هوسرل والمنطق الفينومينولوجي

حاورت مجلّة المحجة الدكتور خنجر حمية، وهو أستاذ الفلسفة الغربيّة في الجامعة اللبنانيّة ورئيس الفرقة البحثية في الفلسفة في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب في الجامعة اللبنانية، فطرحت عليه مجموعة من الأسئلة، من قبيل: الخصائص العامّة للمنطق الفينومينولوجي عند هوسرل، وكيف يمكن أن يتقاطع علم النفس معه، وكيف يمكن الاستفادة من المنطق الفينومينولوجي في المجال الفلسفي والمعرفي، وغيرها من الأسئلة التي أجابها عنها ضمن هذا المقال.

 

Al-Mahajja asked Dr. Hamieh, who is a professor of Western Philosophy at the Lebanese University, and the head of the research team in philosophy at the Doctoral School of Literature of Lebanese University, a number of questions as: the general features of Husserl’s phenomenological logic; how psychology would intersect with it; how phenomenological logic would be useful in philosophy and knowledge, as well as further questions were discussed throughout this article.

ارتباط العلوم الإنسانيّة بإرادة الإنسان لا بالعلوم والأمور الانتزاعيّة

لا تزال العلوم الإنسانيّة، بفروعها المتعدّدة، تعاني من المخلّفات الوخيمة التي تركها ظهور النزعة الوضعيّة بساحتها. ولم يكن أيسر تلك التبعات مقتصرًا على مناهج الإنسانيّات وسبل توليدها للمقولات والنظريّات، بل وصل إلى حدِّ جعل الإنسان، بما هو مركز تلك الاهتمامات، مجرّد موضوع طبيعيّ جامد وجافّ، يمكن تحديد نمط أفعاله مسبقًا، ويسهل تقرير مصيره بالنيابة عنه. لكنّ الفلسفة الإسلاميّة ومكنونات مقولاتها المعرفيّة الأساسيّة لم تستطع هضم تلك الوضعيّة المقيتة ولا حتّى التطوّرات التي سعت إلى التخلّص منها، وبقي السؤال مقيمًا عندها: كيف يُمكن لهذا الضرب من الانشغال البحثيّ والمعرفيّ بكلّ ما يمتّ للإنسان بصلة، علومًا وتخصّصاتٍ، أن يقصي دور أهمّ مكوّناته؟ ذلك الإنسان الذي يعطيها الاسم والشرعيّة والدافعيّة للتحرّك والتميّز عن سائر العلوم؟

الدين الشعبي… التديّن الشعبي

حوار مع د. أديب صعب

في حديثه عن التدين الشعبي، يقول د. أديب صعب إنّ المخيال الجماعي، وكذلك الفردي، عامل أساسي في تكوين النظرة إلى العالم في حضارة معينة. وهي نظرة تضمّ جوانب معيارية إلى الكون والإنسان والله. هكذا، يغدو المتخيَّل جزءًا لا يتجزأ من النظرة إلى مواضيع كبيرة مثل الأُمّة والقومية والدين والحياة والفنّ. وبالنسبة إلى ظاهرة التديُّن الشعبي، يرى أن ثمة طقوسًا وممارسات تقوم على مغالاة وسوء استخدام للدين، ويجدر بالمؤسسة الدينية والمفكّرين العمل على ضبطها. إذًا، هناك مسؤولية كبيرة في التوعية والتنوير في نطاق التديّن الشعبي، تقع على عاتق المفكّرين والمربّين ضمن المؤسسة الدينية وخارجها. ويرى د. صعب حاجة ملحّة إلى العلوم السلوكية الإحصائية لدراسة التدين الشعبي، ويأسف لأنّ هذه العلوم ومناهجها ما تزال بعيدة عمومًا عن جامعاتنا وأوساطنا الأكاديمية.

حوار مع د. خزعل الماجدي

في إطار ملف العدد الذي حدّدته مجلّة المحجّة بالتديّن الشعبي، طرحت على الباحث والمتخصص في علم الأديان وأنتربولوجيا الدين بعض الأسئلة التي تشكّل مفاصل في تحديد المصطلحات؛ ليفرّق الباحث بين الدين الشعبي والتديّن الشعبي، وكيف تتجلّى مظاهر التديّن الشعبي.

وجوه استفادة العلوم الإنسانيّة من علم الكلام الإسلاميّ

ترجمة: هواري الجزائري

يطرح هذا الحوار ضمن قسمين: يتناول القسم الأوّل أصل قضيّة العلاقة بين علم الكلام والعلوم الإنسانيّة، أو بتعبير آخر، مساعدة علم الكلام للعلوم الإنسانيّة؛ وأمّا القسم الثاني فيختصّ بطريقة تطبيقات هذا البحث، ويحتوي على  عرض قائمة من تفاصيل مواضيع علم الكلام التي يمكن أن تؤثّر في الفروع والاتّجاهات المختلفة للعلوم الإنسانيّة، وتؤثّر في موقف علم الكلام من سائر العلوم.

مدى تأثير العرفان الإسلامي في العلوم الإنسانيّة

ترجمة: السيد هواري الجزائري

يطرح هذا الحوار مع آية الله السيد يد الله يزدانپناه علاقة العرفان الإسلامي وتأثيره في العلوم الإنسانيّة، بوصفه منهجًا من مناهج الدراسات، إلى جانب المنهج الوصفي، والمنهج التجريبي. ولأنّ الأنتربولوجيا تتعمّق في علم الإنسان اجتماعيًّا وثقافيًّا وحضاريًّا؛ فهي تتقاطع مع العرفان في كون موضوعه الرئيس هو أعظم مظاهر الحقّ تعالى، وهو الإنسان الكامل. فيعرض العلّامة بدايةً بعض أفكاره حول الموضوع، ثمّ يجيب عن الأسئلة والاستفسارات الموجّهة إليه.

حوار مع البروفيسور ويليام تشيتيك

تحميل البحث: حوار مع البروفيسور ويليام تشيتيك

يعدّ ويليام تشيتيك اليوم واحدًا من العلماء الذين اشتغلوا في مجال الفكر الإسلامي، وأبحاثه تغطي مجالات واسعة من الدراسات الدينيّة المقارنة، إلى الأبحاث الصوفيّة والفلسفيّة والأدبيّة. تُرجمَت الكثير من أعماله إلى اللغات البوسنيّة، الفرنسيّة، الألمانيّة، الأندونيسيّة، الإيطاليّة، اليابانيّة، الفارسيّة، الروسيّة، الأسبانيّة، التركيّة، والأورديّة.

يسعدنا في هذا العدد من مجلّة المحجّة، وضمن حوار أجرته أن نطرح على البروفيسور الأسئلة الآتية، وقد تمّ تقسيم الحوار إلى محاور زيادة في الفائدة.

دائرة إمكان الاستفادة من الفلسفة الإسلامية في العلوم الإنسانية الإسلامية

يتشابه مسلك العالِم التجريبي والفقيه في العمل بالظنّ، فالمنهج التجريبي هو منهج ظنّي يؤدّي إلى نتائج ظنّيّة، وهو الأمر عينه الذي يعتمده الأصولي في كشف الحقائق.

ولأنّ العلم عين وجود الحقّ تعالى وموجود به، فهو بالتالي لا متناهٍ، يستفيد من العقل ليصل إلى اليقين في المسائل التجريبيّة. أمّا العلوم الإنسانيّة فتستفيد من الفلسفة بكونها أداة لتبيين أقسام الدين ودفع الشبهات الموجّهة إليها، كما أنّ الهدف من الفلسفة أن يعرف الإنسان نفسه وأنّه عين التعلّق والافتقار بالله.

The empirical scientist and the jurist are alike in that they both function on speculation (ẓann), the empiricist method is a method based on speculation and leading to speculative results. The jurist does the very same thing when seeking to uncover the truth. Because knowledge is the very existence (ʿayn wujūd) of God the Exalted and exists but through Him, it is infinite, and it makes use of reason (al-ʿaql) to achieve certainty in empiricist matters. As for the humanities, they benefit from philosophy because it is a tool that clarifies the different subdivisions of religion and answers the charges levelled against the humanities. Above all, the purpose of philosophy is man’s knowledge of himself: his essential poverty and need of God.

حوار في المشروع ومرتكزاته الفكرية

تحميل البحث: حوار مع الدكتور حسن حنفي

في ختام المداخلات التي تقدّمت في الندوة لا بدّ من طرح بعض الأسئلة على الدكتور حسن حنفي، تدور في الغالب حول المرتكزات المنهجية التي ينطلق منها في مقارباته للهموم التي عالجها. وإذا سمح لنا أن ننطلق من الأسس العامّة للوصول بعدها إلى التفاصيل، نبدأ بالسؤال حول الخريطة العامة لفكركم؟؟

مدخل فلسفي نحو منهج موحد لفهم الدين

تحميل البحث: مدخل فلسفي نحو منهج موحد لفهم الدين

يحاول الباحث في هذه المقالة الإجابة على سؤال حول إمكانية توحيد مناهج البحث الديني، حيث ذهب إلى مقاربة هذا السؤال- الإشكالية انطلاقًا من رؤية فلسفية تقضي بضرورة كون الأديان السماوية متماثلة من حيث الجوهر، إذ انعدام التماثل الجوهري سيجعل الجواب محكومًا بالنفي… ومهما يكن، لم تذهب هذه المقالة لمعالجة الموضوع استنادًا إلى المناهج السائدة داخل كل دين، بل استنادًا إلى أرضية “عبر مناهجية” ترمي إلى إخضاع الأديان بما هي مفهوم كلّي لنمط واحد في البحث والتحقيق.. وبعبارة أخرى، يهدف هذا البحث إلى تحديد المدخليات التي تمهد للإجابة على سؤال: هل هناك إمكانية لإخضاع النصوص الدينية على تنوعها لمنهج بحثي موحّد سواءً أكان هذا المنهج منتخبًا من بين المناهج أو بحاجة لتأسيس وانبثاق؟