كيما نتوافر على فهم للألم يجدر بنا أن لا نبسط له بما هو هو، بل أن نشذّبه لنفهم ما يتجاوزه. يتقوّم الألم بالذات الإنسانيّة، وهو مطبوع على نحو الطبيعة فيها. إذ هو هو، في إنسان الماضي، والحاضر، والآتي. وثمّة بما لا ريب من تلازم ما بين الألم والشعور، فإن لم يتحقّق الشعور لم يتحقّق الألم. يرتبط، إذ ذاك، الألم بالشعور باللحظة، بالآن، غير أنّ تلك اللحظة تغدو معياريّة في مآلات الإنسان ونشآته.