المنطق في الفلسفة الإسلامية

ترجمة: أريج بشارة

اشتمل المنطق عند الفلاسفة المسلمين على دراسة أساليب الاستدلال المنهجية وحجّيتها، وعناصر فلسفة اللّغة، بل وحتى علم المعرفة وعلم ما وراء الطبيعة. قارب الكاتب مقاله ضمن هذه العناوين، وقسّم بحثه إلى خمسة موضوعات: موضوع المنطق وأهدافه، وعلاقة المنطق واللغة والنحو، والتصور والتصديق، والكليات الخمسة والمقولات والقضايا، ونظرية الحجاج، مبيّنًا آراء الفلاسفة المسلمين في كلٍّ من هذه الأقسام.

 

For the Islamic philosophers, logic included not only the study of formal patterns of inference and their validity but also elements of the philosophy of language and even of epistemology and metaphysics. The author structured their study into several sections: the subject matter and aims of logic, the interplay between logic, language and grammar, conceptualization and assent, the issue of predicables, categories and propositions and finally, the theory of argumentation. He further demonstrates the views of Muslim philosophers within each section.

الوحي في التصوّر الإسلامي

لم يجافِ المعنى الاصطلاحي لمفردة الوحي في القرآن – وهو الكلام الإلهي مع الأنبياء – تلك المعاني الدلاليّة المتنوعّة التي تنطوي عليها المفردة، وهي: (1) الهداية التكوينيّة، و(2) الإلهام للخبر في حالات جزئيّة، و(3) الوسوسة. وهذا ما دعا إلى تعدّد فاعل الوحى بحسب السياقات القرآنيّة، وتنوّع الأدوار المنوطة بالوحي بحسب الفهم الإسلامي. بيد أنّ الوحي في الإسلام هو النصّ بعينه. ولمّا كان الوحي له تحيّزه النصّيّ وآثاره المختلفة (الجضاريّة والقيميّة والأخلاقيّة وما إلى ذلك)، فهو يطرح نفسه موضوعًا للعلوم المختلفة. إلّا أنّنا لن نستطيع قراءته في فاعليّاته إلّا متى ما تجاوزنا قسريّة المناهج، وقرأناه (الوحي) كما قدّم نفسه.

The terminological meaning of “revelation” in the Qurʾān (Divine speech delivered to prophets) encompasses, in effect, the diverse semantic connotations of the [Arabic] word, which are: (1) Divine guidance by virtue of creation; (2) Divine inspiration towards Good in given situations; and (3) instigation (waswasah). This, ultimately, admitted multiple agents of revelation within Qurʾānic contexts, and underscored the plurality of the roles revelation plays according to the Islamic understanding. Yet, in Islam, revelation remains one with scripture. As such, in terms of its scriptural existence, and its various influences (be they cultural, axiological, moral and so on), revelation lends itself to diverse fields of study. Indeed, to study revelation in its dynamics, one needs to go beyond the exclusivity of method, and tackle it as it presented itself, i.e. in the written text.

السينوية ونقد هايدغر لتاريخ المِتافيزيقا

كان لإرث ابن سينا الأنطُلوجيّ أثرٌ كبيرٌ يتعدّى التوسّط، في تفعيل التواصل، بين كتابات أرسطوطاليس وتأويلاتها التجديدية عند السكولاستية، وقد نظر إليه هايدغر كمعلَم أوّل في مسار القول بأصالة الماهية المكتملة نظماً عند هيغل. هنا ننظر إلى أنطُلوجيا ابن سينا في معالجتنا لمسألة الوجود والكينونة من منظار هايدغر النقديّ لتاريخ المِتافيزيقا المتصادم فكرياً مع التحدّيات المعرفية والوجودية النابعة من تطور العلوم الحديثة. وهذه قراءة تنطلق من التفكّر في الوجود من حيث هو وجود، أي من التأمّل بالمفاهيم الأساسية المترابطة بالفكر الأنطُلوجيّ وتبعاته المعرفية، في مسعى لرفع السينوية من مصيرها الأرشيفي ومن التأطير التأريخي المحض الذي ينتابُها والفلسفة الإسلامية ككل.

الموت في الفلسفة الإسلاميّة صدر الدين الشيرازي نموذجًا

تحميل البحث: الموت في الفلسفة الإسلامية- السيد محمد الخامنئي

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

يحاول السيد محمّد الخامنئيّ المتخصص في الفلسفة الإسلاميّة أن يعالج مفهوم الموت من وجهة نظر الفلسفة الإسلاميّة بعامّة وفلسفة صدر الدين الشيرازي بخاصة ليتوصّل إلى أنّ الموت من وجهة نظر الشيرازي ما هو إلا ولادة جديدة وانتقال من مرحلة إلى مرحلة أرقى، وكلّ ذلك على ضوء نظريّة الشيرازي حول الحركة الجوهريّة التي تمثّل إحدى أبرز إبداعات فلسفة الحكمة المتعالية.

نظرية اتحاد النفوس بعد الموت، دراسة تحليليّة في آراء: الفارابي- ابن سينا- وصدر الدين الشيرازي

تحميل البحث: نظرية اتحاد النفوس بعد الموت- الدكتور علي ارشد رياحي

ترجمة: محمّد زراقط https://al-mahajja.org/author/mohamad-zaraket/

من المسائل التي طرحت في الفلسفة الإسلاميّة مسألة بقاء النفوس بعد الموت، وتساءل الفلاسفة حول كيفيّة بقاء هذه النفوس وحول اتحادها في نفس كليّة واحدة؟ وللبحث حول هذين السؤالين حاولنا في هذه المقالة استعراض آراء ثلاثة من أبرز فلاسفة الإسلام ومقارنة أقوالهم وتحليلها للخروج بخلاصات واضحة ونتائج محدّدة حول مواقفهم من هذه المسألة.

الفلسفة العربيّة الإسلاميّة من منظور جديد

تحميل البحث: الفلسفة العربية الإسلامية من منظور جديد- دكتور محمد عبد الرحمن مرحبا

الفلسفة علم عقليّ يستند في أُسسه إلى نظام العقل الإنسانيّ، ولكنّه مع ذلك تقولب ونُسب إلى مَن اشتغل عليه، فقيل فلسفة يونانيّة وأخرى عربيّة. وتحيّز في الزمن كذلك، فقيل فلسفة قديمة وسيطة وحديثة ومعاصرة، ونُسب إلى الدين فقيل فلسفة إسلاميّة وأخرى مسيحيّة وهكذا.

وقد عرف تاريخ الفلسفة جدلاً حول مفهوم الفلسفة الإسلاميّة العربيّة. فتساءل الباحثون حول وجود فلسفة عربيّة؟ أم أنّ الموجود هو الفلسفة اليونانيّة مكتوبة بلغة عربيّة.

يحاول الدكتور عبد الرحمن مرحبا في آخر ما كتبه قبل وفاته الدفاع عن مفهوم الفلفسة العربيّة الإسلاميّة، وإثبات أصالتها وإبراز ما أبدعه العرب والمسلمون فيها ما يسمح بنسبة هذه الفلسفة إليهم، ويبرر انسداد الأفق في إبداعهم الفلسفيّ في مجال الميتافيزيقا، ليخلص إلى أنّ تبدّل الظروف الإجتماعيّة هي التي سوف تفتح أُفق العقل الفلسفيّ العربيّ إلى مجالات أرحب.

كلّ ذلك ضمن إطار ما يسمّيه بقوانين الفكرانيّة.

افتتاحية العدد 14

تحميل البحث: الافتتاحية

وضعت إشكالية “الشر” كلا من الفلسفة والدين أمام أسئلة صعبة، جهد الفلاسفة عمومًا، وفلاسفة الدين خصوصًا لمعالجتها والإجابة عليها انطلاقًا من العقل أحيانًا، وبرؤية محكومة للنصوص الدينية، أحيانًا أخرى، ورغم المعالجات المعمقة والجدية التي قدمت في هذا المجال، إلا أن تاريخ الفكر الديني والفلسفي يضعنا أمام حقيقة وهي أن باب البحث والنقاش في حقيقة الشر يبقى مفتوحًا على الدوام، وأن الخوض في هذه الحقيقة متلازم مع التفكير الديني والفلسفي والاجتماعي في كل زمان ومكان.

بيد أن مفهوم الشر في حياتنا الراهنة، يتعدى مدياته الفلسفية والدينية، ليصبح أكثر اقترانًا بدلالاته وأبعاده القيمية والمجتمعية، حيث بات البحث في هذا المفهوم ناظرًا، بشكل أساسي، إلى الطبيعة العملانية والتداعيات الحاصلة، وذلك بهدف الحد من آثار الممارسات الشريرة في حياة البشر والأمم.. ومع ذلك، فإن هذا لا يلغي ضرورة كون نقطة البداية في المعالجة التأسيسية لإشكالية الشر هي المساحة الفلسفية والماورائية بغية تحديد نشأته وعلله وماهيته، كمقدمة للوصول إلى تداعياته وآثاره على مستوى الأفراد والمجتمعات.

ويلي التأسيس الفلسفي والديني لمفهوم الشر، منهجيًا، الخوض في هذا المفهوم تربويًا ونفسيًا واجتماعيًا، ذلك أن الأفراد والمجتمعات، إنما هي بشكل أو بآخر، متعلقات للأفعال الشريرة، سواء أكانت – الأفراد والمجتمعات-  ذوات يصدر عنها الفعل الشرير، أو موضوعات يرتكب بحقها، الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد بأن مقولة الشر كانت منذ بدء الخليقة، ولا تزال، مؤشرًا على مدى رقي الإنسان وكماله واقترابه من الغايات السامية التي خُلق لأجلها.

ثمة أسئلة وإشكاليات تدور حول موضوع الشر عديدة يحاول محور هذا العدد معالجة معظمها والإجابة عليها ومنها:

  • ما هو مفهوم الشر وكيف يمكن تحديد ماهيته؟
  • هل يصح نسبة الشر إلى الخالق تعالى وأنه سبحانه خالق الشرور، مع أنه خير محض ومطلق؟
  • ما حقيقة القول إزاء الفلاسفة الملحدين الذين حاولوا الاستدلال من خلال الشر “الشر” على عدم وجود الخالق؟
  • هل أن مفهوم الشر نسبي، بحيث أنه شر إذا ما نظر إليه من زاوية، لكنه خير وضروري من زوايا أخرى؟
  • ألم يكن بإمكان البارئ تعالى أن يخلق العالم من دون شرور؟ وهل الشكل الأتم والأصلح للكون وجود الشرور فيه أم انتفاؤهما؟
  • هل الشر ذو طبيعة وجودية أم ذو طبيعة عدمية؟
  • كيف تتفاوت الرؤية إلى الشر بين العرفان والفلسفة والدين والاجتماع؟
  • إذا كان الإنسان مسؤولًا عن بعض الشرور التي تصدر عنه، فما هو القول في الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير والأوبئة؟
  • هل الشرور تقتصر على عالم الدنيا دون الآخر؟ وماذا عن جهنم والعذاب في الآخرة؟
  • هل هذا العالم أكثر خير وأقله شر أم بالعكس؟
  • ما هي العلاقة بين الشر والألم، فهل الآلام على الدوام من تداعيات الشرور؟
  • إذا كان الإنسان مفطورًا على حب الخير، فهل الشر حالة غريزية لديه تولد معه، أم هي حالة مكتسبة؟
  • ما هي التوصيات والتعاليم التي أوصى الدين بها لمواجهة الشرور؟
  • ما هي التجليات المعاصرة لموضوع الشر، وكيف يمكن النظر إلى الشر على ضوء العلوم المعاصرة من تربية واجتماع وعلم النفس؟
  • وأخيرًا، ما هي الظروف والعوامل التي تؤدي إلى ارتفاع وتيرة الشر لدى بعض الأفراد والمجتمعات وانخفاضها لدى أخرى؟

العدد 14

تحميل الملف: العدد 14 كامل

فهرس المحتويات:
الافتتاحية    حبيب فياض
الملف
الفراغ الثابت في العلاقة بين الذات والموضوع    ممدوح رزق
الخير والشر في الحكمة المتعالية     محمّد قراركزلو
إشكالية الشر على ضوء أصالة الوجود     حميد رضا آية اللهي
الدين وإشكالية الشر عند إخوان الصفا    أحمد صبري السيد علي
الشر من منظور ديني بين التجريد والتجسيد    آمال الأتربي
مسألة الشر.. رؤى لاهوتية وفلسفية    صفدر تبار صغر
مفهوم الشر في المجتمعات الغربية    غسان طه
الدين وإشكالية الشر    محمود جابر
رؤى مسيحية في إشكالياته وتداعياته    جون هيك
مشكلة الشر في الفلسفة الإسلامية    طراد حمادة
فكر ديني:
العلم بالدين بين العلمانيين والإصلاحيين    أحمد محمّد سالم
الهوية من منظور فلسفة الأديان: دراسة وتوثيق    علي أبو الخير
الحداثة وإشكالية فهم النصوص الدينية    أحد قراملكي
فكر فلسفي:
برهان الصديقين بنظر أهل العرفان والفلاسفة    صادق الحسيني
اتحاد العقل والعاقل والمعقول    زهرا مصطفوي
الشروح الإسلامية للمقولات الأرسطية    توفيق حائري
السلوك عند السهروردي بين الرؤية والهدف “العمل والعجب” نموذجًا    محمود نون
وجهة ونظر:
الحداثة وأولويات الوعي العربي – الإسلامي     الشيخ شفيق جرادي
قراءات:
خيبة الحداثة قراءة في كتاب السوبر حداثة لحسن عجمي     حمو بو شخار
قراءة في كتاب “حوارات في فهم النص وقضايا الفكر الديني المعاصر”    علي جابر
إصدارات
إصدارات     إنعام حيدورة

الكلام الجديد.. تأسيس لفلسفة المستقبل

الكلام الجديد- تأسيس لفلسفة المستقبل- دكتور حسن حنفي

يظل فكرنا المعاصر وفهمنا الراهن فاعلًا وحيًا بمقدار ما نخضعه للمراجعة والمحاكمة على ضوء المستجدات الفكرية الطارئة التي تساعد على إثارة كل ما هو كامن في عمق التراث الإسلامي من بذور الفلسفة والكلام، وبالتالي محاولة استنباتها وإخصابها على تربة الواقع الراهن.

وفي هذا المجال يغدو الحوار والمساءلة ضرورة تسمح لنا بتجاوز الإبهام الحاصل في العلاقة بين مختلف العلوم الفاعلة، والأهمية التي تحظى بها الفلسفة والدين في الطريق إلى صياغة رؤية أكثر وضوحًا للتراث الإسلامي كان لقاؤنا هذا مع الدكتور حسن حنفي، الذي أكّد أن ما يشهده الفكر العربي المعاصر، لا يعدو كونه كلامًا جديدًا وهو قد يكون مقدمًا لمرحلة فلسفية تأتي لاحقًا.

خلفيات الاتجاهات الفلسفية المعاصرة في إيران (قراءة في الخلفية التاريخية والتشكّل المعرفي في الراهن)

خلفيات الاتجاهات الفلسفية المعاصرة في ايران- دكتور احد قراملكي

يقدّم الدكتور قراملكي في هذا البحث صورةً عن اتجاهات الفلسفة الإسلاميّة المعاصرة في إيران؛ وذلك من خلال عرض المراحل التكوينيّة لهذا الفكر، لذلك نرى أنّ الكاتب لم يكتفِ بالتوصيف، بل عمل على البحث عن الأسس المعرفيّة لهذا الواقع.