تهدف هذه المقال إلى بيان رؤية كُربن في ما يرتبط بالرمز والترميز في النصوص الحكمية الإيرانيّة – الإسلاميّة، بنحو منسجم ومتكامل، مستفيدة من المنهج التوصيفي – التحليلي. كما يعتقد كُربن أنّ النص يرجع إلى حقيقته، عندما ترجع النفس في سيرها الصعودي إلى حقيقتها التي هي الانتقال عن مستوى الرموز والمجازات. والحاصل أنّه، بناءً على الفهم الرمزي للنصوص الحكميّة، لا يقتصر التأويل على إدراك المعنى الكامن في المستوى الأفقي للنصّ، بل إنّ صعود المؤوِّل إلى مستوى وجودي جديد، وتلقّيه معارف من نوع هذه المرتبة الوجوديّة الجديدة، يصطلح عليه كُربن بـ”تأويل النفس”.