المستغرِبُ المحفوظ بأصله الأوّل منهجيّة التفكير عند الفيلسوف سيّد حسين نصر

حفظ سيد حسين نصر أصله الديني وهويّته الحضاريّة، وسعى لتظهير روح الإسلام وعرضها على العقل المؤسّس لحداثة الغرب المعاصر. فجاءت منهجيّته مركّبة تقوم على تفعيل ثلاثة خطوط متوازية ومتلازمة هي: التعرّف إلى المجتمعات الغربيّة كما هي في واقعها، كذلك المناهج والسياسات التي اعتمدتها حيال الشرق والمجتعمات الإسلاميّة، وخطّ النقد ويجري عنده متاخمًا للذات وللآخر. ولم يعالج الغرب ككتلة صمّاء بل بنية حضاريّة تتعدّد أضلاعها وينبغي فهمها لبناء إستراتيجيّات للمواجهة.

الإسلاموفوبيا وصناعة الصورة

عرّف الباحث الإسلاموفوبيا بوصفها نزعة جديدة أو طارئة نشأت مع العقود الأخيرة، أو بعد حقبة الحرب الباردة التي حوّلت أنظار الغرب من الشيوعيّة إلى الإسلام. وعلى الرغم من كون المصطلح قديمًا، إلّا أنّ الصناعة الإعلاميّة الحديثة جعلت هذه الظاهرة في قلب الحياة السياسيّة والثقافيّة الأوروبيّة بشكل يوميّ، إذ نقلت الصور السلبيّة والنمطيّة للمسلمين من المجالات الضيّقة إلى رحاب الفضاء العمومي، بحيث أصبحت الإسلاموفوبيا قضيّة رأي عامّ، وظهرت صناعة إعلاميّة متخصّصة في توجيه هذا الرأي العامّ وإعداده لتلعب دورًا رئيسًا في قولبة العقول وتنميطها، والتحكّم في إدارتها.

ويحتاج التقليص من ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الأوروبيّة والغربيّة – برأي الكاتب – إلى حوار بين الحكماء في الجانبين، وبذل المسلمين جهودًا لإظهار قيمهم الدينيّة السامية وتقديم النماذج الطيّبة للآخرين، وإدانة الإرهاب الذي يمارس باسم دينهم، ويشوّه سمعته، ويؤثّر على صورتهم، انطلاقًا من أنّ الإرهاب هو العدوّ المشترك للإنسانيّة جمعاء، فبوقوفهم ضدّ الإرهاب يكون المسلمون قد وقفوا مع جميع الشعوب بمن فيهم الأوروبيّون، على أساس أنّهم إخوة في الإنسانيّة.

The author defines Islamophobia as a novel tendency that emerged in the last decades, or after the end of the cold war, an event that shifted the West’s attention from communism to Islam. Although Islamophobia is a relatively old term, the modern media industry has placed this phenomenon at the heart of European daily political and cultural life. It brought out negative stereotypical images of Muslims to the forefront, to a point where Islamophobia became a matter of public interest. Media companies who are experts in directing public opinion emerged in parallel and played a main role in molding and directing thought on the matter.

According to the author, limiting Islamophobia in European and Western societies necessitates discussions between intellectuals from both sides. As for Muslims, they must endeavor to show their religion’s moral high values, to provide a good example for others, and condemn acts of terrorism committed in the name of Islam, acts that tarnished its reputation and ruined their image. As terrorism is the common enemy of humanity, by opposing it, Muslims can side with all peoples of the world, not least the Europeans, as brothers in humanity.

نزعُ القداسة عن المعرفة في الغرب

تحميل البحث: نزع القداسة عن المعرفة في الغرب

ترجمة: محمود يونس https://al-mahajja.org/author/mahmoud-youniss/

وصلت عملية العلمنة ونزع القداسة في الغرب إلى معقل المقدّس نفسه – وهو الدين – بعدما استطاعت إخضاع المعرفة واللغة والتاريخ بعقلانية وطبيعانية خنقت الروح وحجبت العقل. وقد بدأت العملية قديماً في اليونان مع فقدان الروحية الرمزية وبروز العقلانية والتشكيكية وغيرها، ولَئن احتفظت اليونان، مع ذلك، بإرث حكميّ إلهي، فقد تمّ صرفهُ إثر الصراع الذي قام بين الهيلينيّة والمسيحية. ثمّ كانت قطيعة كبرى مع المقدّس عندما أحال ديكارت الأنا الفردية إلى محور الواقع بعد فصلها عن الوحي وعن العقل وهما مركز الثبات في الكون. وأخيراً استطاع هيغل، بعدما مهّدت له شكوكيّة هيوم ولاأدريّة كانت، أن يقوِّض هذا المركز تماماً مختزلاً الكينونة إلى صيرورة والحقيقة إلى عملية زمنية والعقائد المِتافيزيقية الجليلة إلى ‘فكر‛ دنيوي مُقوَّضٍ ومُبتذل.

Desacralization has reached the center of the Sacred itself – i.e. religion – after knowledge, language and history were subordinated through a naturalism and rationalism which strangulated the spirit and concealed the intellect. The process started in ancient Greece with the loss of spiritual symbolism and the appearance of rationalism and skepticism.

If Greece kept a Divine sapiential heritage, then it was discarded upon the strugglebetween Hellenism and Christianity. Then came a major chasm with the Cartesian emphasis on the perceptive ego, and its separation from revelation and the intellect, the two sources of permanence in the universe. Finally, Hegel could, after Hume’ skepticism and Kant’s agnosticism, undermine this center completely and reduce being into becoming, Truth into a temporal process, and the majestic metaphysical doctrines into deconstructed, inane earthly “Thought”.

مفهوم الشر في المجتمعات الغربية

تحميل البحث: مفهوم الشر في المجتمعات الغربية- دكتور غسان طه

تتناول هذه المقالة “مفهوم الشر في المجتمعات الغربية” بالمقاربة والتحليل لهذا المصطلح لناحية الحيثيات التي ترافقت معه في أذهان الغربيين وما أدى إليه من بروز اتجاهات ومدارس اختلفت رؤاها باختلاف منطلقاتهم.

وتحاول أن تجيب عن أسئلة من قبيل: ما هو مفهوم الشر؟ وكيف تجلو تحديداته في نظر مفكري الغرب؟ وهل يقابله مصطلح أو مفهوم الخير؟ كما عمد الكاتب إلى إجراء نوع من المقارنة لمفهوم الشر في المجتمع الغربي منذ أن اعتنقت أوروبا المسيحية في العصر الروماني تحت حكم الإمبراطور قسطنطين ثم آراء الكنيسة والمفكرين الغربيين في العصور التالية وصولاً إلى عصر الحداثة.

اتجاهات في مسار تجديد الخطاب الديني

تحميل البحث: اتجاهات في مسار تجديد الخطاب الديني- الشيخ شفيق جرادي

يجيب الباحث في هذه المقالة عن التساؤلات التالية: ما هي الأسباب والعوامل التي أدّت إلى تجديد الخطاب الإسلامي؟ وهل أن تجدّد هذا الخطاب قد انطلق من عوامل ذاتية داخلية، أم كان نتيجة معطيات ومؤثرات خارجية على صلة بالتطورات الهائلة التي شهدها الغرب في المجالات الصناعية، والمعرفية، والحضارية؟ وهل عملية الإصلاح في العالم العربي والإسلامي، يجب أن تكون استنساخاً للإصلاح الذي شهده الغرب، وخاصة، لناحية التخلي عن الخطاب الرسمي الديني، وحصر دور الدين في مجالات محدّدة جداً في الاجتماع والحياة؟

العلمانية والدين (الحدود من وجهة النظر الغربية)

تحميل البحث: العلمانية والدين- الحدود من وجهة النظر الغربية- كارتسن ويلاند

ترجمة: أحمد عيد تفاريق https://al-mahajja.org/author/ahmad-tafirik/

تتابع هذه المقالة المحتويات المختلفة للعلمانية الغربية وتطورها. وتبرهن بأن العلمانية بهذا المعنى لديها ثلاث عناصر جوهرية، وهي أكثر من أيديولوجيا سياسية ضعيفة ولكنها متضمّنة، وبشكل عميق، في السياق المجتمعي. وهذا يخالف مفهوم العلمانية الذي خبره العالم العربي. ومن خلال النص، يشير الكاتب بشكل رئيسي إلى الإنجازات التي حققتها العلمانية الأوروبية كنتيجة لحركة التنوير. وتبحث بعد استكشاف بعض الاختلافات الحاسمة، عن إمكانيات وجود أسس مشتركة في الفلسفة والممارسة، بين الفكر الإسلامي والعلمانية.

العَمَلانيّة – والثقافة الإسلاميّة “عَمَلانيّة الثقافة الإسلاميّة”

حوار مع: السيّد عباس نبوي

تحميل الملف: العَمَلانيّة – والثقافة الإسلاميّة “عَمَلانيّة الثقافة الإسلاميّة”

يحاول هذا الحوار أن يلقي الضوء على مدى عملانيّة الخطاب الإسلامي في ظلّ توسّع الحديث عن إمكانية الدين في عب دور فعّال في ظلّ التطوّرات التي يشهدها التطوّر الإنساني.

 

مقومات عملانية الثقافة في القرآن الكريم

حوار مع الشيخ آية الله محمد هادي معرفت

تعريب: حيدر نجف

تحميل الملف: مقومات عملانية الثقافة في القرآن الكريم

أجرت المحجة حوارًا مع الشيخ محمد هادي معرفت حول مقومات عملانية الثقافة في القرآن الكريم، طرحت من خلاله جملة من الأسئلة تتعلق بالعملانية المتوقعة من الثقافة الإسلامية، وما هي خصائص الثقافة الإسلامية التي تتمظهر في المجتمع على شكل عملانية؟ وحول مكانة القرآن الكريم في المجتمع الإسلامي، إضافة إلى أسئلة أخرى طرحت في سياق الحوار.

 

التعددية الدينية

تحميل الملف: التعددية الدينية

إنّ الاصطلاح المعروف للبلورالية مستمدّ من الثقافة الغربية، فقد كان متداولاً في البداية في العرف الكنسي، بحيث إنهم كانوا يطلقون كلمة البلورالية بحق ذلك الشخص الذي يمتلك عدة مناصب كنسية.

بيد أن هذا الاصطلاح قد اكتسب مدلولاً معاصراً آخر في الميدان الثقافي، وصار يعني في المجال الفكري والديني ضرورة تقبّل العقائد والمناهج المختلفة. فبعد اتّساع مجال الارتباط بين المجتمعات المختلفة لا سيّما بعد الحروب الدينية والمذهبية الشديدة، وبعد الآثار السيئة جداً التي خلَّفتها هذه الحروب، بعد كلّ ذلك تعزّز الاعتقاد بضرورة الاعتراف بالمذاهب الأخرى والدخول في مرحلة السلم معها، وبأن حصول الانسجام بين المذاهب والمدارس الفكرية المتعدّدة يصب في مصلحة المجتمع كلّه.