الرّوابط المنطقيّة بين المنطق الأرسطي والمنطق الرمزيّ

ينقسم البحث إلى قسمين: الأول نظري، حدّد الباحث من خلاله معنى الربط، وأصل العلاقة لقيام معناه. وانتقل في القسم الثاني لتحديد الروابط بين المنطق الأرسطي والرمزي، ويقارن نظرة كلّ من المنطقين إلى الروابط، مع لحاظ الحضور اللغويّ للرابط، من خلال أوجه ثلاثة: الوجه الأول، الاختلاف في مفهوم الرابط في المنطقَين، والوجه الثاني، الحاجة التعبيريّة والحاجة الصناعيّة، والوجه الثالث: المعنى الحرفيّ والاستقلاليّ، ودعّم فكرته عبر نماذج عمليّة.

This paper includes two parts. The first part is theoretical, in which the author defines the connection and determines the nature of the relation[1] so the actual meaning of connection surfaces. In the second part, the author identifies the copulas in the Aristotelian and Symbolic logic on the one hand.  On the other hand, he compares the viewpoints of both logics on these copulas while taking into consideration the linguistic meaning of copula. This comparison is conducted through three aspects: First, the distinction of copula concept in both logics; second, the expressive and artistical needs; third, the non-self-subsistent and self-subsistent notions. The author supports his claim with practical models.

لغة الإلحاد المعاصر: بين شرطية لغة الدين وإعادة برمجة الإنسان

يعمل هذا البحث على طرح إشكالية لغة الإلحاد، من خلال وضعها على مشرحة النقد، فهذه اللغة، التي اصطدمت بالدين في أصل مواضعة اللغة، أدركت أنها تعيش في مأزق مشروعية القول، فسعت لذلك إلى ضرب النسق الذي تقوم عليه اللغة، لتحولها إلى لغة شبيهة بالبرمجة من جهة، وإفراغ اللغة الدينية من محتواها، وإظهارها كلغة هامشية من جهة ثانية، دون التنبّه إلى أن التلاعب بهذا الأمر لا يفضي إلى ولادة لغة بديلة، وإنما يؤسس للإنسان المبتور، أو لنقل إلى ولادة كائن افتراضي يُطلق عليه مجازًا اسم “الإنسان”.

This paper poses the issue of the language of atheism, by critically dissecting it as it has run counter to religion in the very foundation of linguistic convention, and realized that it now rests in the crisis of the legitimacy of its discourse. Thus, it seeks to strike the very paradigm on which language rests, turning it into a programming-like language on the one side, and voiding religious language from its content, making it out to be marginal on the other, unwise to the fact that such manipulation does not create an alternate language, but rather sets the ground for a mutilated man, or a transition to the birth of a pseudo-being figuratively called “man”.

اللغة والكلام والفكر عند العلامة الطباطبائي وعلاقتها بفهم القرآن الكريم

أثارت أعمال العلّامة الطباطبائي الفكرية كثيرًا من القضايا التي تحاكي العصر والتي من شأن تفعيلها والحديث عنها الإجابةُ على كثير من الأسئلة، ومن بينها اللغة وماهيتها ودورها في فهم النص الدينيّ، ولذلك فقد كان من الجدير العمل على أخذ هذه القضية ولحاظ نظرة العلّامة للغة وطبيعتها ومنشئها، ثم الميل معه للحديث عن اللسان والقول والكلام والفرق بينهما، حتى إذا استُكمل الحديث عن هذه العناصر، تم التوجه إلى دراسة العلاقة بين الكلام والفكر، لنحط الزاد في نهاية الأمر عند محطة تطبيقية ضرورية تبحث الروابط بين القرآن الكريم واللغة والفكر. ويقع ذلك كله في سبيل لفت النظر إلى أهمية الموضوع وانعكاساته الهامة على كثير من القضايا.

The intellectual works of al-ʿAllāmahaṭ-Ṭabāṭabāʾī have provoked many a question that speak to the modern world and trace answers for many questions that include questions on language per se and the role it plays in understanding the scripture. That is why, it is deemed crucial to reflect on al-ʿAllāmah’s view on the very question of language and the thereof nature and origin, to, then, expound upon his view on the relation between speech and intellect, reaching to an applied, crucial stance on the relation between the Qurʾān, language, and intellect. We, thus, aim at shedding light on the importance of this subject and the profound implications thereof on many issues.

الرؤية والمنهج عند جمال الدين الأفغاني

قُرِأ جمال الدين الأفغاني من قبل العديد من الدراسات، فتمّ التركيز على جوانب من حياته، أُثيرت من خلالها الكثير من الظلال على هذه الشخصية، حيث كان الجانب السياسيّ والمذهبيّ والإثنيّ هو الأَصل وما تبقى عبارة عن فروع، وفي هذا الأمر تحاملٌ كبيرٌ عليه، فهذا المفكّر، وإن اشنغل بالسياسة إلّا أنّه كان ينظر إلى هذا الجانب انطلاقًا من رؤية عميقة للاجتماع الإنساني وكيفيّة تأسيسه والنهوض به انطلاقًا من رؤية كلّية، فالسياسة وحتى في أكثر جوانبها الجهادية، لم تكن إلّا انعكاسًا لرؤيته الفلسفيّة، بالتالي الاشتغالات على جانب واحد من الموضوع يؤدّي إلى تفويت الفرصة للتعرّف عليه بحقيقته، وما كان يسعى لتحقيقه، وهذا البحث، سيحاول أن يبيّن ما أغفلت عنه الدراسات السابقة، ليذهب نحو العميق في فكره.

جمال الدين الأفغاني،الأمّة،الإصلاح، الحكم، الدين،العقل،الوحي

التحيّز المِتافيزيقي في اللغة

اللغة حالة وجودية خالصة، وليس للعدم دخالة في تحديد ما تتقوّم به، بخلاف الماهيّة التي تغاير الوجود وليست من سنخيّته. وإذا أخذنا بعين الاعتبار تعريف المِتافيزيقا لدى الفلاسفة، بدءًا من أرسطو حتى هايدغر، بأنها “تبحث في الموجود بما هو موجود”، نجد بأنّ اللغة تتكفّل في مراعاة قيد “بما هو موجود” بوصفها وجودية، ويمكن معها الحكاية عن الوجود من جهة موجوديّته، لا من جهة معدوميّته، كما هو الحال مع الماهية. على هذا، فإنّ فلسفة اللغة والتأويل تقف كطرح جدّي إزاء الفلسفات التقليدية التي استغرقت في جدليات الماهية والوجود، في تأخّر عن كلّ مستجدّات المبحث الفلسفي الراهن.

فلسفة اللغة والتأويل معنى المعنى، وفهم الفهم

تحميل البحث: فلسفة اللغة والتأويل

نتيجة تطورات خاصّة داخل نطاقَي فلسفة اللغة وفلسفة التأويل، باتَ المعنى، في سياق الفهم الفلسفيّ، حالةً قيميةً ومعياريةً ضابطةً لحركة اللغة في مختلف اتجاهاتها وحيثياتها، وباتَ فهمُ الفهم، بما هو موضوعُ التأويل الفلسفي، حالةَ مراجعة دائمة متلائمة مع حركة وسيولة المعنى، ورافضة للمنهج المؤدلج والمُشبع بإسقاطات صاحبه. على إثر التحوُّلين، ونتيجةً لاجتماع الفلسفتين على خلفية فلسفية واحدة، انبثقت فلسفة اللغة والتأويل كمحاولةٍ متقدّمة للربط بين الفهم والمعنى، فيما يعِدُ باستبدال الفلسفة التقليدية.

Due to special internal developments inherent to the fields of philosophy of language and philosophy of hermeneutics, the meaning became, in the context of philosophicalinterpretation, a criterion of axiological nature determining the movement of language in all its directions. The understanding of understanding, being the subject of philosophical interpretation, became a continuous state of revision suited to the flux of meaning and opposed to the method, replete with ideology and preconceptions. As per the two changes, and due to the combination of the two philosophies on the basis of one background, the philosophy of language and interpretation came to the fore as an advanced attempt to connect meaning to understanding, in what promises to replace traditional philosophy.

اللغة الإنسان الدين

تحميل البحث: اللغة الإنسان الدين

مع الحديث عن اللغة لا بدّ من التوقّف مليًا، فهي تحمل في ذاتها مقوّمات حاملها، الذي وُصف من قبل الإمام عليّ (ع) بأنه العالم الأكبر من جهة، ومن جهة أخرى مخلوق يتوجّه بشكله الماديّ إلى الأرض التي يعود إليها. والقول بكونيّتها يذهب باتجاه اعتبارها كيانًا علويًا متساميًا، وهي في وجودها الأكمل صفاء خاصّ ونظام سنيّ تحمل في طياتها خصائص الفكر الكليّة، لعلّ هذا ما يجعلها تفترق عن الكلام، الذي يأخذ شكلًا تداوليًا، فيكون مشابهًا للمادة عندما تصبح كلامًا قابلًا للتشكّل وفقًا للوضع الذي يوجد فيه الإنسان، لذلك يصبح الحديث عن اللغة وماهيتها، مختلفًا عن الكلام وماهيته، وارتباطاتهما الوظيفية، بالتالي تختلف في كلّ مورد من الموارد، وفي القضايا التي تتعاطى بها.

العدد 18

فهرس المحتويات:
الافتتاحية    محمد زراقط
الإنسان في نظام التوحيد الإسلامي
قطب رحى الوجود؟ الإنسان في الرؤية الإنسانوية إبّان عصر النهضة    محمود نبويان
الأنبياء ودورهم في الحياة الإنسانية فردًا ومجتمعًا    محمّد حسن قراملكي
آية الاستخلاف: قراءة مقارنة بين تفسيرين     علي الموسوي
اللغة الإنسان الدين    أحمد ماجد
التربية الدينية ودورها في حياة الفرد والمجتمع    محمّد عبد الله عطوات
الإنسانوية وجهة نظر إسلامية    علي رباني كلبايكاني
مسألة المنهج في المشروع الفكري لحسن حنفي    أحمد ماجد
المنهج التأويلي للدكتور حسن حنفي في “النقل والإبداع”    جهاد سعد
تساؤلات في المبنى العقيدي والمنهج عند الدكتور حسن حنفي    سمير خير الدين
بحث حول مفهوم اليسار الإسلامي في فكر الدكتور حسن حنفي    جميل قاسم
حوار في المشروع ومرتكزاته الفكرية    مجلّة المحجّة
المنهج، المنطق، المعرفة- في الاتجاه النقدي عند أبي البركات البغدادي    خنجر حمية

الشروح الإسلامية للمقولات الأرسطية

تحميل البحث: الشروح الاسلامية للمقولات الأرسطية- توفيق حائري

اللغات هي وجهات نظر مختلفة تتعاقب على وصف ما يسمح بوصفه دائماً دون توقف الوجود الحقيقي، فينتج عن ذلك متصورات وأوصاف متعددة، وأكوان ذهنية مختلفة، ويظهر بوضوح عدم ضرورة ما اختاره أرسطو من محمولات وحين ترجمت إلى العربية؛ إذ نتج عن اختلاف وجهات النظر اختلال في التمثيل والتعريف، فانتقض ما تم ادعاؤه من عدم إمكانية اختزال محمولة في أخرى. وانتقض إمكان وصل ما كان عند الإغريق في محمولة معينة، بما يناسبها في المحمولة العربية، ذلك أن المحمولات أشكال أوصاف توصف بها أشياء الوجود، ولكن من دون أن تكون الأشكال واحدة في جميع اللغات.

يتناول البحث التالي حيثيات وخصوصيات فهم المقولات الأرسطية على ضوء اللغة العربية.