المؤسّسة الدينيَّة والدرس الفلسفيّ: اتّجاهات جديدة نحو الرفض والتحفّظ

بعد مرحلة شهدت فيها  الفلسفة شيئًا من الإحيائيّة في الأوساط العلميّة والحوزويّة، فإنّ باب مناوئة الفلسفة والدرس الفلسفيّ لم ينغلق تمامًا. بل إنّ المرحلة الراهنة تشهد اصطفافًا جديدًا للتيّارات النصّيّة والسلفيّة (بالمعنى العامّ) يناوئ الاشتغال الفلسفيّ تأسيسًا على فهم خاصّ لعدد من المنقولات الحديثيّة. بيد أنّ المحاكمة المتأنّية لهذه المأثورات تدحض ما يُرتجى منها، وبعضُها ليس بموثوق أصلًا.

إنّ الدرس الفلسفيّ المرشّد يفتح أبوابًا جديدةً لتأويل النصّ الدينيّ وإعادة إنتاج معارفه. وعلى ضوء التحدّيات التي يواجهها الدين اليوم، لا مناص من الاستفادة من الفلسفة في منح المنظومة الدينيّة قدرة فهم السياقات الفكريّة الإنسانيّة المختلفة عنها ومحاورتها بجدّيّة.

After a period of revival in religious circles and in seminaries, philosophy comes under attack yet again. A new literalist, Salafī (in broad terms), front defies philosophy on basis of a peculiar understanding of scripture. Yet, a thorough analysis of the alleged sources proves the claims to hostility (towards philosophy) unreliable and the sources themselves untrustworthy.

            It is of the merits of a balanced pedagogical approach to philosophy that it makes room for a better interpretation of scripture, thus opening possibilities of better understanding. Taking into consideration today’s challenges, it is critical to utilize philosophy in the general aim of enabling religious constructs of understanding corresponding human intellectual contexts in a serious dialogical manner.

اترك تعليقاً