ترجمة إبراهيم بشير
يتقدّم المنهج على علم المناهج رتبةً؛ فالمراد من الأوّل طريقة الدراسة التي تحفظ السير الصحيح للوصول إلى نتائج، والثاني موضوع علمه الأوّل الذي يتمّ تحديده وفقًا للمباني الفلسفيّة والنظريّات الوجوديّة والأسس المعرفيّة التي يعتقد بها الباحث.
وفي المنهج الإسلامي، الذي هو وليد فلسفات وأفكار إسلاميّة تتكلّم عن الإنسان والعالم، فإنّ منهجيّة التفكير خاضعة لإطار معرفي خاصّ يحدّد الأصول والمبادئ الموضوعيّة لموضوع معيّن وخاصّ.
والعلم بنظر الكاتب تفهّمي لأنّه ثمّة تأثير كبير له ولإرادة الإنسان في مجال العلوم الإنسانيّة، لذا يمكن لنا أن نؤسّس لمنهج في نظريّة المعرفة ومعرفة الوجود من خلال الاعتماد على العقل والنقل والوحي والشهود والتجربة، بل وعلى نظريّات ومناهج خاصّة بكلّ موضوع على حدة.