الوحي والنصّ المقدّس

يروي النصّ المقدّس قصّة تاريخ الخلاص، قصّة عهد الله إلى إبراهيم وقد تجدّد بالمسيح. ليس المراد هنا نصًّا مُلهمًا أو موحًى، بمقدار ما هو شهادات بشريّة عن تاريخ الخلاص استمرّت مع كتّاب الأناجيل الذين حاولوا إسماع صوت المسيح بحسب السياقات التي عايشوها. فالعلاقة، إذًا، بين المسيح، كلمة الله الحيّ، والكتاب المقدّس، كلمة الله المكتوبة ليست علاقة تماهٍ، بل الكتاب المقدّس هو كلمة البشر التي صارت إلهيّةً بعد أن ارتضى الله أن يكشف من خلالها عن كلمة الله الحيّ.

The Holy Book tells the story of the history of Salvation, the story of God’s promise to Abraham, which came to be renewed in Christ. What we speak of here is not of text revealed – or inspired – inasmuch as we speak of human testimonies of the history of Salvation, propagated by the writers of the Gospels, who echoed the voice of Christ within the contextual nuances of their own lives. Hence, the relationship between the Spoken Word, Christ, and the Written Word, the Holy Scripture, is not one of similitude. Rather the Bible is the word of man rendered Divine by God’s regarding it worthy of revealing the essence of His Living Word.

مفهوم “الوحي” في المسيحيّة

لم تتخلَّ المسيحيّة، مع ارتباك العلاقة بين الوحي والعقل في أواخر العصور الوسطى، عن القول بموضوعيّة الوحي، أو التأكيد على رفعة مكانته الإبستيميّة. أمّا وقد بدأت المنظومة المسيحيّة، بشقّيها الكاثوليكي والإنجيليّ، تنوء تحت ثقل تركة الحداثة، مع ما يعنيه ذلك من فرض المرجعيّة المعاياريّة العقليّة، وصعود الأداة التجريبيّة كمفصل معرفيّ، والتأكيد على تاريخانيّة الفهم البشري، فإنّ التحام اللاهوت المسيحي مع هذا النقد جاء بآثار إيجابيّة على فهم الوحي بعامّة؛ بل لقد استعادات القراءة المسيحيّة، إثر هذا التعاطي الإيجابي، مفهومها الجوهري للوحي بما هو كشف للذات الإلهيّة وعطاء لها بها.

The relationship between revelation and reason incurred some deep complications by the end of the medieval ages. Still, Christianity maintained an objective reality of revelation and granted it a prominent epistemic status. Christianity, then, fell under the heavy burden of modernity. But as the Christian system of thought, Catholic and Orthodox, engaged with the imperatives of modernity (the normativity of reason, the rise of empiricism, the assertion of the historicity of human understanding), this impact produced positive outcomes. The Christian approach to revelation even retrieved, as a result of this interaction [with modernity], its essential understanding of revelation as an uncovering of the Divine Essence, whereby this Essence is given [to us] through itself.

المعرفة الشهودية (المرأة من خلال المعرفة الشهودية)

تحميل الملف: المعرفة الشهودية- فروزان الراسخي

من خلال دراسة ومقارنة رؤية العرفاء المسلمين للمرأة، يتضح أن العرفاء ورغم أنهم سعوا للتفكير خارج دائرة النظرة العرفية وسيادة الرجل وانتخاب الطريق الوسط وعدم الاقتداء بالأفكار التقليدية أو عدم الاعتناء بها تمامًا، إلا أنه يوجد تذبذب واضح بين العرفاء على صعيد مدى انطباق أفكارهم مع الرؤية القرآنية بشأن المرأة.

ويمكن القول نفسه في  شأن العرفاء المسيحيين لأن رواية العهد القديم قد أفرزت آخر آثارها ونتائجها في أفكار وآثار المتألهين المسيحيين، لا سيما في العصر الوسيط.

النص والكتب المقدسة (كيفيات الفهم وطرق الإثبات)

تحميل البحث: النص والكتب المقدرسة

لا بدّ في قراءة أي نصّ من النصوص، والدخول إليه، من ملاحظة لغة الكاتب، ومقدار تسلطه عليها، ومدى ثقافته ومعرفته في الموضوع الذي يكتب فيه، بالإضافة إلى الجهة التي توجّه إليها في هذا النص، والبيئة التاريخية الاجتماعية التي أُنشئ النص فيها. كلّ ذلك يؤثر تأثيرًا جوهريًا في فهم النصّ، والاستفادة منه، والتعامل معه.