الرؤية والمنهج عند جمال الدين الأفغاني

قُرِأ جمال الدين الأفغاني من قبل العديد من الدراسات، فتمّ التركيز على جوانب من حياته، أُثيرت من خلالها الكثير من الظلال على هذه الشخصية، حيث كان الجانب السياسيّ والمذهبيّ والإثنيّ هو الأَصل وما تبقى عبارة عن فروع، وفي هذا الأمر تحاملٌ كبيرٌ عليه، فهذا المفكّر، وإن اشنغل بالسياسة إلّا أنّه كان ينظر إلى هذا الجانب انطلاقًا من رؤية عميقة للاجتماع الإنساني وكيفيّة تأسيسه والنهوض به انطلاقًا من رؤية كلّية، فالسياسة وحتى في أكثر جوانبها الجهادية، لم تكن إلّا انعكاسًا لرؤيته الفلسفيّة، بالتالي الاشتغالات على جانب واحد من الموضوع يؤدّي إلى تفويت الفرصة للتعرّف عليه بحقيقته، وما كان يسعى لتحقيقه، وهذا البحث، سيحاول أن يبيّن ما أغفلت عنه الدراسات السابقة، ليذهب نحو العميق في فكره.

جمال الدين الأفغاني،الأمّة،الإصلاح، الحكم، الدين،العقل،الوحي

التربية الدينية ودورها في حياة الفرد والمجتمع

تحميل البحث: التربية الدينية ودورها

يُعنى الدين بمبادئ رئيسة في طليعتها الإيمان بالله الواحد، والإيمان باليوم الآخر والشريعة التي ترسم لكل ذي دين طرائق السلوك الفردي والاجتماعي. وتؤكّد جميع الدراسات أن التربية الدينية تولي الفرد والمجتمع عناية فائقة، فهي تسعى إلى تربية الفرد تربية سليمة وتهدف إلى تنمية شخصيته وتهذّبها من جميع النواحي: الروحية، والوجدانية، والخلقيّة والعقلية، والاجتماعية والجسمية لتصل به إلى مراتب السمو، وإلى غاية ما قدّر الله له من الكمال البشري؛ بحيث يصبح متّصفاً قولاً وفعلاً بالآداب الفردية والاجتماعية والأخلاق الفاضلة، ومتمسّكاً بدينه، وملتزماً بما أمره الله به،  ومنتهياً عما نهاه عنه.