رؤية نصر حامد أبو زيد حول تاريخيّة القرآن

ترجمة حسين صفيّ الدين

يرى نصر حامد أبو زيد أنّ الجمود في القراءة الدينيّة للنصّ ينسحب على المجتمع، ويردّ هذا الجمود في القراءة إلى (1) الفصل بين النصّ وبين ظروفه التاريخيّة والموضوعيّة التي لا يرى له فكاكًا عنها، و(2) إلى إيلاء المحوريّة مقاصدَ المؤلّف دون القارئ، بالإضافة إلى (3) القول بوجود مِتافيزيقيّ للنصّ سابق على وجوده التاريخيّ. ويتوسّل أبو زيد بالتمييز بين “المعنى”، أو الدلالة الأصليّة الكامنة في قراءة النصّ في نسيجه الاجتماعيّ وتكوّنه الثقافيّ الأوّل، وبين “المغزى” الكامن في قراءة النصّ على ضوء الواقع الراهن، ليرفض القراءة الموضوعيّة للنصّ، وليجعله رهنًا لزمن القراءة، وتأويلات القارئ. هنا، يُشكل على أبو زيد تفكيكه بين “المعنى” وقصد المؤلّف، وتكريسه العلاقة بين النصّ واللغة والثقافة على أنّها علاقة مباشرة وصلبة، بالإضافة إلى معارضته صريح ما يتقدّم به القرآن نفسه.

Nasr Hamed Abu Zayd traces the stagnation he sees in the life of Muslim societies back to the stagnant mentality monopolizing all attempts at understanding scripture. He attributes this stagnancy to: (1) severing scripture from its objective, historical circumstances; (2) giving precedence to the [intentions of the] author, not the receiver; and (3) maintaining a metaphysical existence, of scripture, predating its historical existence. Abu Zayd, then, elaborates upon the distinction between the “meaning” of a text, or the original sense which lies in understanding it in accordance with its social and cultural contexts, and its “significance” which is contingent upon reading the text in light of current circumstances. He makes use of this distinction to deny objective interpretations that are not subject to the circumstances and contexts of its current reader. Objections to Abu Zayd include his dissociating of “meaning” and [the author’s] intention, his depicting of how scripture relates to language and culture as direct and irrevocable, and, at times, his explicit deviation from what is unequivocally stated by the Qurʾān itself.

ماهية الهرمنوطيقا

تحميل البحث: ماهية الهرمنوطيقا- احمد واعظي

تعريب: حيدر نجف

شغلت الهرمنوطيقا في القرون الأخيرة مكانة خاصة في الفكر الإنساني كعلم أو خبرة مستقلّة. ويعكف اليوم العديد من المفكرين البارزين على البحث والتنقيب في هذا المضمار، مضافًا إلى أنّ الهرمنوطيقا استطاعت خلال القرن العشرين فرض معطياتها على جميع الأصعدة المعرفيّة، كالفلسفة واللاهوت والنقد الأدبي والعلوم الاجتماعيّة وفلسفة العلم، والتأسيس لأسئلة وبحوث جديدة في هذه الحقول.

الدين وتعدّد القراءات

تحميل الملف: الدين وتعدّد القراءات

تعريب (عن الفارسية): حيدر نجف

يعالج الشيخ في هذا البحث تعدّد القراءات الذي يعتبر أنه هناك دوراً للقارئ والمفسّر يفوق دور المؤلّف وصاحب النص؛ بل يلغيه في الكثير من الأحيان، ولقد أراد الشيخ أحمد واعظي أن يركّز على ضرورة التمسّك بمنهج التفسير الديني الذي يرتضيه ويألفه العقل والوجدان في إعطاء الأهمية لصاحب النص، وهذا الأمر يبرز بصورة أكثر خصوصية حينما يكون النص مقدّس وصاحبه عنده مرادات حيوية على المتلقّي معرفتها بالقدسية التي يريدها صاحب النص الأصلي..