ينحو أسلوب الشيخ محمّد رشيد رضا نحوًا فلسفيًّا يفترض دائمًا وجود ثنائيّات لم يتمّ توظيفها لمجرّد استعراض المواقف والحلول المتنوّعة والمتباينة، بل إنّ منهجية المنهج المناري وظّفتها لرصد الأولويات ودوائر الاستقطاب التي يفترض مراعاتها في كلّ مسار بحثي على حدة، وذلك قبل الولوج إلى الحلول والتوصيات. وخلافًا للنظرة التقليديّة، يبيّن أنّ السبب والسنّة الكونيّة لم توجد لتحجب دور وفاعليّة الإنسان العاقل في صناعة التاريخ وفي طلب الرقيّ والتقدّم. ثمّ إنّ التأويل شكّل بابًا لتشكيل دعامة لأجل مطلب مدني، وهو برأيه نوع من أنواع الاجتهاد.