منهج قراءة الفاروقي للإسلام

اختلف المفكّرون المسلمون في كيفية استخدام المفاهيم التي تعمل على قراءة التراث الإسلامي، ما أدى إلى بروز تيارات عدة، أبرزها تيار يدعو إلى تحوّل العلوم، وآخر إلى تأصيلها، بالإضافة إلى تيار ثالث يدعو إلى أسلمة المعرفة، وصل إلى ذروته مع إسماعيل الفاروقي وحمل دعوة واضحة وصريحة لا لبس فيها إلى تغيير آليات التعامل مع العلوم وضرورة إعادة النظر بها.

أسّس الفاروقي رؤيته على التوحيد الذي يتحوّل برأيه إلى ناظم منهجي للتفكير والتحليل والاستنتاج، فهو جوهر الإسلام، والحضارة والدين، وهو مبدأ التاريخ والمعرفة والغيب والأخلاق والنظام الاجتماعي، والأمة والأسرة والسياسة والاقتصاد والنظام العالمي.

وجوه استفادة العلوم الإنسانيّة من علم الكلام الإسلاميّ

ترجمة: هواري الجزائري

يطرح هذا الحوار ضمن قسمين: يتناول القسم الأوّل أصل قضيّة العلاقة بين علم الكلام والعلوم الإنسانيّة، أو بتعبير آخر، مساعدة علم الكلام للعلوم الإنسانيّة؛ وأمّا القسم الثاني فيختصّ بطريقة تطبيقات هذا البحث، ويحتوي على  عرض قائمة من تفاصيل مواضيع علم الكلام التي يمكن أن تؤثّر في الفروع والاتّجاهات المختلفة للعلوم الإنسانيّة، وتؤثّر في موقف علم الكلام من سائر العلوم.

مدى تأثير العرفان الإسلامي في العلوم الإنسانيّة

ترجمة: السيد هواري الجزائري

يطرح هذا الحوار مع آية الله السيد يد الله يزدانپناه علاقة العرفان الإسلامي وتأثيره في العلوم الإنسانيّة، بوصفه منهجًا من مناهج الدراسات، إلى جانب المنهج الوصفي، والمنهج التجريبي. ولأنّ الأنتربولوجيا تتعمّق في علم الإنسان اجتماعيًّا وثقافيًّا وحضاريًّا؛ فهي تتقاطع مع العرفان في كون موضوعه الرئيس هو أعظم مظاهر الحقّ تعالى، وهو الإنسان الكامل. فيعرض العلّامة بدايةً بعض أفكاره حول الموضوع، ثمّ يجيب عن الأسئلة والاستفسارات الموجّهة إليه.

المقاربة الفينومينولوجيّة لمفهوم الرمز إطلالة عامّة بين النظرية والتطبيق

يهدف البحث إلى رصد الرؤى والأفكار التي طرحت حول مفهوم الرمز في العلوم الإنسانيّة والأنتروبولوجيا – في صيغتها الفينومينولوجيّة – بشكل خاص، ولذا فهو يصنّف ضمن البحوث الرصدية الوصفية، من دون البحوث المعيارية التي تهدف إلى بيان الصواب من الخطأ في التعامل مع قضية الرمز ومفهومه.

عرض الكاتب ثلاثة اتجاهات أساسيّة، اهتمّت بتحليل الرموز في العلوم الإنسانية، وهي: الاتجاه الوضعي المنطقي، ورائده رودولف كارناب، والظاهراتيّة اللغويّة، ورائدها إدموند هوسرل، وفلسفة اللغة العاديّة، ورائدها فتغنشتاين. ثمّ بيّن ارتباط الرمز بالبحث عن التجربة الدينيّة، عبر عرض نموذج من تحليل الرموز، وهو التحليل الأنتربولوجي للعمارة الدينيّة، وعمارة المسجد بشكل خاصّ.

مفهوم الرمز بين المنطق الأرسطيّ والمنطق الرمزيّ

يعالج البحث الفروقات بين الرمز في المنطقين الأرسطي والرمزي. فالمعنى اللغوي للرمز هو المعنى الإشاري، فيما يدلّ استعمال الرمز في المنطق الصوريّ على أنّه أداتيّ، يرتكز على التوضيح والإيجاز، بخلاف ما ذهب إليه المنطق الرمزي الذي حاول أن يتجاوز البعد التوضيحي من خلال ترميز الروابط، وبناء الأنساق. وعرض الباحث نماذج من استعمالات الرموز في المنطق الصوريّ. كما بيّن أنّ المبادئ التصوّريّة والتصديقيّة في المنطق الصوريّ ممهّدة للمبادئ التصوّريّة والتصديقيّة في العلوم الإنسانيّة، بخلاف المنطق الرمزي الذي يتمحور حول الرمز، لا حول المفاهيم.

دائرة إمكان الاستفادة من الفلسفة الإسلامية في العلوم الإنسانية الإسلامية

يتشابه مسلك العالِم التجريبي والفقيه في العمل بالظنّ، فالمنهج التجريبي هو منهج ظنّي يؤدّي إلى نتائج ظنّيّة، وهو الأمر عينه الذي يعتمده الأصولي في كشف الحقائق.

ولأنّ العلم عين وجود الحقّ تعالى وموجود به، فهو بالتالي لا متناهٍ، يستفيد من العقل ليصل إلى اليقين في المسائل التجريبيّة. أمّا العلوم الإنسانيّة فتستفيد من الفلسفة بكونها أداة لتبيين أقسام الدين ودفع الشبهات الموجّهة إليها، كما أنّ الهدف من الفلسفة أن يعرف الإنسان نفسه وأنّه عين التعلّق والافتقار بالله.

The empirical scientist and the jurist are alike in that they both function on speculation (ẓann), the empiricist method is a method based on speculation and leading to speculative results. The jurist does the very same thing when seeking to uncover the truth. Because knowledge is the very existence (ʿayn wujūd) of God the Exalted and exists but through Him, it is infinite, and it makes use of reason (al-ʿaql) to achieve certainty in empiricist matters. As for the humanities, they benefit from philosophy because it is a tool that clarifies the different subdivisions of religion and answers the charges levelled against the humanities. Above all, the purpose of philosophy is man’s knowledge of himself: his essential poverty and need of God.

أسلمة فلسفة العلوم (التماثل بين العلوم الطبيعية والقيم الدينية)

تحميل البحث: اسلمة فلسفة العلوم- وجيه قانصو

الكتاب – بحسب وصف الكاتب -، عبارة عن مشروع أسلمة معرفية لفلسفة العلوم، حيث لا يكتفي بإضافة عبارات دينية إلى المباحث العلمية كما هو متداول، بل يعيد صياغة منهجية ومعرفية للعلوم وقوانينها، ويؤسس لمعرفة قرآنية تعيد توظيف العلوم ضمن ناظم أو ضابط منهجي يشكل إطاراً نسقياً ومرجعياً لتنظيم وتقنين وإنتاج الأفكار المفاهيم. والغرض من ذلك كله هو فهم التماثل بين قوانين العلوم الطبيعية، وبين القيم الدينية المركبة على قوانين الوجود.

الأنساق الرئيسة في فلسفة الدين أو التيّارات الأساسية في فلسفة الدين

تحميل البحث: الانساق الرئيسية في فلسفة الدين- بول ريكور

يتناول الكاتب في هذه الدراسة التيارات الرئيسة التي ظهرت في فلسفة الدين حتى عام 1979 (سنة التأليف). فيشير إلى خمسة تيارات أو أنساق هي الأبرز، منوّهًا بالتوجهات المختلفة التي يمكن أن تدرس، ويسلّط عليها الضوء داخل كل تيار. ومن الأنساق المشار إليها في هذه الدراسة، النسق الأنطولوجي ـ الثيولوجي، ونقد الدين في الفلسفة التحليلية، وتأثيرات العلوم الإنسانية على فلسفة الدين، ونظرية الألعاب اللغوية، وفاعلية العبارات الدينية، وبالتالي الهرمنوطيقا الدينية.