طبيعة الإيمان: رؤية مسيحيّة

ترجمة محمّد حسن زراقط

ثمّة في القراءة المسيحيّة للإيمان مكوّنان أساسيّان تمايزت الرؤى المختلفة بحسب الثقل الذي توليه أحدَهما أو كليهما: (1) الاعتقاد بأمر ما، غالبًا ما يكون الاعتقاد بأنّ الله موجود، وما يترتّب على ذلك من متلازمات؛ و(2) الثقة بالرحمة الإلهيّة التي تخلّص. كان هذان المكوّنان مضمرين في معالجات المسيحيّة المبكرة للإيمان، ثمّ برز الإيمان بما هو اعتقاد عند الأكويني، مع استبطانه لأهمّيّة الثقة، التي ما لبثت أن تساوت مع الاعتقاد في القراءة اللوثريّة، وبرزت كمكوّن أساس، بل وحيد، عند البراغماتيّين عندما استُبدل الاعتقاد بمجرّد الاحتمال. بيد أنّ المكوّن العقليّ – الإيمان بمعنى التصديق – يبقى بارزًا في القراءتين الأوليَين بما يفسح مجالًا لـ”إيمان الشياطين”. إلّا أنّه إيمانٌ لا يوصل إلى الخلاص أو التبرير، إذ لم يُصَغ بالحبّ، وبالأعمال التي تترتّب على الحبّ (الأكويني)، أو لم يتّصل بالغايات النبيلة والأعمال الخيّرة (لوثر).

The Christian conception of faith is grounded in two principle elements, the weight given each, or both, demarcates the borders between the various contesting outlooks: (1) belief in something, usually in the existence of God, and its implications; and (2) trust in God’s mercy through which redemption is attained. The two elements were latent in the early Christian accounts of faith. However, with the Thomistic formulation of faith, belief stood out patently as the major component, while the importance of trust was, at least, implicitly recognized. In Luther, the importance of trust parallels that of belief. There remains a third approach, dubbed “pragmatic”, wherein trust figures out as the sole element after displacing belief by mere probability. Yet, the rational component – faith qua belief – remains prominent in the first two readings to the extent that the question of the “faith of devils” becomes too pressing. This is circumvented through coupling faith to salvation or justification; only a faith constituted by love, by the deeds entailed by love (Aquinas), or directed towards the noble ends and good deeds (Luther), is a faith which leads to salvation.

مشكلات اللغة الدينية

تحميل البحث: مشكلات اللغة الدينية- جون هيك

ترجمة: طارق عسيليhttps://al-mahajja.org/author/tarek-oussaili/

ينطلق جون هيك في بحثه من تحديد أهم المسائل التي تمت معالجتها على نطاق واسع في مجال فلسفة الدين، فيعرض اتجاهين: أحدهما يعود إلى القرون الوسطى، ويتعلق بالمعاني الخاصة التي تحملها العبارات، عند استعمالها للدلالة على الإله، والثاني: معاصر طورته وهذبته الفلسفة التحليلية، ليعود بعد ذلك للحديث عن علاقة لغة الدين باللغة العادية، فيعتبر الأخيرة أكثر قدماً منها، وهي المورد الذي نبعت منه، وتأسيساً على ذلك. يعرض النظريات التي عالجت هذا الموضوع، ويفنّدها ويظهر نقاط القوة، والضعف فيها.