السياسة بين الاستقلال والتبعيّة: رؤيةٌ تأسيسيّةٌ

يُبالغ البعض في تبعيّة السياسة للدين، أو للأخلاق، أو للاقتصاد، في مقابل مبالغة البعض الآخر باستقلاليّة السياسة عن أيّ مذهب من مذاهب هذه الأنشطة الإنسانيّة. وعادةً ما تتأسّس هذه المبالغات على رؤًى أيديولوجيّة.

في هذه العجالة نضع هذه الإشكاليّة العريقة موضع المعالجة من خلال النظر إلى السياسة، أيّ سياسة، من زاوية كونها نشاطًا له موضوعه، وأهدافه، ووسائله، وجدليّاته النوعيّة، من جهة، وفي واقعها المشخَّص الملموس كما يتجلّى في التجربة الحيّة لأيّ فاعل سياسيّ، وذلك بمعزل عن أيّ خلفيّة إيديولوجيّة.

Many an observer tend to overstate the subservience of politics to religion, or ethics, or economics, while others exaggerate the autonomy of politics vis-à-vis any of the schools of thought sponsoring the mentioned human activities.  More often than not, such exaggerations hinge upon ideological views.

            Here, we put to examination this time-honored problematic through, on the one hand, engaging politics, any politics, inasmuch as it is an activity  with  distinct aims and dialectics, and a  definite subject-matter. On the other hand, we would approach politics inasmuch as it is a reality lived and experienced in any political action.

 

الخطاب الإسلاميّ واتّجاهات التغيير: من الرؤية إلى المشروع

تحميل البحث: الخطاب الإسلامي -بين الرؤية والمشروع

لا يرى الكاتب في طرح العلّامة الأمين ابتعاداً عن تيّارٍ تجديديٍّ عريضٍ يجد النهضة العربيّة في إحلال الديمقراطيّة وتطوير البنى المعرفيّة، وذلك من خلال تأصيل الحرّيّة وإعطاء الأولويّة للمبحث العقليّ على ما سواه. ويتساءل الكاتب إنْ كانت هذه المقاربة، بما هي تكثيفٌ للأبعاد السياسيّة والثقافيّة (دون السياديّة) واختزال الدين إليها، قادرة على تخطٍّ الاحتجاج السياسيّ والإحياء الدينيّ وصولاً إلى التقدُّم ببرامج تغييريّة في مواجهة التحدّيات التنمويّة والاجتماعيّة. 

The Author understands the project of Seyyed Mohammad Hassan Al-Amin as belonging to a broad modernist movement that sees in democracy and the evolution of epistemic constructs (by giving precedence to freedom and rationality) the only means of inciting a new Arab Renaissance. Here, the author finds himself questioning the capacity of such an approach, inasmuch as it is a reduction of religion to its condensed cultural-political dimensions, of going beyond political protest to arrive at transformative programs capable of dealing with social and developmental challenges.

بحث حول مفهوم اليسار الإسلامي في فكر الدكتور حسن حنفي

تحميل البحث: بحث حول مفهوم اليسار الإسلامي

بدأ مشروع المفكّر حسن حنفي – على ما نعلم – من الوجهة الأعلومية (الإبستمولوجيا) مع ترجمته لكتاب سبينوزا “رسالة في اللاهوت والسياسة” – ولعلّ أعظم ما أسهم به سبينوزا في الفلسفة هو فصل العقل عن النقل، واستبعاد كل التفسيرات الغيبية عن التفكير الفلسفي، وقد كانت الدراسات التاريخية التي قام بها للأناجيل في كتابه “رسالة في اللاهوت والسياسة” استباقاً وتدشيناً للبحوث التاريخية في القرن التاسع عشر، من كتاب حياة يسوع لهيغل، إلى كتاب جوهر المسيحية… لشتراوسن، وانتهاء بكتابات فيورباخ اللاهوتية – النقدية والراديكالية. فهل انتهى الدكتور حسن حنفي إلى ما انتهى إليه سبينوزا في أولوية العقل على النقل، أو على الأقل ما قام به ماكس فيبر مؤسّس سوسيولوجيا الدين – في مشروعه لليسار الإسلامي؟

مسألة المنهج في المشروع الفكري لحسن حنفي

تحميل البحث: مسألة المنهج في المشروع الفكري لحسن حنفي

يعدّ المشروع الفلسفي للدكتور حسن حنفي واحداً من أهمّ المشروعات الفكرية، التي شهدها العالم العربي في العقود الأخيرة، وهذا المشروع لم يظهر  إلى العلن نتيجة النكسة التي أصيب بها العالم العربي عام 1967، وإن كانت إرهاصاته الأولى، قد بدأت بالتبلور في ذلك الحين، لتعبّر عن نفسها بشكل متكامل في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، لتخطّ لنفسها خطاً مستقلاً تتداخل فيه السياسة والثورة والعقيدة والفلسفة في منظومة متكاملة، تعبّر عن موقف نهضويّ.

التصالح المجتمعي بين الدين وعلمانية الدولة

تحميل البحث: التصالح المجتمعي بين الدين وعلمانية الدولة- وجيه قانصو

 يعالج هذا البحث التصالح المجتمعي بين الدين والعلمانية. يبدأ بتعريف العلمانية، وينتقل إلى معالجة التاريخ والنشأة، الذي يظهر كيفية تبلور هذا المصطلح في الفكر الحديث والمعاصر ودلالاته السياسية والفكرية، ثمّ الحديث عن ضرورة الدين، وتبلور العلمانية كتحول في الإيمان، ويقف عند هذه النقطة لينتقل إلى الحديث عن العلاقة بين الإسلام والعلمانية. وأخيرًا، يقدم قراءة نقدية للعلمانية، يعتبر فيها أن العلمانية ليست نهاية الحدث الغربي، وليست الشكل النهائي لصورة النظام السياسي فيه، فهي لم تعد تلك الفكرة الذكية التي تحمي الإنسان، فقد سلبت السحر عن هذا العالم ولم تعد قادرة على إعادة التوازن إليه.