التحيّز المِتافيزيقي في اللغة

اللغة حالة وجودية خالصة، وليس للعدم دخالة في تحديد ما تتقوّم به، بخلاف الماهيّة التي تغاير الوجود وليست من سنخيّته. وإذا أخذنا بعين الاعتبار تعريف المِتافيزيقا لدى الفلاسفة، بدءًا من أرسطو حتى هايدغر، بأنها “تبحث في الموجود بما هو موجود”، نجد بأنّ اللغة تتكفّل في مراعاة قيد “بما هو موجود” بوصفها وجودية، ويمكن معها الحكاية عن الوجود من جهة موجوديّته، لا من جهة معدوميّته، كما هو الحال مع الماهية. على هذا، فإنّ فلسفة اللغة والتأويل تقف كطرح جدّي إزاء الفلسفات التقليدية التي استغرقت في جدليات الماهية والوجود، في تأخّر عن كلّ مستجدّات المبحث الفلسفي الراهن.

الرمز يفضي إلى التفكير

عنوان البحث: الرمز يفضي إلى التفكير

ترجمة: عفيف عثمان 

يقدّم المقال نظرة بول ريكور إلى مفهوم الرمز، معرّجًا على آراء العلماء، من مرسيا ألياد، إلى يونغ وفرويد وهسرل وهيغل وبيغين وسارتر وباشلار وغيرهم. ثمّ يحلّل الرمز، بناءً على نظرتين: الأولى اعتباره من صنف العلامات التي تنضوي على قصديّة مزدوجة:حرفيّة ومقدّسة، والثانية مجازيّة بلاغيّة أدبيّة، وهو بعيد عن مقصود الرمز في المنطق الرمزي الصوري. ويقسّم فلسفة الرمز إلى ثلاث مراحل، هي: الظاهراتيّة، والتأويل، والرمز الذي يفضي برأيه إلى التفكير والتفسير الخلّاق المبدع.

الإيمان وجهة نظر فلسفية

تحميل البحث: الايمان وجهة نظر فلسفية

إذا ورد الإيمان بمعنى التصديق، تعدّى مجال الدين إلى غيره من مجالات المعرفة. فمثلًا كلّ بشريّ يصدّق ما يرى ويختبر. ويصدّق قول من يثق بصدقهم. والفيلسوف، المطالب بالبرهان أساسًا، لا يسعه إلا أن يصدّق الأوائل التي ينطلق منها البرهان ويرتكز عليها. والعالم، الباحث التجريبيّ عن قوانين الطبيعة، يصدّق قبل التجربة أنّ المادة موجودة وأنها تخضع لقوانين.

فلسفة اللغة والتأويل معنى المعنى، وفهم الفهم

تحميل البحث: فلسفة اللغة والتأويل

نتيجة تطورات خاصّة داخل نطاقَي فلسفة اللغة وفلسفة التأويل، باتَ المعنى، في سياق الفهم الفلسفيّ، حالةً قيميةً ومعياريةً ضابطةً لحركة اللغة في مختلف اتجاهاتها وحيثياتها، وباتَ فهمُ الفهم، بما هو موضوعُ التأويل الفلسفي، حالةَ مراجعة دائمة متلائمة مع حركة وسيولة المعنى، ورافضة للمنهج المؤدلج والمُشبع بإسقاطات صاحبه. على إثر التحوُّلين، ونتيجةً لاجتماع الفلسفتين على خلفية فلسفية واحدة، انبثقت فلسفة اللغة والتأويل كمحاولةٍ متقدّمة للربط بين الفهم والمعنى، فيما يعِدُ باستبدال الفلسفة التقليدية.

Due to special internal developments inherent to the fields of philosophy of language and philosophy of hermeneutics, the meaning became, in the context of philosophicalinterpretation, a criterion of axiological nature determining the movement of language in all its directions. The understanding of understanding, being the subject of philosophical interpretation, became a continuous state of revision suited to the flux of meaning and opposed to the method, replete with ideology and preconceptions. As per the two changes, and due to the combination of the two philosophies on the basis of one background, the philosophy of language and interpretation came to the fore as an advanced attempt to connect meaning to understanding, in what promises to replace traditional philosophy.

المنهج التأويلي للدكتور حسن حنفي في “النقل والإبداع”

تحميل البحث: المنهج التأويلي للدكتور حسن حنفي

مع حسن حنفي في كتابه: “من النقل إلى الإبداع”،نحن أمام عمل موسوعيّ مترامي الأطراف يتميّز بالعمق والغزارة والقوة في التمسّك بمنهج إعادة بناء العقل، عبر السفر في ما يمكن تسميته بعقل النقل ونقل العقل.

موسوعة من النقل إلى الإبداع، تعلن أنها رد على ما يسمّيه المفكّر الكبير بظاهرة التشكّل الكاذب التي حرصت على أن تظهر الحكماء المسلمين مجرّد مترجمين ونقلة، مع تغافل تام عن الجوانب الإبداعية التي ظهرت خلال التفاعل مع الوافد بحضور الموروث.

العدالة قاعدة فقهيّة ومقصدًا

تحميل البحث: العدالة قاعدة فقهية ومقصدا- مهدي مهريزي

تعريب: علي الموسوي https://al-mahajja.org/author/ali-almosawi/

لا شكّ في أنّ العدل والعدالة مقصد مهمّ من المقاصد التي يرمي المشرّع سبحانه إلى تحقيقها بين بني الإنسان. والسؤال الذي يحاول مهدي مهريزي تقديم جواب عنه، هو: هل يمكن أن تتحوّل العدالة إلى قاعدة فقهيّة تحكم على غيرها من القواعد وتتقدّم عليها كما على بعض الأحكام الجزئيّة في مقام استنباط الأحكام الشرعيّة؟

قراءة في كتاب “حوارات في فهم النص وقضايا الفكر الديني المعاصر”

تحميل البحث: قراءة في كتاب حوارات في فهم النص وقضايا الفكر الديني المعاصر

إن أصحاب الهرمنيوطيقا لم يتفقوا على تحديد واضح لماهيتها وأهدافها: فهل هي علم تفسير النص أو تأويله أو منهج للفهم، أو علم ظواهر الوجود وتحليل الفهم بما هو ظاهرة وجودية لها شروطها للتحقق؟

من هنا: “نحن لسنا أمام بنية فكرية واحدة متماسكة تطرح إشكاليات متناسقة، بل في مواجهة لون من الإشكالات والشبهات على ضوء فهم معين لمعنى الهرمنيوطيقا”… انطلاقاً من هذه الرؤية يبدأ الشيخ علي جابر قراءته لكتاب الدكتور زهير البيطار “حوارات في فهم النص وقضايا الفكر الديني المعاصر”.