خصائص المدرسة الفكريّة عند السيّد محمّد باقر الصدر قراءة في المنهج

عمل الصدر على صياغات منهجيّة متنوّعة ومتعدّدة بتعدد طبيعة الموضوعات وحقولها المعرفيّة. فمن أهمّ أدواته المنهجيّة؛ المنهج العقلي الأرسطي في المنطق بقياساته وأدلّته، وسلكه الصدر في كتابه فلسفتنا، وارتكز على نظرية المعرفة كمنهج محكم وقاعدة لإثبات أي بناء علمي وفكري فلسفي وعقائدي؛ والمنهج الاستقرائي العلمي الذي أسماه بالمنهج الذاتي لنظريّة المعرفة واعتبره اتجاهًا جديدًا. وحاول حلّ الإشكاليّة المنطقيّة في عمليّة الاستقراء، والتي تكمن في كيفية القفز والانتقال من الخاصّ إلى العامّ.

منهجيّة مالك بن نبي في قراءة الإسلام

شكّل النصّ القرآنيّ في منهج مالك بن نبي ركيزةً بنيويّةً، نهل مصاديقها من منجزات الفكر الشرقيّ والغربيّ على حدّ سواءٍ، بحيث يمكن طرحها في عرض المنظومات المعرفيّة التي أبدعها مفكرو الإسلام في العصر الحديث، محاولةً منهم لتقديم مقاربات جديدة في فهم الإسلام، وحرصًا على بعث نهضة حضاريَّة عربيّة وإسلاميّة محدثة.

كما ظلّ فكره مرتبطًا بشخصه، واستلهم من طروحات الباحثين وافكارهم ومناهجهم، وتأثّر بالثقافة الغربيّة إلّا أنّه لم يسلّم لها تسليم الأعمى.

 

الرؤية والمنهج عند جمال الدين الأفغاني

قُرِأ جمال الدين الأفغاني من قبل العديد من الدراسات، فتمّ التركيز على جوانب من حياته، أُثيرت من خلالها الكثير من الظلال على هذه الشخصية، حيث كان الجانب السياسيّ والمذهبيّ والإثنيّ هو الأَصل وما تبقى عبارة عن فروع، وفي هذا الأمر تحاملٌ كبيرٌ عليه، فهذا المفكّر، وإن اشنغل بالسياسة إلّا أنّه كان ينظر إلى هذا الجانب انطلاقًا من رؤية عميقة للاجتماع الإنساني وكيفيّة تأسيسه والنهوض به انطلاقًا من رؤية كلّية، فالسياسة وحتى في أكثر جوانبها الجهادية، لم تكن إلّا انعكاسًا لرؤيته الفلسفيّة، بالتالي الاشتغالات على جانب واحد من الموضوع يؤدّي إلى تفويت الفرصة للتعرّف عليه بحقيقته، وما كان يسعى لتحقيقه، وهذا البحث، سيحاول أن يبيّن ما أغفلت عنه الدراسات السابقة، ليذهب نحو العميق في فكره.

جمال الدين الأفغاني،الأمّة،الإصلاح، الحكم، الدين،العقل،الوحي

اتجاهات في مسار تجديد الخطاب الديني

تحميل البحث: اتجاهات في مسار تجديد الخطاب الديني- الشيخ شفيق جرادي

يجيب الباحث في هذه المقالة عن التساؤلات التالية: ما هي الأسباب والعوامل التي أدّت إلى تجديد الخطاب الإسلامي؟ وهل أن تجدّد هذا الخطاب قد انطلق من عوامل ذاتية داخلية، أم كان نتيجة معطيات ومؤثرات خارجية على صلة بالتطورات الهائلة التي شهدها الغرب في المجالات الصناعية، والمعرفية، والحضارية؟ وهل عملية الإصلاح في العالم العربي والإسلامي، يجب أن تكون استنساخاً للإصلاح الذي شهده الغرب، وخاصة، لناحية التخلي عن الخطاب الرسمي الديني، وحصر دور الدين في مجالات محدّدة جداً في الاجتماع والحياة؟