“مجتمع مدنيّ”: تاريخ كلمة

ترجمة عليّ يوسف

لم يعرف مفهوم المجتمع المدنيّ ثباتًا في معناه. فقد تبدّل وتحوّل، على الدوام، على مرّ التاريخ. إذ دلّ، بدايةً، على الدولة، ومن ثمّ بات يقصد به المجتمع الخاصّ بما هو مجال يلاحق فيه أفراد المجتمع مصالحهم المشتركة، ليدلّ، بعدها، على تكتّل أو كيان ما بعيدًا من الدولة. حتّى أنّ البعض عرّف المجتمع المدنيّ بما هو مقابل للدولة – لا يتضايف معها على الإطلاق. فالدولة هي التي تشكّل آلة إكراه، فتبيت، إذ ذاك، جسمًا سياسيًّا بما هو سلبيّ، بعكس المجتمع المدنيّ الذي يشكّل لحمةً، يجمع في ثناياه الفرد، بما هو مواطن، ليحقّق رفاهه وأمنه، بمعزل عن القمع والإكراه.

الرؤية والمنهج عند جمال الدين الأفغاني

قُرِأ جمال الدين الأفغاني من قبل العديد من الدراسات، فتمّ التركيز على جوانب من حياته، أُثيرت من خلالها الكثير من الظلال على هذه الشخصية، حيث كان الجانب السياسيّ والمذهبيّ والإثنيّ هو الأَصل وما تبقى عبارة عن فروع، وفي هذا الأمر تحاملٌ كبيرٌ عليه، فهذا المفكّر، وإن اشنغل بالسياسة إلّا أنّه كان ينظر إلى هذا الجانب انطلاقًا من رؤية عميقة للاجتماع الإنساني وكيفيّة تأسيسه والنهوض به انطلاقًا من رؤية كلّية، فالسياسة وحتى في أكثر جوانبها الجهادية، لم تكن إلّا انعكاسًا لرؤيته الفلسفيّة، بالتالي الاشتغالات على جانب واحد من الموضوع يؤدّي إلى تفويت الفرصة للتعرّف عليه بحقيقته، وما كان يسعى لتحقيقه، وهذا البحث، سيحاول أن يبيّن ما أغفلت عنه الدراسات السابقة، ليذهب نحو العميق في فكره.

جمال الدين الأفغاني،الأمّة،الإصلاح، الحكم، الدين،العقل،الوحي

العلم بين التاريخ والفلسفة والدين: مراجعة وتقييم

تحميل البحث: العلم بين التاريخ والفلسفة والدين- مراجعة وتقييم- قراءة الدك

تشكّل القراءات التالية، محاولة فريدة للوقوف على حقيقة “العلم”، انطلاقاً من العلاقات الإشكالية التي تربطه بالتاريخ، والفلسفة والدين. وبالتالي تتجلى فرادة هذه القراءات في سعة الدائرة الموسوعية، التي تحاول الأخذ منها في سبيل إنتاج رؤية تقارب الشمول، من خلال العودة إلى أحد عشر مؤلفاً يتناول موضوع “العلم”، لتجيب على أبرز التساؤلات والإشكاليات الدائرة حوله.

العلمانيـة في الخطاب الإسلامي

تحميل البحث: العلمانية في الخطاب الاسلامي- حسين رحال

يحلل هذا البحث العلاقة بين الاتجاه الإسلامي والعلمانية، هذه العلاقة التي سادها الكثير من سوء الظن المتبادل، فقد تميّز الخطاب الإسلامي منذ العشرينات بموقف سلبي من العلمانية، خصوصاً وأنّ الظروف السياسية المحيطة بأول تطبيقاتها في البلدان الإسلامية، جاءت مقترنة بهزيمة عسكرية، وإملاءات سياسية على الدول الإسلامية والعربية، وترافقت مع وقوع المنطقة العربية في قبضة الاستعمار الغربيّ، وسريان موجة من الليبرالية الثقافية والهُويّات الوطنية التفتيتية على حساب مفهوم الأمّة الواحدة (الفرعونية، الفينيقية..). الأمر الذي دفع العديد من القوى الاجتماعية إلى فرز مواقفها بوضوح والابتعاد عن سياق الموقف التوفيقي بين الحضارتين الإسلامية والغربية.