أسلمة فلسفة العلوم (التماثل بين العلوم الطبيعية والقيم الدينية)

تحميل البحث: اسلمة فلسفة العلوم- وجيه قانصو

الكتاب – بحسب وصف الكاتب -، عبارة عن مشروع أسلمة معرفية لفلسفة العلوم، حيث لا يكتفي بإضافة عبارات دينية إلى المباحث العلمية كما هو متداول، بل يعيد صياغة منهجية ومعرفية للعلوم وقوانينها، ويؤسس لمعرفة قرآنية تعيد توظيف العلوم ضمن ناظم أو ضابط منهجي يشكل إطاراً نسقياً ومرجعياً لتنظيم وتقنين وإنتاج الأفكار المفاهيم. والغرض من ذلك كله هو فهم التماثل بين قوانين العلوم الطبيعية، وبين القيم الدينية المركبة على قوانين الوجود.

مراجعة نقدية لنظرية أسلمة فلسفة العلوم

تحميل البحث:مراجعة نقدية لنظرية اسلمة فلسفة العلوم- عبد الحليم فضل الله

يُستهل الكتاب بما يبدو أنه مدخل غير تقليدي، إلى فهم النص الديني. فيذكر الصعوبات الشائعة التي تكتنفها المحاولة في فكر التكييف أو التجديد، ويضاف إليها، صعوبات خاصة بالطريقة التي اختطها الكاتب لكتابه. وتحضر في السياق المنظومات الفكرية الحديثة، الواقعة في قلب تلك النزعة المنهجية، والتي غالباً ما انتهت إلى إخضاع الإنسان والمجتمع، للمدى الضيق وغير الحيوي لمخرجات العلوم الطبيعية، وربط الفعل الإنساني بإحدى مجالات الإرغام، كالصلة بين الحرية والعقلانية.

العرفان عند الإمام الخميني

تحميل البحث: العرفان عند الامام الخميني- سامي مكارم

يتحدث الدكتور سامي مكارم في بحثه عن العرفان عند الإمام الخميني (قده)، ويقدم قراءة متأنّية لهذه الشخصية التي عرف عنها ميلها للعرفان. ولكنّه لم يعالج كافة الأبعاد العرفانية في فكر الإمام الخميني (قده)، إنما عالج جزئية هامة تتحدث عن العلاقة بين “الأنا” والسلوك.

تحليل مسألة “النسبة بين الدين والليبرالية”

تحميل البحث: دراسة النسبة بين الدين والليبرالية- محمد ظهيري

ترجمة: علي الحاج حسن 

السؤال عن النسبة بين الدين والليبرالية سؤال مركّب، ولأجل تحليل هذا السؤال المركّب إلى مسائل بسيطة ومشخّصة، يتوجب تحليل الألفاظ والمفاهيم المستعملة فيه (conceptual-analysis)، وبما أن مفاهيم “النسبة”، “الدين”، و”الليبرالية”  تستعمل في الأدب الديني لأغراض متعددة تعود في الغالب إلى مقصود مستعملها، لذلك يتغير المقصود من “النسبة بين الدين والليبرالية”.

  ما قام به الكاتب في هذه المقالة، هو تحليل وتوضيح المفاهيم المستعملة في هذه المسألة للمساعدة في إيجاد منهج، يلقي من خلاله النظر إليها وإلى المشكلات الموجودة فيها وطرق حلها حيث إن توضيح المسألة، هو خطوة في مواجهة أي مسألة وإيجاد أسلوب حل لها. من أجل حل أي مشكلة أو مسألة، يتوجّب البحث عن أسلوب حلّها، وعندما نوفّق في إيجاد الأسلوب هذا، عندها يمكن تحليل الألفاظ والمفاهيم المستعملة فيه بحيث لا تبقى هناك أي مسألة غامضة، لذلك فإن أهم خطوة في مقابلة أي مسألة هو توضيحها وتبسيطها. وكم نجد من المسائل التي حيرت المحققين بسبب الغموض الذي كان يحيط بها، لذلك بقيت الأسئلة حولها مبهمة؛ المسألة التي تتمتع بأكبر مقدار من الوضوح هي القابلة للحل. وهناك الكثير من المسائل الكلّية والعامة التي لا تقبل وجود أي فرضية ولا تتحمل أي منهج تحقيقي معيّن ومشخّص.

الليبرالية في ميزان الدين

تحميل البحث: الليبرالية في ميزان الدين- اسعد السحمراني

يعالج هذا البحث أصل مصطلح الليبرالية وكيفية تطوّره، ليتناول بعد ذلك نشأة هذا المذهب الفكري وبعض مقولاته، وعلاقته بالعلمانية، وعلاقة هذه الأخيرة بالدين. ليخلص إلى القول: إنّ حصانة المجتمع والجيل، في التديّن بلا تمذهب، وفي الإيمان بلا تعصّب، وفي إلغاء الطائفيّة السياسيّة لتحلّ بديلًا منها المواطنيّة، وفي كلّ الأحوال، العلمنة هي لا دين، ولذلك فهي غير مقبولة.

الليبرالية في مقام التعريف والتحقّق

تحميل البحث: الليبرالية بين التعريف والتطبيق- علي أكبر نوائي

ترجمة: علي الحاج حسن https://al-mahajja.org/author/ali-hajj-hassan/

عرّف الكاتب الليبراليّة والمباني الجوهرية لها من قبيل الحرية الفردية، والاتجاه نحو جزئية العقل، ثمّ تحدّث عن الليبرالية في مقام التحقّق. بعدها عرض الكاتب التجاذبات الحقيقيّة في الثقافة الليبرالية، وأوضح أنّها لا تملك قدرة الدوام والاستمرار والثبات، وأنّها لن تتمكّن من هداية ونجاة البشريّة التي جعلتها أسيرة لفتن متنوعة.   

افتتاحية العدد 11

تحميل الملف: الافتتاحية

أن تطرح مجلة المحجة  موضوع “الدين والعلمنة” في ملف خاص تعكس فيه حلقة بحثية جرت في قاعة “معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية”، فإن ذلك يعود لاعتبارات معرفية بحتة لا تبتغي صب المديح ولا الذم والقدح اللذين عكستهما أدبيات المهتمين بالموضوع من بعض الإسلاميين والتيار العلماني العربي تحديدًا…

وهذا النزوع نحو خيار البحث المعرفي يعود للأسباب التالية:

أولًا: كون المعهد ومجلته “المحجة” يعنيان بطرح الموضوعات بلغة علمية تبحث عن مكامن وجوانب تقديم المفاهيم بالشكل الذي عني أصحابها على تقديمها.. مستخدمة اللغة النقدية التي لا تأخذها في سبيل إبراز وجوه من الحقيقة لومة لائم، تاركة لمذاق القارئ حق الخيار في القناعة.

ثانيًا: لقد شكلت القضايا المطروحة عند الوضعية التحليلية والمنطقية والتي تتبنّى الاتجاه العلماني تحدّيًا جدّيًا على صعيد قراءة الفكر الديني، مما يستدعي إعادة التفكير في تلك القضايا ومبانيها ومرتكزاتها التي تستند إليها.. وهو عمل لا ينبغي فيه التأكيد على الشقاق، بل البحث عن الملابسات التاريخية التي وقعت ضمن سياقات معينة فأولدت ذاك الموقف من أصحاب الاتجاهات العلمانية – على تنوعها- نحو الدين….كما أملت واقع ردة الفعل التي حصلت من قبل الكثير من المفكرين الإسلاميين – على تطور نظرتهم – تجاه العلمنة والعلمانية.

ثالثًا: بما أن حاضنة الطرح العلماني كان هو الغرب، والغرب لا ينطوي على مكونات الحضارة والبنى المجتمعية للشرق، وبما أن العلمانية جاءت كرد حاسم على سلطة الإكليروس المسيحي، – والإسلام غير المسيحية -، كما أنه لا يدعو إلى المؤسسة الدينية كجزء من نظامه العقيدي ومشروعه الإنساني العام… فلا بد من دراسة المدى  الذي يعني الإسلام والمسلمين في مجادلة العلمنة والعلمانية.

رابعًا: إن معهد المعارف الحكمية إذ يحمل في مشروعه الفكري وجهة نظر محددة تجاه كل ما يمت لفلسفة الدين، وعلم كلام الأديان بصلة، فإنه يرى في الكثير من طروحات الفكر العلماني (الفلسفي والأخلاقي) مادة قابلة للنقاش المعرفي المفتوح…

خامسًا: إن العلمانية سواء أقبلناها أم لم نقبلها، تمثل صورة من صور العلاقة مع الغرب.. وإن أخذ أي موقف معرفي منها لا يصح أن نفصله عن حدود العلاقة العملية مع الغرب.. بل بمعنى أصرح لا يمكن التغافل في بحثها عن سياق الصراع بين الغرب والشرق.. لنبحث واقع الصراع وهل يمثل ضرورة من ضرورات تاريخنا المعاصر، أو إنه مائز من مميزات التعدد الحضاري القائم بين الغرب والشرق؟!.

سادسًا: لقد عملنا في هذا الملف المتعلق بـ “الدين والعلمنة” على التنبه إلى أن الطرح العلماني الذي كان من حيث المنشأ والتطورات في سياقه التصاعدي وليد واقع سياسي واجتماعي غربي، انبثقت عنه رؤية نظرية سعت لإعادة تشكيل النظرة للعالم والمجتمع والعقل والتاريخ والإنسان، وهي نظرة مبنية على رفض الدين كموجّهٍ وحاكمٍ لتستعيض عنه بما أطلقت عليه اسم “المذهب الإنساني” الذي خاض صراعًا مريرًا مع الكنيسة، بحيث تم زرع جملة من الطروحات اللاهوتية المعلمنة ابتداءً من البروتستانت وصولًا لمقولات كاثوليكية سعى بحث د. جيروم شاهين لإظهار مسارها وما آلت إليه….

بحيث تم حصار الشأن الكنسي داخل جماعات الإكليروس ومحيطهم الخاص وحوّل الإيمان إلى مجرد نزوع نحو المطلق.

سابعًا: لما كان الغرب ككيان استحواذي يقدّم نفسه باعتباره “الحضارة النموذج” و”العقل النموذج”، كما كشفت عن ذلك الأبحاث المقدمة تحت عنوان “التصالح المجتمعي بين الدين وعلمانية الدولة”، و “الدين والعلمنة في نظام المعرفة والقيم” و “العلمانية والديموقراطية”.

وقد سعت هذه الأبحاث لتأكيد أن العلمانية توجت عوامل النهوض الثقافي في أوروبا وأميركا، وأثارت فكرة أن الإنسان كائن مكتفٍ بذاته على كل صعد الاحتياجات المجتمعية والفلسفية والقيمية؛ وبالتالي فقد تم أدلجة العلمانية في وقت اكتشف فيه العقل الإنساني -فيما بعد- عدم إمكانية الفصل التسطيحي بين ما هو ديني وما هو زمني، ذلك أنهما متلازمان تمامًا، ولقد كان من الحري البحث حول كيفية تنظيم صيغ العلاقة بينهما، بدل نفي العلمانية للدين….

كما أن النقوضات التي طرحتها الوضعية العلمانية للمقولات الدينية إنما نقضت بالواقع صيغ المقولات المبنية على المنطق الصوري، لا المقولات الدينية التأسيسية.. والثمن الذي دفعته العلمانية بسبب روحية طرحها الشمولي أوقعها بإخفاق كبير في نماذج التجربة التي أطاحت في كثير من محفزات الديموقراطية في بلدان ودول العالم، منها دول العالمين العربي والإسلامي. والتجربة التركية هي خير دليل على ذلك، كما أظهر بحث د. محمد نور الدين حول “العلمانية في تركيا”، في الوقت الذي لم يلتفت فيه أصحاب الاتجاه الشمولي للعلمانية تطور الفكر السياسي في الخطاب الديني الذي أبرز بعض عناوينه بحث د. حسين رحال حول “العلمانية والخطاب الإسلامي” خاصة إذا نظرنا إلى ما آل إليه بحث د. كارتسن ويلاند والذي اعتبر أن العلمانية هدفت للحد من تسلط القلة متغافلًا أن هذه القلة بقيت هي الحاكمة في مسرح الأحداث الغربية ومن تأثر بها في عالمنا العربي الإسلامي، كما أنه اعتبر أن العلمانية اعتمدت ولو من خلاله وجوهها المتعددة ثلاثة مظاهر هي:

  1. فصل الكنيسة عن الدولة.
  2. تخصيص حقل اهتمام الدين.
  3. التأكيد على نزعة اللاتدين.

وقد أبقت على قواسم مشتركة منها: الخبرة الثقافية، الحركة الفكرية والاجتماعية مع تزامن وتلازم تطورات الديمقراطية التحررية، سيادة القانون، حريات الأفراد، وحقوق الإنسان عامة مستقلة عن الإيمان الشخصي والمذهب، في المقابل كانت العلمانية في العالم العربي، – حسب المقال- شيئًا مختلفًا تمامًا.. وما ذلك إلا بسبب عدم أهلية العقل العربي على فهم مكونات وخصائص التجربة العلمانية التي استخدموها كأيديولوجيا، يعاود الحكام تركها للتمسك بالشعارات الدينية عند الحاجة، ولعل أهم ثغرة وقع فيها العقل العربي- حسب صاحب المقال- هو عدم القدرة على تفهم معنى المساواة في نظام القيم العلماني.. من هنا جاءت دعوته لضرورة التعرف إلى العلمانية وبثها في الطروحات الإسلامية التي اهتم الكاتب بإبراز وجوه محددة منها مؤكدًا على أن العالم عليه أن يقسم أصحاب الطروحات والرسالات إلى قسمين:

قسم خير وصالح، وآخر سيّء وشرير…

وعلى العقلاء الصلحاء التعامل مع الطرف الآخر ضمن سياسة “التسامح بمنطق القوة” من أجل نشر تعاليم العلمنة..

وهو ما لم يوافق عليه أصحاب الأوراق العربية والإسلامية وإلى مراجعة الإسلام كنظام سيادي للمنطقة يمكن لأصحابه أن يتحدثوا عن هويتهم، بالشكل الملائم لواقع حالهم وحال شعوبهم وبلدانهم وطروحاتهم العقيدية والقيمية…

العلمانية في تركيا: مضمون مختلف وتطبيق خاطئ

تحميل البحث: العلمانية في تركيا – محمد نور الدين

يعالج هذا البحث إشكالية العلمانية في تركيا، ويواكب تطورها التاريخي، والمراحل التي مرّت بها. عالج في البداية الأصل اللاتيني للمصطلح، وكيفية عمل بعض المفكرين العثمانيين على تسويغه ليصبح قابلاً للتطبيق في مجتمعات إسلامية، لينتقل بعد ذلك إلى المرحلة الكمالية، والتحدّث عن الدور الذي لعبته في تغيير وجه تركيا الإسلامي، وكيفية تحولها من إمبراطورية في المخيال الأوروبي رديفة للإسلام إلى دولة قومية معادية للدين.

العلمانية والدين (الحدود من وجهة النظر الغربية)

تحميل البحث: العلمانية والدين- الحدود من وجهة النظر الغربية- كارتسن ويلاند

ترجمة: أحمد عيد تفاريق https://al-mahajja.org/author/ahmad-tafirik/

تتابع هذه المقالة المحتويات المختلفة للعلمانية الغربية وتطورها. وتبرهن بأن العلمانية بهذا المعنى لديها ثلاث عناصر جوهرية، وهي أكثر من أيديولوجيا سياسية ضعيفة ولكنها متضمّنة، وبشكل عميق، في السياق المجتمعي. وهذا يخالف مفهوم العلمانية الذي خبره العالم العربي. ومن خلال النص، يشير الكاتب بشكل رئيسي إلى الإنجازات التي حققتها العلمانية الأوروبية كنتيجة لحركة التنوير. وتبحث بعد استكشاف بعض الاختلافات الحاسمة، عن إمكانيات وجود أسس مشتركة في الفلسفة والممارسة، بين الفكر الإسلامي والعلمانية.