الإيمان والإلحاد والعقلانية

يفتقد فريقا النزاع في سؤال “الإيمان/الإلحاد” إلى أرضيّة مشتركة تؤمّن حدًّا أدنى لتثمير الحوار بينهما. وهذا ما أحال النقاش بينهما إلى تراشق لفظيّ دفاعيّ وهجوميّ للأدوات والأدلّة والحجج والاتّهامات نفسها. من ذلك مثلًا الادّعاء بعدم تماميّة الدليل على وجود الله، والتي يردّها أهل الدين بعدم تماميّة الدليل على عدم وجوده؛ وغير ذلك كثير ممّا يدور في فلك تشكيك كلّ واحد بالحيثيّة العقليّة التي ينطلق منها صاحبه وأدوات المعرفة التي يستخدمها، وصولًا إلى اتّهامات متبادلة بالقصور العقليّ والخلل الفكريّ. ولكن، يمكن الخروج من هذه الدوّامة والنظر إلى المسألة من بُعد آخر يلحظ اتّساق البناء الأنطولوجيّ الذي يشغله إنسان الإلحاد أو إنسان الإيمان. نعم، لا يقود هذا المنظور إلى حلّ للإشكال المبدئيّ – البسيط والمباشر – في السؤال عن وجود الله مثلًا، غير أنّه يُسهم في تثبيت خطوط النزاع والعبور منها إلى مساءلة عقلانيّة قويمة لأسس الخلاف وسبل حلّها أو التعايش معها.

The two disputants of the “theism/atheism-question” lack a common ground that would provide the bare minimum that might bring the dialogue between them to fruition, which in turn turned their dialogue into a slew of offensive and defensive vitriol consisting of the same tools, proofs, arguments, and accusations on both sides, such as the claim that the proofs of God’s existence are not complete, to which theists reply that proofs of his non-existence are, equally, not complete as well. And much like this goes on as each party casts doubt on the rational standpoint of the other and the epistemological tools they use, also accusing each other of mental incapacity and rational deficiency. However, this cycle can be broken by assuming another perspective that considers the ontological context of atheists or theists. Yes, this approach will not resolve the essential problem – the simple and direct problem – vis à vis the question of God’s existence. However, it may prove useful in drawing the lines of the conflict and traversing from thereon to a sound rational interrogation of the basics of this conflict and how to resolve or coexist with them.

مشكلة الشر في الفلسفة الإسلامية

تحميل البحث: مشكلة الشر في الفلسفة الإسلامية- دكتور طراد حمادة

الشر المحض لا يوجد بحد ذاته، وبعض أعمال الإنسان يمكن أن تحمل محمل الشر، والشر المحض هو العدم المحض، وبخلافه الخير المحض إذ معناه: الوجود المحض والنور المحض، فالله لم يخلق الشر، ولا يوجد الشر إلا بالنسبة إلى تعليم شرعي معين، وبالنسبة لمبدأ أخلاقي متواضع عليه، فهو تقييم ذاتي، وليس له وجود موضوعي، وكذلك الخير، فالموجودات بعينها ليست خيراً ولا شراً، فالألم والمرض والفقر والجهل والقبح والخطيئة منيت بنقص فعُدّت شروراً ولو تفادينا هذا النقص لما عادت كذلك.

رؤى مسيحية في إشكالياته وتداعياته

تحميل البحث: الشر- رؤى مسيحية في إشكالياته وتداعياته- جان هيك

تعريب: طارق عسيلي 

أكثر ما يدفع الناس إلى الشك بوجود إله محب، ويجعلهم يلجأون إلى تفسير الكون انطلاقاً من النظريات الطبيعية المختلفة، هو ما يكابده البشر من آلام، وما يختبرونه من وجود للطمع والحقد والأنانية…

وعوضاً عن تعريف “الشر” بالعبارات الموجودة في نظريات العدل الإلهي (مثل: “الشر هو ما يتعارض مع الإرادة الإلهية”)، يمكن أن نعرّفه ظاهرياً بالإشارة إلى ما تدلّ عليه الكلمة، من ألم جسدي ونفسي، وأذى أخلاقي يشكّل أحد أسباب الألمين النفسي والجسدي؛ حيث إن مقداراً كبيراً من الألم البشري ينشأ عن عدم الإنسانية التي يتصف بها بعض الناس.

الدين وإشكالية الشر

تحميل البحث: الدين وإشكالية الشر- بقلم محمود جابر

يمثل الشر عائقًا في حياتنا النفسية، كما يمثل ضربًا من الانقسام أو التوزع لأنه يمنع من الخضوع للقيم العليا التي تضمن لنا نمطًا من النظام أو التكامل في الشخصية.. والشر ينطوي على استسلام للظروف الخارجية المتعارضة واستكانة أمام الإغراءات الدنيوية.. لكن يجب الاعتراف بأن الشر يندرج تحت حقيقة مزدوجة طرفها الآخر هو الخير، ولا بدّ من القول: إنه من المستحيل تسمية الشر دون اقتران في الأذهان بفكرة الخير، لأن الشر منه هو بمثابة سلب أو نفي أو حرمان، من دون أن يعني ذلك القول بما يقول بعض الفلاسفة من كونه عدمًا نظرًا لأنه يبدو لنا دائمًا بصورة الواجهة الأخرى لتجربة أصيلة أو لخبرة أولية.

مفهوم الشر في المجتمعات الغربية

تحميل البحث: مفهوم الشر في المجتمعات الغربية- دكتور غسان طه

تتناول هذه المقالة “مفهوم الشر في المجتمعات الغربية” بالمقاربة والتحليل لهذا المصطلح لناحية الحيثيات التي ترافقت معه في أذهان الغربيين وما أدى إليه من بروز اتجاهات ومدارس اختلفت رؤاها باختلاف منطلقاتهم.

وتحاول أن تجيب عن أسئلة من قبيل: ما هو مفهوم الشر؟ وكيف تجلو تحديداته في نظر مفكري الغرب؟ وهل يقابله مصطلح أو مفهوم الخير؟ كما عمد الكاتب إلى إجراء نوع من المقارنة لمفهوم الشر في المجتمع الغربي منذ أن اعتنقت أوروبا المسيحية في العصر الروماني تحت حكم الإمبراطور قسطنطين ثم آراء الكنيسة والمفكرين الغربيين في العصور التالية وصولاً إلى عصر الحداثة.

مسألة الشر.. رؤى لاهوتية وفلسفية

تحميل البحث: مسالة الشر… رؤى لاهوتية وفلسفية- صفدر تبار صغر

تعريب: محمّد زراقط 

تهدف هذه المقالة إلى معالجة إشكالية الشر بما هي ركيزة أساسية من ركائز الفكر الإلحادي؛ حيث يتناول الكاتب آراء فلاسفة ولاهوتيين من أمثال ملا صدرا، شلاير ماخر، أغسطين، وايتهد، مرتضى المطهري وذلك في سياق معالجات معمقة للرد على مثل هذه الإشكاليات.

الشر من منظور ديني بين التجريد والتجسيد

تحميل البحث: الشر من منظور ديني بين التجريد والتجسيد- آمال الأتربي

المشكلة الرئيسية في نظرة الأديان إلى الشر هي في حد ذاتها اختلاف عقائدي حول تصور الألوهية قبل كل شيء؛ حيث إن منشأ الاختلاف بين أصحاب الديانات القديمة كان مظهره اختلافاً عقائدياً حول الألوهية بين التوحيد والشرك.. والواقع أن مشكلة الشر- أصله ونشأته- إنما هي مشكلة واجهتها الأديان جميعاً.. فما هو تفسير وجود الشر في العالم؟ وهل يمكن أن يكون مصدره الإله الواحد مع عدله وخيريته أم أن مصدره موجود آخر؟

الدين وإشكالية الشر عند إخوان الصفا

تحميل البحث: الدين واشكالية الشر عند اخوان الصفا- احمد صبري السيد علي

ثمة بعض الاختلافات في رسائل إخوان الصفا حول مفهوم الشر، فهم يتفقون مع الفلسفات السابقة على أن العالم المادّي هو شر في حدّ ذاته.. فالخير يدعو إلى البقاء والشر يدعو إلى الفناء الذي هو من صفات العالم المتلاشي.. وهم لذلك يكررون استخدام عبارة “عالم الكون والفساد” للدلالة على الوجود المادي، إلا أنهم يختلفون عن غيرهم في تفسيرهم للشر وعلاقته بالألم، إذ يعتبرون الشر ناتج عن حركة الفيض التي تلت الإبداع الأول، فما أفاضه الله على المبدع الأول كان خيراً محضاً، ثم انبعثت النفس من العقل وأصبحت تالية في المكانة ما أدى إلى نشوء قدر من النقص في درجتها وقصور في وصولها إلى الكمال.

إشكالية الشر على ضوء أصالة الوجود

تحميل البحث: اشكالية الشر على ضوء أصالة الوجود- حميد رضا آية اللهي

ترجمة: طارق عسيلي 

يرى ملا صدرا أن حيثية الوحدة والخيرية في الأشياء تعود إلى الوجود، وأن حيثية الشر والتمايز في الأشياء تعود إلى الماهية.

وهكذا يكون كل خير منسوب لله، وكل شر يعود إلى الماهية الاعتبارية التي لا واقعية لها بسبب كونها في المراتب الدنيا من مراتب الكمال الوجودي.

كيف يمكن معالجة إشكالية الشر على ضوء القول بأصالة الوجود واعتبارية الماهية..

الخير والشر في الحكمة المتعالية

تحميل البحث: الخير والشر في الحكمة المتعالية- محمد قراكزلو

تعريب: محمّد زراقط 

تتناول الدراسة نظرة صدر المتألهين الشيرازي، صاحب الحكمة المتعالية، إلى إشكالية الشر, وذلك من خلال مقاربتها ومقارنتها مع نظرات أخرى لدى العرفاء والمتصوفة والفلاسفة والمتكلمين.

حيث يخلص صدر المتألهين إلى القول: بأن الخير هو “كل ما يتشوقه كل شيء ويتوخاه ويتم به”. ويذهب إلى تقسيم الأشياء بحسب معيار الخير والشر إلى أربعة أقسام: خير محض، وخير غالب على الشر، وشر غالب على الخير، وشر محض.. مع تأكيده بأن الخير ذو طبيعة وجودية بينما الشر ذو طبيعة عدمية.