منهج قراءة الفاروقي للإسلام

اختلف المفكّرون المسلمون في كيفية استخدام المفاهيم التي تعمل على قراءة التراث الإسلامي، ما أدى إلى بروز تيارات عدة، أبرزها تيار يدعو إلى تحوّل العلوم، وآخر إلى تأصيلها، بالإضافة إلى تيار ثالث يدعو إلى أسلمة المعرفة، وصل إلى ذروته مع إسماعيل الفاروقي وحمل دعوة واضحة وصريحة لا لبس فيها إلى تغيير آليات التعامل مع العلوم وضرورة إعادة النظر بها.

أسّس الفاروقي رؤيته على التوحيد الذي يتحوّل برأيه إلى ناظم منهجي للتفكير والتحليل والاستنتاج، فهو جوهر الإسلام، والحضارة والدين، وهو مبدأ التاريخ والمعرفة والغيب والأخلاق والنظام الاجتماعي، والأمة والأسرة والسياسة والاقتصاد والنظام العالمي.