الهوية الدفاعية لعلم الكلام

تحميل الملف: الهوية الدفاعية لعلم الكلام

يُعدُّ التصور الأكثر رواجًا عن علم الكلام هو الذي يرتكز إلى هويته الآلية والداعية، والذي تعرّض كثيرًا إلى التغيير والتعديل وإعادة البناء. وفي هذا الصدد يشكّلُ البحث المقارن للتعريفات ذات المنظور الآلي، والتي تأسّست على تصور كهذا عاملًا هامًا في تجلية واستكشاف الأضلاع المعرفية لهذا العلم. ويُعرّف الفارابي. الذي يعدّ من أوائل من طرحوا التصور الدفاعي علم الكلام بما يلي: “الكلام صناعة يقتدر بها الإنسان على نصرة الأفعال والآراء التي صرّح بها واضع الملّة، وتزييف كل ما خالفه من الأقاويل”.

 

الهندسة المعرفية لعلم الكلام الجديد

تحميل الملف: الهندسة المعرفية لعلم الكلام الجديد

إن تعبير “الهندسة المعرفية” يرمي إلى التأكيد على عدم حصر تجدُّد الكلام بالمسائل التي تُعتَبر أحد أضلاعه المعرفية، بل للتدليل على كلية الكلام بوصفه نظاماً معرفياً.

وتُعدُّ أهم الأضلاع المعرفية لعلم ما: الموضوع، الغاية، المسائل، اللغة، المنهج، ومبادى‏ء ذلك العلم. فهل يُعتَبَرُ الكلام الجديد من حيث الأضلاع المعرفية متميزاً عن الكلام التقليدي.

فالتساؤل عن علم الكلام وقابليته للتجدّد ليس مسألة كلامية، بل بحث فوق كلامي يتعهد بالإجابة عن هذا الاستفهام  (philosophy of Kalam) كما أنه يمكن تحليله وفق مبادى‏ء ومرتكزات علم المعرفة.