العلاقة بين الفلسفة والوحي في علم الكون لدى الفارابي

غلام رضا جمشيديها، أبو الفضل مرشدي

يُعتبر أبو نصر الفارابي من أوائل المفكّرين المسلمين الذين تعاملوا مع الفلسفة اليونانيّة بجدّ، حيث سعى إلى المواءمة بين الفكر الفلسفيّ والتقليد الفكريّ الإسلاميّ. وقد قام بالكثير من التأمّلات حول العلاقة (النسبة) بين الفلسفة والدين والعقل والوحي، فاتّخذ “الفلسفة الصحيحة” أساسًا للدين في الوقت الذي قدّم فيه تفسيرًا فلسفيًّا للوحي والنبوّة. وقد فسّر شارحو آثار الفارابي العلاقة بين الدين والفلسفة والنبيّ والفيلسوف في آراءه بأشكال مختلفة، وأخذ عليه البعض تفضيلَه للفيلسوف على النبيّ. إلّا أنّنا، إذا ما أخذنا بقراءة الفارابي الأنثرُبولوجيّة، سنجد أنّ النبيّ، عنده، هو فيلسوف، يتولّى، إلى كونه فيلسوفًا، رسالة هداية الناس وإرشادهم.

Abū Naṣr al-Fārābī is one of the first Muslim intellectuals to seriously tackle Greek philosophy, attempting, thereby, to bring about conciliation between philosophical thought and the Islamic intellectual tradition. Having pondered the relations between philosophy, religion, the intellect and revelation, he came to consider the “righteous philosophy” as basis for all religion, ultimately offering a rational explanation of prophecy and revelation. While some commentators have taken issue with this account as giving precedence to the philosopher [over the prophet], careful attention to al-Fārābī’s anthropology reveals his understanding of the prophet as a philosopher, whose task it is, additionally, to deliver guidance to peoples – to put wisdom in terms they can understand – and is as such endowed with capacities that philosophers usually lack.

الوحي من منظور إلهيّات المعرفة

غيّبت القراءة التقليديّة للوحي الإنسان، فانهمكت بماهيّته وبخصائصة المنطقيّة، في حين استحضرت القراءة الحداثويّة الإنسان كبديل عن المصدر الإلهيّ للوحي، فلم تر موضوعيّةً لوحي يجيء الذات من خارجها، بل الوحي، عندها، مجرّد عصارة عبقريّة الذات المؤمنة التي تروم المطلق. هذا في حين تقرّ “إلهيّات المعرفة”بمرجعيّة المعرفة الإنسانيّة، بل حتّى معياريّتهاإذا ما رجعنا إلى حيثيّة الانتساب الإلهيّ في الإنسان، وتُميّز، في سياق متّصل، بين (1) الوحي بمعناه التكوينيّ الذي يتشابك وما جُبل في فطرة الإنسان والكائنات، و(2) الوحي بمعناه النبويّ، وإن اندرجا كلاهما في فعاليّات نظام الهداية الذي أرساه الله في حياة الكائنات. وإذ يصل الوحي بمعناه الأوّل، أي الوحي المندرج في مفاعليل “كن”، إلى غاية اكتمالاته عند النبيّ، فإنّ النبيّ عندها يصير موردًا للوحي بمعناه الثاني، ويصير أهلًا لخطاب “اقرأ”، الذي يتمظهر في مرجعيّة عليا وهي النصّ.

The traditional understanding of Revelation was rather too absorbed with what constitutes revelation – in logical terms – to be inclusive of man. The modernist understanding, on the other hand, brought Man to center stage as a substitute to the Divine source of revelation. This second reading does not admit the revelation befalling the self from without any objective reality. Revelation is, rather, the ingenuitive outcome of a faithful Self yearning for the Absolute. As per the “Meta-theology of Knowledge,” however, the centrality, even normativity, of human knowledge is acknowledged only when the divine origin of man’s being is recognized. In due context, a distinction is made between two aspects of revelation:  (1) the creational, and (2) the prophetic. The distinction does not render irrelevant the fact that both aspects belong to the very system of guidance that God instilled in the life of beings. Revelation in the first sense, that is to say revelation in accordance with the imperative “Be,”[1] reaches its fullest in prophets; it is then that prophets become an instance for revelation in its second sense, and are fit to receive the Almighty’s address, “Read,”[2] which, consequently, takes form in scripture as an ultimate authority.

[1] See, Sūrat al-Baqarah (The Heifer), 2, v. 117; Sūrat ʾĀl ʿImrān (Family of ʿImrān), 3, v. 47, 59; Sūrat al-ʾAnʿām (Cattle), 6, v. 73; Sūrat an-Nal (The Bees), 16, v. 40; Sūrat Ghāfir (The Forgiver), 40, v. 68; Sūrat Maryam (Mary), 19, v. 35; Sūrat Yā Sīn (Yā Sīn), 36, v. 82.

[2] See, Sūrat al-ʿAlaq (the Clinging Mass), 96, v. 1.

النص والكتب المقدسة (كيفيات الفهم وطرق الإثبات)

تحميل البحث: النص والكتب المقدرسة

لا بدّ في قراءة أي نصّ من النصوص، والدخول إليه، من ملاحظة لغة الكاتب، ومقدار تسلطه عليها، ومدى ثقافته ومعرفته في الموضوع الذي يكتب فيه، بالإضافة إلى الجهة التي توجّه إليها في هذا النص، والبيئة التاريخية الاجتماعية التي أُنشئ النص فيها. كلّ ذلك يؤثر تأثيرًا جوهريًا في فهم النصّ، والاستفادة منه، والتعامل معه.

هنري كوربان والخيمياء الروحانية

تحميل البحث: هنري كوربان-والخيمياء الروحانية- بيار لوري

يعرض الدكتور بيار لوري في بحثه لموضوع الخيمياء الروحانية في الفكر الإسلامي. هذا القطاع المعرفي الذي لا يزال من الموارد الخصبة، والتي تحتاج إلى دراسة تظهر القابع فيها، وهو قد بدأ البحث بمقدمة تتحدث عن تاريخ الخيمياء في الحضارات، ثم انتقل لعرضها في العالم الإسلامي تبعًا لرؤية كوربان، لا سيما في أعماله التي عرض فيها فلسفة جابر بن حيان والجلاديقي

فلسفة الإسلام عند هنري كوبان

تحميل البحث: فلسفة الإسلام عند هنري كوربان- غلام رضا اعواني

يقدم الدكتور أعواني قراءة متأنّية، يستعرض فيها رؤية كوربان للإمامة وموقعيتها في فكره، بالإضافة إلى الأسباب والدوافع التي حرّكته من أجل تبنيها، وجعلها جزءًا من منظومته الفكرية، بدأ الباحث بالحديث عن المعرفة عند كوربان، ومن ثم انتقل لمعالجة العلاقة بين الإمامة والوجود، ومن ثم العلاقة بين النبوة والولاية، ومعرفة الإمام. أخيراً؛ وصل الباحث للحديث عن دور الإمام في العملية التأويلية.

وجيزة في الولاية التكوينية

وجيزة في الولاية التكوينية- الحكيم المتأله أحمد الأشتياني

إعداد وتحقيق: أحمد ماجد

تحميل الملف: وجيزة في الولاية التكوينية

هذه وجيزة رسمها العبد الفقير إلى رحمة الله الغني أحمد بن محمد حسن الأشتياني في الولاية مأخوذة جملة من كلمات المنتسبين إلى العرفان ومؤلفة مما ساقوه في هذا المقام، على حسب قول بعض الإخوان، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. وقد قدّم أحمد ماجد تحقيقًا فيها.