السهروردي، وحكمة الإشراق

ترجمة طارق عسيلي

تمرَّدَ السهروردي على السائد الفكريّ في عصره، كتمرّده على السائد السياسيّ. فالفيلسوف عنده هو من يحيا حياةً فلسفيّةً يكتمل بها ليكمُلَ به غيرُه، ويتّصل بها بأرباب الحكمة مهما تقادم بهم الزمن. من هنا كان رفضه لمقولات المشّائيّة الطاغية في زمانه، والتي شيّأت الاعتبارات العقليّة، وجعلت التركيب في بنية العالم مقدّمةً لمفهمته، وسبيلًا لمعرفته، فقال بوجودٍ عينيّ واحد صاغه في مِتافيزيقا النور المقول بالتشكيك، وإن كان، عندما أراد اختيار الوحدات الأوّليّة لمنظومته، يرجّح الكيانات الجزئيّة (الماهيّات)، وموضوعات الاختبار المباشرة، كوحدات أوّليّة لمنظومته. أمّا كيف يُدرَك هذا الوجود العينيّ فبالحضور والمباشرة، إذ المعلوم بالذات مكشوفٌ للعالِم دون توسّط آلة، وإن كان الذوق الصوفيّ لا يلغي دور العقل بما هو آلة، بل يزوّده، دون البديهيّات، بمعرفة الحقيقة التي يمكن بناء المعارف العقليّة عليها.

Suhrawardī defied prevailing thought in his days much like he defied established politics.  To be a philosopher, to him, is to lead a philosophical life, a life that makes you perfect, so that others might be perfect by you. Through it you connect with all sages no matter in which age they lived. Therefrom issues his rejection of the main notions of peripateticism, the notions that reified intelligibles, and regarded composition in the structure of the world a prerequisite to conceptualize it, and, thence, to understand it. In contrast to such an approach, he posited a unitary concrete entity that he developed in the metaphysics of light, gradated light that is. This he did, although when he sought to choose the fundamental units of his system, he preferred individual entities (quiddities) and objects of direct experience. As for the device for knowing this concrete unitary entity, it is presence and intuition. No perception can occur unless the knower is in an unveiled presence of the known, to the exclusion of any intermediary. This is not to say that ṣūfī intuition eliminates the role of the mind to the extent that it is an intermediary, a tool. On the contrary, such an intuition – not the posited axiomatic truths – would present the mind – inasmuch as it is a tool – with the truth, upon which mental knowledge can be built.

السلوك عند السهروردي بين الرؤية والهدف “العمل والعجب” نموذجًا

تحميل البحث: السلوك عند السهروردي بين الرؤية والهدف- محمود نون

يعد السهروردي فيلسوف الإشراق والمؤسّس لهذه المدرسة في الحياة العقلية عند المسلمين. وحكمة الإشراق ليست سوى التجلي، وهي مذهب للفكر وطريقة للسلوك، ومذهب وسط بين التصوف وأذواقه والفلسفة ونظرياتها.

يركّز البحث التالي على موضوع “العمل والعجب” في فلسفة الإشراق طبقاً لما جاء في مصنّفه “رسالة الأسئلة والأجوبة” نظراً لأهمية هذا الموضوع وخطورته في تربية النفس وتخليصها من الشوائب المظلمة، على طريقة الإشراقيين من جهة، وما يتطلبه من سلوك، وما يؤدي إليه من نتائج في إطار السمو الإنساني، من جهة ثانية.

نقد السهروردي لمنطق المشائين

تحميل البحث: نقد السهروردي لمنطق المشائين- د.خنجر حمية

يستعرض الكاتب في هذا النص موقف السهروردي في حكمة الإشراق ونقده لها. وهو يؤكّد أن فيلسوفنا لا يرفض المنطق بشكل عام، إنما حاول أن يقوم بما قامت بها الأفلاطونية المحدثة من ردم بعض الثغرات الموجودة في المنطق الأرسطي كما أراد أن يظهر عدم كفايته كأداة للوصول إلى معرفة حقيقية، وعجز كثير في أنساقه وضوابطه عن إنتاج اليقين، واحتوائه على كثير مما لا حاجة له ولا فائدة منه ولا منفعة فيه، من التصورات والأفكار والمفاهيم، واكتفائه برسم طرق المعاني، وبيان وسائل تحصيل الاعتقاد بالفكر، وهو عندهم أدنى مراتب المعرفة وأخسّ درجات العلم؛ ولأنه لا يولي المعرفة الناتجة عن استشراف الحقيقة الكونية استشراقًا روحيًا، واكتناه الوجود اكتناهًا جوّانيًا، ولا يعير تنور النفس بإشراق الحقائق وهو أعلى مراتب العلم اهتمامًا.

حكمة الإشراق وجدلية الأنساق

تحميل البحث: حكمة الإشراق وجدلية الأنساق- الشيخ شفيق جرادي

يسعى هذا البحث إلى تحويل الفيلسوف العارف في شخصية فلسفية تدرس لذاتها، إلى سؤال فلسفي يحاول أن يجيب على أسئلة محايثة، تلحّ على عقل الإنسان في الظروف الراهنة.

من هنا، قام الباحث بتقسيم بحثه إلى لمحات ثلاث: جدلية “فلسفة النور”، وإشراقية السهروردي، والمنهج.

المصطلح في فلسفة السهروردي الإشراقية

تحميل البحث: التجربة الايمانية

المصطلح الفلسفي عند المسلمين، لم ينحُ بنفس الاتجاه الذي سارت عليه الفلسفة اليونانية، وإذا كانت الحضارة الإسلامية قد استفادت من تلك التجربة، إلا أنها لم تستنسخها، إنما عملت على تسويغها وجعلها جزءً من النسق الفكري؛ لذلك سيحاول هذا البحث تتبّع تكوين المصطلح الفلسفي وصولاً إلى السهروردي عبر نماذج محدّدة.

كلمة التصوف

إعداد وتنسيق: أحمد ماجد

تحميل الملف: كلمة التصوف

حكمة الإشراق فكرة راودت ابن سينا، وأشار إليها في كتابه “الإشارات والتنبيهات“، وحاول أن يصيغها من خلال كتابه “منطق المشرقيين“، وصوّرها قصصيًا في رسالة الطير. ولكنه لم يأطّرها في إطار نسق متكامل، وبالتالي بقيت شاردة، حتى نجح السهروردي في تحويلها إلى نظرية متكاملة في المعرفة. ليس الهدف من هذا التقديم التعريف بفلسفة السهروردي، إنما الغاية تقديم أحد كتبه التي تبحث في المصطلح الصوفي، والذي جاء تحت عنوان “كلمة التصوف”.