكله

ترجمة: هشام الضيقة

تستهدِفُ هذه المقالة نقدَ التعريف بالحدّ ودراسةَ مشاكله، حيثُ يعتقد المؤلِّف أنّ التعريف بالحدّ الذي يجري الحديث عنه في المنطق والفلسفة لا يحلُّ المشكلة، وقد ذهب السّهروردي – من بين فلاسفة الإسلام – إلى عدم إمكان التّعريف بالحد – أي بالجنس والفصل – وبالتالي عدم صحّة منهج المشائيين في هذا المجال، واقترحَ ضرورةَ الاستمداد من مجموعةِ لوازم خاصّة بالشيء لأجل معرفته.

في هذه المقالة، ينقلُ المؤلِّفُ الإشكالات على التعريف الحدّي، ويبيّن عيوبًا أخرى فيه، ثمّ يؤيِّد رؤية الفارابي، ويقترحُ تجاوزَ “الحد” ولوازمَه.

This paper aims to criticize definition and study its problems. The author believes that definition covered/addressed/discussed in logic and philosophy does not solve the problem. al-Suhrawardi – among the philosophers of Islam – argued that definition – by genus and differentia – is impossible – therefore, the Peripatetic approach in this field is invalid. He suggested the importance of deriving from a set of object’s intrinsic properties to define it.

In this article, the author presents the problems of the definition, shows its other flaws, then supports al-Farabi’s view and suggests disregarding the definition and its intrinsic characteristics.

المنطق في الفلسفة الإسلامية

ترجمة: أريج بشارة

اشتمل المنطق عند الفلاسفة المسلمين على دراسة أساليب الاستدلال المنهجية وحجّيتها، وعناصر فلسفة اللّغة، بل وحتى علم المعرفة وعلم ما وراء الطبيعة. قارب الكاتب مقاله ضمن هذه العناوين، وقسّم بحثه إلى خمسة موضوعات: موضوع المنطق وأهدافه، وعلاقة المنطق واللغة والنحو، والتصور والتصديق، والكليات الخمسة والمقولات والقضايا، ونظرية الحجاج، مبيّنًا آراء الفلاسفة المسلمين في كلٍّ من هذه الأقسام.

 

For the Islamic philosophers, logic included not only the study of formal patterns of inference and their validity but also elements of the philosophy of language and even of epistemology and metaphysics. The author structured their study into several sections: the subject matter and aims of logic, the interplay between logic, language and grammar, conceptualization and assent, the issue of predicables, categories and propositions and finally, the theory of argumentation. He further demonstrates the views of Muslim philosophers within each section.

ما هي الحكمة المتعالية؟

ترجمة فاطمة محمّد زراقط

لم يكن الملّا صدرا أوّل من أوجد لفظ “الحكمة المتعالية”، لكنّه هو الذي هذّبه وشذّبه ليسبغ عليه مداليله وأفاهيمه الصدرائيّة، لتضحى الحكمة المتعالية، إذ ذاك، مرتبطةً باسم الملّا صدرا نفسه. تحاول هذه المقالة أن تعرّج على المباني الأساس التي ابتنت عليها مدرسة الحكمة المتعالية، مقدّمةً إيّاها بقالب يقارن بينها وبين المدارس الفلسفيّة السابقة عليها، لا سيّما مدرسة الإشراق ومدرسة المشّاء، مقارنة ستتيح لنا، تاليًا، النفاذ إلى أركان هذه المدرسة من مسبار المدارس التي سبقتها.

السينوية ونقد هايدغر لتاريخ المِتافيزيقا

كان لإرث ابن سينا الأنطُلوجيّ أثرٌ كبيرٌ يتعدّى التوسّط، في تفعيل التواصل، بين كتابات أرسطوطاليس وتأويلاتها التجديدية عند السكولاستية، وقد نظر إليه هايدغر كمعلَم أوّل في مسار القول بأصالة الماهية المكتملة نظماً عند هيغل. هنا ننظر إلى أنطُلوجيا ابن سينا في معالجتنا لمسألة الوجود والكينونة من منظار هايدغر النقديّ لتاريخ المِتافيزيقا المتصادم فكرياً مع التحدّيات المعرفية والوجودية النابعة من تطور العلوم الحديثة. وهذه قراءة تنطلق من التفكّر في الوجود من حيث هو وجود، أي من التأمّل بالمفاهيم الأساسية المترابطة بالفكر الأنطُلوجيّ وتبعاته المعرفية، في مسعى لرفع السينوية من مصيرها الأرشيفي ومن التأطير التأريخي المحض الذي ينتابُها والفلسفة الإسلامية ككل.

قراءة تأويليّة لحركيّة الرمز في قصّة سلامان وآبسال لابن سينا

يعرض البحث قراءة تأويليّة لحركيّة الرمز عند ابن سينا في قصّة سلامان وأبسال، حيث استقرأ الباحث البُعد العرفاني فيها، الرامي إلى ولوج عالم الروح والباطن، واستنطاق النص بغية إيجاد المعاني العميقة والرموز الدلاليّة التي أرادها الكاتب، وتحرّى عنها الباحث.

فالقصّة، بما هي نص كتابي، تخضع لكشف دلالي رمزي من المتلقّي، وإن كانت عبارة عن تجربة ذاتيّة من الكاتب نفسه. بدأ الكاتب بتحليل شكل بناء القصّة، بما يمثّل من مدخليّة سنديّة للنصّ. وحلّل الشخصيّات التي تبنّاها ابن سينا، وكذلك الأحداث، وزمان تتابعها، ليصل إلى تحليل رمزي لعناصر القصّة، والمبدأ الذي أراده ابن سينا في نصّه.

نظرية اتحاد النفوس بعد الموت، دراسة تحليليّة في آراء: الفارابي- ابن سينا- وصدر الدين الشيرازي

تحميل البحث: نظرية اتحاد النفوس بعد الموت- الدكتور علي ارشد رياحي

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

من المسائل التي طرحت في الفلسفة الإسلاميّة مسألة بقاء النفوس بعد الموت، وتساءل الفلاسفة حول كيفيّة بقاء هذه النفوس وحول اتحادها في نفس كليّة واحدة؟ وللبحث حول هذين السؤالين حاولنا في هذه المقالة استعراض آراء ثلاثة من أبرز فلاسفة الإسلام ومقارنة أقوالهم وتحليلها للخروج بخلاصات واضحة ونتائج محدّدة حول مواقفهم من هذه المسألة.

رسالة حي بن يقظان

تحميل الملف: رسالة حي بن يقظان

إعداد: أحمد ماجد

حي بن يقظان اسم طالما ارتبط بالفيلسوف ابن طفيل، حتى أن المرء يخال إنه من بنات أفكاره، والحقية أن “ابن سينا” هو من عمل على بلورة هذه الشخصية الرمزية، وحملها نزعته الإشراقية، والمعهد الإسلامي للمعارف الحكمية، إذ يعيد نشر هذه الرسالة، فهو يهدف إلى إظهار قيمتها العلمية والفلسفية الهامة.

 

كلمة التصوف

إعداد وتنسيق: أحمد ماجد

تحميل الملف: كلمة التصوف

حكمة الإشراق فكرة راودت ابن سينا، وأشار إليها في كتابه “الإشارات والتنبيهات“، وحاول أن يصيغها من خلال كتابه “منطق المشرقيين“، وصوّرها قصصيًا في رسالة الطير. ولكنه لم يأطّرها في إطار نسق متكامل، وبالتالي بقيت شاردة، حتى نجح السهروردي في تحويلها إلى نظرية متكاملة في المعرفة. ليس الهدف من هذا التقديم التعريف بفلسفة السهروردي، إنما الغاية تقديم أحد كتبه التي تبحث في المصطلح الصوفي، والذي جاء تحت عنوان “كلمة التصوف”.

 

القصص الرمزية في فلسفة ابن سينا

ترجمة: الشيخ محمد زراقط

تحميل الملف: القصص الرمزية في فلسفة ابن سينا

لا نهدف في هذه المقالة إلى دراسة حياة ابن سينا، أو دراسة أوضاع عصره. إلا أنه يستوقف المتابعَ لحياة ابن سينا ميلُه نحو فلسفة الإشراق في أواخر حياته، واهتمامه بالعرفان والتصوف اللذين يعدّان من أبرز أصول هذه الفلسفة، وركائزها، رغم منهجه العقلي، وإحاطته بأفكار أرسطو وشرحه لها.

وهناك اختلاف بين العلماء المعاصرين حول علاقة الشيخ الرئيس بالفلسفة؛ حيث يعتبره المرحوم السيد نصر الله تقوي في مقدمته على “الإشارات والتنبيهات” صوفيًا ناشطًا، وصاحب مقام عرفاني، سامٍ.

 

كأني أعرف ملاَّ صدرا

تحميل الملف:كأني أعرف ملاَّ صدرا

تتكوّن مع الوقت علاقة صحّية غير محسوبة بين الباحث وموضوع البحث، وتتطور هذه العلاقة لتقوى وتشتد كلّما تقدمت درجات المعرفة المتكوّنة من الدراسة المتواصلة. وحين يحاول الباحث الرجوع إلى البدايات لتعيين الأهداف التي من أجلها أقدم على اختيار موضوعه، يجد نفسه في موقف من يتذكّر كما يبحث رجل عن سيرة سابقة، وحتى لو سبق له وكتب مذكّراته أو رسم خطة عمله وفصَّل أبوابها، فسوف يجد نفسه أنه قد عاد إليها مرّات، وعدَّل شيئًا من هنا وبدّل شيئًا من هناك.