حمل الرمز في أدبيات العرفاء والمتصوّفة مهمّة شاقّة في نقل النصّ إلى قوالب دلاليّة، تتجاوز الحواس، لتعبرَ خارج التصوّرات التي تطال الألفاظ مساحة منها، وتقدِّمَ حقيقة المدلول المرغوب الذي أراده مختلفًا وخفيًّا عن نصوص أخرى.
قسّم الكاتب بحثه إلى ثلاثة أقسام: عرّف في القسم الأوّل الرمز الصوفي والعرفاني في نسقه الدلالي، وعرض في الثاني تمثّلات الصوفية للرمز في النصّ الصوفي والعرفاني، ومنها: التمثّل الأسطوري، والقرآني، وتمثّل الحروف، والأعداد، والعبادة، والصور، والأنثى، والخمرة. وأمّا في القسم الثالث فقد تحدّث عن مسوّغات لوذ العارفين بالرمز في تكوين نصوصهم، ومنها: صون التجارب، واتّقاء الفقهاء، والالتزام بالأمر الإلهي.