تحميل البحث: الانسان والحقيقة الدينية- كمال البكاري
هل ثمة إمكانية لدى الدين والفلسفة لإعادة بناء المدنية المعاصرة انطلاقاً من إعادة فهم وموضعة مقولة الذات/ الأنا على نحو يمكنها من استعادة الامتلاء والتحقق بوصفها غاية لا وسيلة؟ وما هو السبيل كي تستعيد الأنا/الذات مركزيتها في الكون؟ يجيب الباحث على ذلك من خلال التأمّل في ضرورة التحول من الأنا الديكارتية الغائبة لحظة القول والتفكّر إلى أنا الشهادة القائمة على علائقية يستحيل معها الانفكاك عن التفكير.. إذ يستحيل كونها وجوداً منعزلاً بذاته، بل هو وجود يكوّن مسيرة وعي الأنا من خلال ربط الذات بالله.