صورة الإيمان في مرآة الإناسة

لا تتخلّف الإناسة عن سياق العلوم التي نشأت مع المشروع الحداثيّ التنويريّ، والتي أسّست على حضور الإنسان في العالم قوانين ثابتةً ومعياريّةً نبذت كلّ مرجعيّة وحيانيّة. وهكذا نرى تحوّل الدين، مع غيرتز، من كونه إطارًا مرجعيًّا مكوّنًا للثقافة ومشكِّلًا للمعنى، إلى منظومة ثقافيّة، ونسق رمزيّ خاضع لسلطة المفسّر التأويليّة بحيث يكيّفه مع الحداثة. ولئن دعا غلنر إلى بقاء الدين، فباعتباره أمرًا إجرائيًّا يسبغ عليه الكائن الحيّ المعنى ولا يستقيه منه، فيفقد أثره التعلّقيّ بالواقع من حيث هو منظومة إيمانيّة اعتقاديّة. من ناحية أخرى، تأتي المقاربة النقديّة لطلال أسد لتنبذ التعريفات التعميميّة للدين على أساس محوريّة التقليد، والعودة إلى القواعد الصراطيّة بحثًا عن المعياريّة. لا يقتصر الإيمان بحسب هذه المقاربة الأخيرة على عمل طقسيّ عاكس للثقافة، بل ثمّة قواعد إيمانيّة ثابتة في النصّ المرجعيّ تنتج فيه المعنى وتحدّد أصول التعاطي معه.

Enlightenment/modernity has produced a group of sciences aimed at understanding man, the sciences themselves being established on the very basis of man’s presence in this world. A resulting normativity, articulated in stringent laws, dismissed any resort to a revelatory authority as unscientific or, at times, irrational. Anthropology falls into this context very fittingly.

In anthropology’s handling of religion, one can see the transformation of religion – with Geertz – from being a reference frame constitutive of meaning, and founding of culture, into a cultural construct, a symbolic system subordinate to the hermeneutic authority of the interpreter whose task it is to conform it to modernity. Or, as with Gellner, religion can be justified inasmuch as it is a logistic apparatus given meaning by the living being, but incapable of producing meaning on its own. It loses, as such, its relation to reality as a belief-faith construct. Critical approaches, on the other hand, as with Asad, reject the generalizing definitions of religion. Tradition, here, regains its centrality, and orthodoxy becomes, again, the source of normativity. Faith, by such a reading, is not restricted to rituals expressive of culture, rather are there rules of faith, traced back to the establishing scripture, wherein meaning is produced and norms defined.

الرّمز في الشّعر المعاصر

عالج الكاتب نصوصًا لثلاثة شعراء، هم: محمود درويش، ومحمّد علي شمس الدين، وكمال خير بك، أوضح من خلالها كيف تستطيع الرموز بما تحمل من محمولات دلاليّة أن تسهم في إنتاج دلالات جديدة، لم تكن متوافرة فيها من قبل؟ وكيف تستطيع هذه الرموز أن تشكّل مصدرًا معرفيًّا ثقافيًّا لرؤية الشاعر الشعريّة والمرحلة التي يعايشها، ليترك بذلك بصمة فريدة في نصّه لا تشبهها أيّ بصمة أخرى؟

كما أوضح أنّ النصّ الشعريّ ما هو إلّا نتاج قلق معرفي لدى الشاعر، وأنّ النظام السيميائي العلامي يبقى في حالة تجدّد دائم عبر الأجيال. لذا، فدراسة الرمز عند جيل من الشعراء كفيلة بإبراز الهمّ الجمعيّ للمجتمعات، بما يكشف عن ثقافة ذلك المجتمع وكيفيّة إغنائه وتطويره.

الفلسفة والمسألة الاصطلاحيّة عند الدكتور عبد الرحمن

تحميل البحث: الفلسفة والمسالة الاصلاحية عند الدكتور طه عبد الرحمن- الأستاذ أحمد ماجد

شكّل مشروع الدكتور طه عبد الرحمن حراكاً في الوسط الفلسفيّ والثقافيّ، وهذا الأمر يعود إلى طبيعته الإشكاليّة، التي تترك ردّات فعل متناقضة، فهو يقرأ على أكثر من وجه، فمن الممكن أن ننظر إليه كمشروع تجديديّ، يحاول أن يعيد الحياة إلى الفكر الفلسفيّ، بعد فترة من الركود. وهو قد يظهر للبعض الآخر كمقوّض للفلسفة، عبر طرح مرجعيّة فكريّة، تمنع عنه التفكير الحرّ.

من هنا تأتي هذه الورقة، لتحاول النظر في هذا المشروع، ولتتدرّب على القول فيه، تحاول أن تستجلب أجوبة، فالقول تمظهر في حلّة، وتحول إلى مقول، لا يستطيع الإنسان حياله، إلا أن يساهم بقول، إن أصاب سُمع، وإذا أخفق تجوهر ذاتاً مستقلة، ليصبح مقولاً قابلاً للنقاش.

الحداثة وأولويات الوعي العربي – الإسلامي

تحميل البحث: وجهة نظر- الحداثة واولويات الوعي العربي- الاسلامي- الشيخ شفي

  ظلت فكرة الحداثة تعني الحاجة إلى موقف من الماضي، بغية التوصل إلى تحقيق الانقطاع عنه، إلى أن كان القرن التاسع عشر الذي تحرر من الروابط التاريخية..

لقد كان معنى الحداثة يتحدد بفعلها الزمني، وامتداداته في الآنات المتواصلة مع الحاضر كلحظة لتوليد المستقبل.. وبات المعنى تحايثاً مستمراً مع حركة الفعل في الوعي، والناتج الفني، والعلمي، والثقافي والفلسفي.. الذي يشكّل مظاهر التموضعات السياسية والاجتماعية…

وكل ذلك لا يخرج عن فهم ووعي خاص بالزمن بما هو توجه نحو الأمام، فهذه الحداثة إذن هي: نهاية الحاصل في الزمن الذي منه تصير لحظة الحاضر ماضياً يولِّد على الدوام مستقبلاً مفتوحاً على احتمالات تصادفية تخترق كل المعايير.  

العلمانية والديمقراطية

تحميل البحث: العلمانية والديمقراطية- محمد فنيش

إشكالية العلاقة بين العلمانية والديمقراطية حاضرة بشكل دائم في الفكر المعاصر، ويعود سبب ذلك إلى ولادتهما من نفس الحاضنة السياسية والثقافية والاجتماعية، لذلك كثيراً ما يتم المزج بينهما، واعتبارهما أمراً واحداً. انطلاقاً من هذه النقطة، يقوم الباحث بتحديد المفاهيم والمقصود من المعاني عند تنوعّها، والمنهج المعرفي في المقاربة لنقاط الالتقاء والاختلاف، مع معرفة التعقيدات السياسية والتاريخية والآنية المصاحبة لها، فيحلّل العلمانية وكيفية تحولها إلى سمة خاصة بالثقافة المسيحية، وينتقل بعد ذلك إلى تحليل الديمقراطية، والعلاقة بينها وبين العلمانية، والأثر السلبي لعملية المزج بينهما خاصة على صعيد الخطاب الإسلامي.

التعددية المعرفية

تحميل الملف: التعددية المعرفية

حوار مع الدكتور محمد لغنهاوزن

تعريب: حيدر نجف

“التعددية المعرفية” من المدارات البالغة الأهمية في مضمار علم المعرفة المعاصر. وهي ظاهرة كان لها ذروتان مميزتان في العالم الغربي؛ إحداهما إبّان فترة الازدهار الحضاري في اليونان قبل ميلاد المسيح، والثانية في عهد النهضة الأوروبية وما تلاها من تطورات دفعت التعددية المعرفية إلى السطح وزودتها بالمؤونة اللازمة للاستمرار إلى عصرنا هذا، حيث كان لها طوال هذه المدة إيماضات وتجلّيات مختلفة بفعل تمدّد الثقافة الغربية عالميًا، فقد احتلت هذه الإشكالية اليوم مكانًا منظورًا في أوساطنا الفكرية ومنجزنا الثقافي..

 

الدين وتعدّد القراءات

تحميل الملف: الدين وتعدّد القراءات

تعريب (عن الفارسية): حيدر نجف

يعالج الشيخ في هذا البحث تعدّد القراءات الذي يعتبر أنه هناك دوراً للقارئ والمفسّر يفوق دور المؤلّف وصاحب النص؛ بل يلغيه في الكثير من الأحيان، ولقد أراد الشيخ أحمد واعظي أن يركّز على ضرورة التمسّك بمنهج التفسير الديني الذي يرتضيه ويألفه العقل والوجدان في إعطاء الأهمية لصاحب النص، وهذا الأمر يبرز بصورة أكثر خصوصية حينما يكون النص مقدّس وصاحبه عنده مرادات حيوية على المتلقّي معرفتها بالقدسية التي يريدها صاحب النص الأصلي..

العَمَلانيّة – والثقافة الإسلاميّة “عَمَلانيّة الثقافة الإسلاميّة”

حوار مع: السيّد عباس نبوي

تحميل الملف: العَمَلانيّة – والثقافة الإسلاميّة “عَمَلانيّة الثقافة الإسلاميّة”

يحاول هذا الحوار أن يلقي الضوء على مدى عملانيّة الخطاب الإسلامي في ظلّ توسّع الحديث عن إمكانية الدين في عب دور فعّال في ظلّ التطوّرات التي يشهدها التطوّر الإنساني.

 

مقومات عملانية الثقافة في القرآن الكريم

حوار مع الشيخ آية الله محمد هادي معرفت

تعريب: حيدر نجف

تحميل الملف: مقومات عملانية الثقافة في القرآن الكريم

أجرت المحجة حوارًا مع الشيخ محمد هادي معرفت حول مقومات عملانية الثقافة في القرآن الكريم، طرحت من خلاله جملة من الأسئلة تتعلق بالعملانية المتوقعة من الثقافة الإسلامية، وما هي خصائص الثقافة الإسلامية التي تتمظهر في المجتمع على شكل عملانية؟ وحول مكانة القرآن الكريم في المجتمع الإسلامي، إضافة إلى أسئلة أخرى طرحت في سياق الحوار.

 

إشكاليات العلاقة بين الدين والثقافة (مقدمة نظرية)

تحميل الملف: إشكاليات العلاقة بين الدين والثقافة (مقدمة نظرية)

هل يُغلق الفكر الديني ولا يُعرّض لنقد الثقافة واستفزازها، بحجّة الحفاظ على قدسيّة الدين فنعود إلى عصور الانحطاط… أم نفعل الفكر في دفع الثقافة ومعطياتها إلى أقصى درجات التفاعل مع الفكر الدين، فيكون بداية لإرساء أسس التجدّد الخضاري الإسلامي في المفصل التاريخي من تاريخ الأمّة.