استعادة الطبيعة البشريّة

التوحيد أساس الرؤية الكونيّة الإسلاميّة، والمعرفة التوحيديّة هي التي ترتبط بالطبيعة البشريّة بصرف النظر عن كلّ العوامل المشكِّلة للمعرفة النقليّة. فالغاية من المعرفة النقليّة الاستفادة من تراكم الاشتغال المعرفيّ الإنسانيّ، أمّا المعرفة العقليّة فهدفها الوصول إلى تحقّق الذات. وفي حين لا يسع المعرفة النقليّة إلّا أن تعرّف الإنسان بالسلب، فإنّ التوحيد يوفّر الصيغة التأمّليّة التي تمكّن الإنسان من التفكّر في الأسماء والصفات التي يُشكّل (الإنسان) صورتها الأشمل، بحيث يكون صورةً للّامُتصوَّر – ومن هنا صعوبة القبض على طبيعته.

Tawḥīd is the basis of the Islamic Weltanschauung. Tawḥīdī knowledge, in fact, is the one more closely entwined with the human nature. Whereas transmitted knowledge aims at making use of the accumulation of human epistemic endeavors, the intellectual knowledge aims at self-actualization. Through transmitted knowledge a negative definition of man is, at best, attained. Tawḥīd, however, provides a contemplative, intellectual, mode whereby we are capable of thinking in terms of Divine Names and Attributes of which man is the most encompassing image – to the extent that he is the image of the imageless. This, essentially, explains why human nature is so difficult to grasp.

اترك تعليقاً