تحميل الملف: الهوية الدفاعية لعلم الكلام
يُعدُّ التصور الأكثر رواجًا عن علم الكلام هو الذي يرتكز إلى هويته الآلية والداعية، والذي تعرّض كثيرًا إلى التغيير والتعديل وإعادة البناء. وفي هذا الصدد يشكّلُ البحث المقارن للتعريفات ذات المنظور الآلي، والتي تأسّست على تصور كهذا عاملًا هامًا في تجلية واستكشاف الأضلاع المعرفية لهذا العلم. ويُعرّف الفارابي. الذي يعدّ من أوائل من طرحوا التصور الدفاعي علم الكلام بما يلي: “الكلام صناعة يقتدر بها الإنسان على نصرة الأفعال والآراء التي صرّح بها واضع الملّة، وتزييف كل ما خالفه من الأقاويل”.