موقع الألم في فلسفة الحضارة

يكتسي الألم معنًى إيجابيًّا قبالة اللذّة، أو السعادة، التي تنطويان، فيما تنطويان عليه، على معنًى سلبيّ. يولّد الألم الأوّل في النفس حافزًا، كما يشكّل مثارًا للعقل لإعمال الفكر والبحث، فيما اللذّة تبعث على التواكل والاستكانة. والألم أصناف، إمّا ألم مادّيّ، أو معنويّ، أو معرفيّ. تشكّل صبغات الألم هذه، جميعًا، عوامل فاعلة في بناء الحضارة، وهي عوامل لا فكاك ولا انفصال فيها، بحيث يصعب عزل تأثير كلّ منها في الآخر.

نحو فلسفة القيم الحضاريّة مساهمة إسلاميّة

لقد تجاوز العقل الإصطلاحيّ، كما التحليليّ، في تحديده لمعنى الحضارة الفروقات البشريّة بين الأجناس، والأعراق، والألوان. حتّى أثمر ذلك تجاوزًا لأصناف الحضارات المعتمدة قديمًا، وأخذ يفرّق بين الحضارة والحضارات. فالأصل في البناء الحضاريّ هو تراكم الجهد البشريّ والمعرفة البشريّة في سياق تاريخيّ منتظم، يضفي على هذا الجهد هويّةً خاصّةً نابعةً من القصديّة الإراديّة أو القصديّة الطبعيّة عند أمّة واحدة. وهذا ما يسمّى بالقيم التراكميّة التي تشتغل بمفاعيل التاريخ والزمن. وبالتالي، يصبح التاريخ ملاكًا لفهم الحضارة. أمّا العقل الغربيّ فقد ميّز بين الحضارات وبين الحضارة بلحاظ المعايير التي وضعتها الحضارة الغربيّة. فظهرت ملاكات وقيم محدّدة لما هو حضاريّ، ممّا ليس بحضاريّ. فهل للحضارة مقاييس؟ وهل ثَمَّ معايير تحكم على إنسان أو جماعة بالتحضّر؟ وما هي الغايات الحضاريّة الكبرى؟

المستغرِبُ المحفوظ بأصله الأوّل منهجيّة التفكير عند الفيلسوف سيّد حسين نصر

حفظ سيد حسين نصر أصله الديني وهويّته الحضاريّة، وسعى لتظهير روح الإسلام وعرضها على العقل المؤسّس لحداثة الغرب المعاصر. فجاءت منهجيّته مركّبة تقوم على تفعيل ثلاثة خطوط متوازية ومتلازمة هي: التعرّف إلى المجتمعات الغربيّة كما هي في واقعها، كذلك المناهج والسياسات التي اعتمدتها حيال الشرق والمجتعمات الإسلاميّة، وخطّ النقد ويجري عنده متاخمًا للذات وللآخر. ولم يعالج الغرب ككتلة صمّاء بل بنية حضاريّة تتعدّد أضلاعها وينبغي فهمها لبناء إستراتيجيّات للمواجهة.

منهجيّة مالك بن نبي في قراءة الإسلام

شكّل النصّ القرآنيّ في منهج مالك بن نبي ركيزةً بنيويّةً، نهل مصاديقها من منجزات الفكر الشرقيّ والغربيّ على حدّ سواءٍ، بحيث يمكن طرحها في عرض المنظومات المعرفيّة التي أبدعها مفكرو الإسلام في العصر الحديث، محاولةً منهم لتقديم مقاربات جديدة في فهم الإسلام، وحرصًا على بعث نهضة حضاريَّة عربيّة وإسلاميّة محدثة.

كما ظلّ فكره مرتبطًا بشخصه، واستلهم من طروحات الباحثين وافكارهم ومناهجهم، وتأثّر بالثقافة الغربيّة إلّا أنّه لم يسلّم لها تسليم الأعمى.

 

أسلمة فلسفة العلوم (التماثل بين العلوم الطبيعية والقيم الدينية)

تحميل البحث: اسلمة فلسفة العلوم- وجيه قانصو

الكتاب – بحسب وصف الكاتب -، عبارة عن مشروع أسلمة معرفية لفلسفة العلوم، حيث لا يكتفي بإضافة عبارات دينية إلى المباحث العلمية كما هو متداول، بل يعيد صياغة منهجية ومعرفية للعلوم وقوانينها، ويؤسس لمعرفة قرآنية تعيد توظيف العلوم ضمن ناظم أو ضابط منهجي يشكل إطاراً نسقياً ومرجعياً لتنظيم وتقنين وإنتاج الأفكار المفاهيم. والغرض من ذلك كله هو فهم التماثل بين قوانين العلوم الطبيعية، وبين القيم الدينية المركبة على قوانين الوجود.

مقدّمة في فلسفة الدين

تحميل البحث: مقدمة في فلسفة الدين- جون هيك

ترجمة: طارق عسيليhttps://al-mahajja.org/author/tarek-oussaili/

يحاول جون هيك في بحثه أن يجيب عن سؤال: “ما هي فلسفة الدين”؟ ويستكشف المجالات التي تتعاطى بها، فهو بعد أن بدأ بتحديد موقعية هذا العلم من الدين والفلسفة، انتقل للحديث عن التعريفات التي أعطيت للدين، ليصل بعد ذلك إلى تحليل مصطلح “الله” في الحضارة الغرب أطلسية، متحدّثًا عن التوحيد من وجهة يهو- مسيحية.

المصطلح في فلسفة السهروردي الإشراقية

تحميل البحث: التجربة الايمانية

المصطلح الفلسفي عند المسلمين، لم ينحُ بنفس الاتجاه الذي سارت عليه الفلسفة اليونانية، وإذا كانت الحضارة الإسلامية قد استفادت من تلك التجربة، إلا أنها لم تستنسخها، إنما عملت على تسويغها وجعلها جزءً من النسق الفكري؛ لذلك سيحاول هذا البحث تتبّع تكوين المصطلح الفلسفي وصولاً إلى السهروردي عبر نماذج محدّدة.

التعددية المعرفية

تحميل الملف: التعددية المعرفية

حوار مع الدكتور محمد لغنهاوزن

تعريب: حيدر نجف

“التعددية المعرفية” من المدارات البالغة الأهمية في مضمار علم المعرفة المعاصر. وهي ظاهرة كان لها ذروتان مميزتان في العالم الغربي؛ إحداهما إبّان فترة الازدهار الحضاري في اليونان قبل ميلاد المسيح، والثانية في عهد النهضة الأوروبية وما تلاها من تطورات دفعت التعددية المعرفية إلى السطح وزودتها بالمؤونة اللازمة للاستمرار إلى عصرنا هذا، حيث كان لها طوال هذه المدة إيماضات وتجلّيات مختلفة بفعل تمدّد الثقافة الغربية عالميًا، فقد احتلت هذه الإشكالية اليوم مكانًا منظورًا في أوساطنا الفكرية ومنجزنا الثقافي..