حفظ سيد حسين نصر أصله الديني وهويّته الحضاريّة، وسعى لتظهير روح الإسلام وعرضها على العقل المؤسّس لحداثة الغرب المعاصر. فجاءت منهجيّته مركّبة تقوم على تفعيل ثلاثة خطوط متوازية ومتلازمة هي: التعرّف إلى المجتمعات الغربيّة كما هي في واقعها، كذلك المناهج والسياسات التي اعتمدتها حيال الشرق والمجتعمات الإسلاميّة، وخطّ النقد ويجري عنده متاخمًا للذات وللآخر. ولم يعالج الغرب ككتلة صمّاء بل بنية حضاريّة تتعدّد أضلاعها وينبغي فهمها لبناء إستراتيجيّات للمواجهة.
الكاتب: محمود حيدر
موقعيّة الفلسفة في أعمال العلّامة محمّد جواد مغنيّة
تحميل البحث: موقعية الفلسفة في أعمال محمد جواد مغنية
غير بعيدٍ عن ‘الفتنة’ التاريخيّة بين العقل والنقل، تخيّر العلّامة مغنيّة منطقةً وسطى من الاشتغال بالفلسفة، فدرس الدين فلسفيّاً على أرضيّة الإيمان وسمّى مهمّته المعرفيّة هذه بـ‘فلسفة العقيدة’. ولئن أقرّ بجدوى التجريد الفلسفيّ في توليد السؤال وتنقيح العقيدة بنور العقل وردم الهوّات بين الذات والآخر، فأنّه أدخل الفلسفة في مجال الاستعمال، في الواقع التفصيليّ للحياة الدينيّة اليوميّة.
Not uninvolved in the historic drift between scripture and intellection, Sheikh Moghniyyeh opted for an interval intermediate to both, studying religion philosophically on the solid basis of faith and calling his epistemic undertaking ‘doctrinal philosophy’.
And while acknowledging the worth of philosophical abstraction in engendering questions, enriching doctrine and bridging gaps between the self and the other, Moghniyyeh brought philosophy to the field of detailed, straightforward everyday religious life.
جدل الأخلاقي – العقلاني في فلسفة الحداثة الغربية
تحميل البحث: جدل الاخلاقي- العقلاني- محمود حيدر
يهدف الباحث من خلال مسعاه، إلى بيان العلاقة الإشكالية بين مفهومي العقلانية والأخلاقية، والسجال الذي اختلج بإزائهما بين التيارات الفلسفية الحداثية سحابة ثلاثة قرون متصلة. على أن المنطقة المحورية في جداليات العقلاني – الأخلاقي في الحداثة الغربية هي المآل الانحداري الذي بلغة سؤال الأخلاق. ولاحظ الباحث أن ثمة عودة إلى الكانطية في صيغتها البكر، مشيراً إلى ضرورة الأخذ بالكانطية كمعيار للخير في الألف الثالث من خلال القاعدة الشهيرة: تصرّف كما لو أنك تستطيع أن تجعل من مبدأ فعلك قاعدة كونية.
أطروحات لاريجاني في “التدين والحداثة”
تحميل الملف: أطروحات لاريجاني في “التدين والحداثة”
لم يشأ المفكر الإيراني محمد جواد لاريجاني وضع مفهومي الدين، والحداثة على نصاب متواز. كان عليه، ليجعل بينهما صلة ما، أو علاقة تبادل، أن يهبطَ بهما من علياء التجريد، إلى حقول التحيّز. وسيجد من يقرأ كتابه: “التديُّن والحداثة”، الكثير من الأسباب التي دعته إلى هذا. هو على يقين من أن بقاء النقاش في دائرة المفاهيم، لن يفضي على الجملة، إلاّ إلى ولادة مساحات إضافية من النظريات المجردة. ثم لن ينجم منه بعد هذا، سوى إعادة إنتاج ما سَبَقَ وجرى إنتاجه، ولكن بجرعة زائدة من الرتابة والسأم.