إشكالية المتافيزيقا في الفكر الأوروبي

باتت المِتافيزيقا، منذ عصر الأنوار، خارج الدائرة الفلسفية، إذ عُدّت قضاياها غير ذات معنًى، وكانت في تناقض مع روح الحداثة الصاعدة. وقد قاربت الحداثة هذه المسألة من خلال الانحسار الدينيّ التدريجي، على المستويين الفرديّ والاجتماعيّ. أما في مداولات اليوم في الدينيّ، فثمّة تيّاران أساسيّان لدى ورثة التنوير، يعبّر عن أوّلهما هابرماس الذي يرى أنّ مضمون الدين يستمرّ ضمن رؤية أخلاقية معلمنة تحفظ الاندماج الاجتماعي، وعن ثانيهما غوشيه الذي، وإن قال بخروج الدين من البنية الاجتماعية، فإنّه يراه مسترجعاً حضوره في الاختبار الفردي فحسب.

اترك تعليقاً