أثر المنطق الرياضيّ في الفلسفة المعاصرة (إعادةُ صَوْغِ الحججِ على وجود الله أنموذجًا)

عالج الكاتب في بحثه فكرة اندفاع فريق من الفلاسفة المعاصرين أمثال: ريتشارد دوكنز (Richard Dawkins)، وستيفن هوكينغ (Stephen Hawking)، ولينوس كارل باولنغ (Linses carl Pauling)،  إلى استعمال مبادئ المنطق الرياضي وقواعده وأنساقه في إعادة صوغ الحجج الفلسفيّة التي تثبت وجود الله، متوسّلين في تحقيق هذا الغرض منطق الموجّهات (Model Logic)، ومنطق الرتبة الأولى (First -order logic)؛ لرصف مقدّمات منطقيّة سليمة، تترتّب عليها نتائجُ عقلانيّةٌ ملائمةٌ،فضلًا عن القوّة الإقناعيّة التي تتيح لها أن تحظى بالقبول والتأييد.

In his paper, the author addresses the urge of a group of contemporary philosophers, namely Richard Dawkins, Stephen Hawking, and Linses Carl Pauling to use the principles, rules, and forms of mathematical logic in reformulating the philosophical arguments that prove the existence of God. They adopt model logic and first-order logic to achieve this goal by setting sound logical premises that entail proper rational conclusions and persuasive power that grants these premises acceptance and approval.

الألم في فلسفة الأخلاق

يكاد طيف الألم يتبوّأ عنايةً ومحوريّة خاصّةً في دائرة القلق الإنسانيّ على صعيد الفرد والجماعة إبّان مقاربة المبادئ الأخلاقيّة في الفلسفات الشرقيّة منها والغربيّة، سواء بسواء. وهو بذلك يشكّل فيصلًا لا محيد عنه في بنية الفكر الأخلاقيّ، إذ يضطلع بوظيفة نحتيّة تكوينيّة، ليحفر بذلك المبدأ الأخلاقيّ إيّاه. ولمّا اكتسبت المبادئ الأخلاقيّة في القرون الوسطى بردةً مِتافيزيقيّةً محكمة، انتمت المبادئ الأخلاقيّة إلى منظومة عقيديّة محكمة رأت إلى اللذّة والألم على أنّهما خارج نطاق المادّة بما هي هي. ولئن طرحت بعض الفلسفات المشرقيّة تصوّرات لخلاص الفرد من آلامه، فإنّ بعض النظريّات الفلسفيّة الغربيّة نظّرت إلى قوننة الخلاص من الألم بما له بعد جماعيّ، ليصهر الأخلاق الفرديّة في سياق الجماعة.

منهجيّة مالك بن نبي في قراءة الإسلام

شكّل النصّ القرآنيّ في منهج مالك بن نبي ركيزةً بنيويّةً، نهل مصاديقها من منجزات الفكر الشرقيّ والغربيّ على حدّ سواءٍ، بحيث يمكن طرحها في عرض المنظومات المعرفيّة التي أبدعها مفكرو الإسلام في العصر الحديث، محاولةً منهم لتقديم مقاربات جديدة في فهم الإسلام، وحرصًا على بعث نهضة حضاريَّة عربيّة وإسلاميّة محدثة.

كما ظلّ فكره مرتبطًا بشخصه، واستلهم من طروحات الباحثين وافكارهم ومناهجهم، وتأثّر بالثقافة الغربيّة إلّا أنّه لم يسلّم لها تسليم الأعمى.