يعرض المقال ما ابتدعه عبد الوهّاب البياتي من رموز ودلالات ضمن عناوين أربعة: الأوّل، هو الرمز الصوفي والشعري على منوال المتصوّفة بإنشاء معجم رموز خاصّ به، والثاني، الإنسان البطل القادر على إنقاذ البشريّة من العذاب. والعنوان الثالث هو بغـدادُ، وما تمثّله عنـد البيـاتـي من كونها محـور الوجـود، والنّقطـة التي تتقاطـع عندهـا الأزمنـة والأمكنـة. ثمّ نقلت الباحثة في العنوان الرابع إلى نظرة عبد الوهّاب إلى جبل قاسيّون في دمشق، وارتباطه بابن عربي، ووجد البياتي حلقة وصل بين بغداد ودمشق كما هي بين الحلّاج وابن عربي، وكما هي بين مكان ولادته ومدفنه، حلقة تلخّص رحلة حياة مليئة بالرموز والأقنعة التي رسّخها في نصوصه.