الجسد في الفلسفة الوجوديّة

ترى الفلسفة الوجوديّة في وجود الموجود عمليّة تحقّق مستمرّ، مسرحُها حضور الموجود في هذا العالم. إنّه حضورٌ يمرّ عبر الجسد؛ فنحن موجودون بالجسد، أوّلًا وبالأساس، وننوجد، في العالم، بواسطته. للجسد، إذًا، بُعدٌ تكوينيّ، لنا أن نختبره في احتكاكه بالعالم، وبُعدٌ أداتيّ نختبر العالم بواسطته. فهو المكان الحميميّ القريب الذي تظهر فيه رغباتنا، وانفعالاتنا، وأحاسيسنا؛ فهو، بهذا اللحاظ، نحن. وهو وسيلة التحقّق في العالم، وأداة اختبار العالم واستعماله؛ فهو، بهذا اللحاظ، شيء. وفي حدّ التوتّر بين اختبار الجسد، واختبار العالم بالجسد، تقف الفلسفة الوجوديّة أسيرةً له، مع إقرارها بأنّ تحقّق الموجود لا يكون إلّا بتجاوزه.

Existential philosophy deems the very Being of beings a process of continued actualization, the theater of which is the presence of the being in this world. It is a presence which passes through the body; we exist in the body, first and foremost, but also by the body. The body possesses, then, an existential dimension that we experience in its contact with the world, and an instrumental dimension that we experience the world through. It’s the very intimate space wherein our desires, emotions and feelings come to pass; it is, in this respect, us. It is, moreover, our means of actualization in this world, and our tool to experience the world and use it; in this respect, it is a thing. At such an edge of tension between experiencing the body, and experiencing the world with the body, existential philosophy stands bemused: while captive to the body, it cannot but admit that actualization does not befall beings unless the body is bypassed.

أسلمة فلسفة العلوم (التماثل بين العلوم الطبيعية والقيم الدينية)

تحميل البحث: اسلمة فلسفة العلوم- وجيه قانصو

الكتاب – بحسب وصف الكاتب -، عبارة عن مشروع أسلمة معرفية لفلسفة العلوم، حيث لا يكتفي بإضافة عبارات دينية إلى المباحث العلمية كما هو متداول، بل يعيد صياغة منهجية ومعرفية للعلوم وقوانينها، ويؤسس لمعرفة قرآنية تعيد توظيف العلوم ضمن ناظم أو ضابط منهجي يشكل إطاراً نسقياً ومرجعياً لتنظيم وتقنين وإنتاج الأفكار المفاهيم. والغرض من ذلك كله هو فهم التماثل بين قوانين العلوم الطبيعية، وبين القيم الدينية المركبة على قوانين الوجود.

التصالح المجتمعي بين الدين وعلمانية الدولة

تحميل البحث: التصالح المجتمعي بين الدين وعلمانية الدولة- وجيه قانصو

 يعالج هذا البحث التصالح المجتمعي بين الدين والعلمانية. يبدأ بتعريف العلمانية، وينتقل إلى معالجة التاريخ والنشأة، الذي يظهر كيفية تبلور هذا المصطلح في الفكر الحديث والمعاصر ودلالاته السياسية والفكرية، ثمّ الحديث عن ضرورة الدين، وتبلور العلمانية كتحول في الإيمان، ويقف عند هذه النقطة لينتقل إلى الحديث عن العلاقة بين الإسلام والعلمانية. وأخيرًا، يقدم قراءة نقدية للعلمانية، يعتبر فيها أن العلمانية ليست نهاية الحدث الغربي، وليست الشكل النهائي لصورة النظام السياسي فيه، فهي لم تعد تلك الفكرة الذكية التي تحمي الإنسان، فقد سلبت السحر عن هذا العالم ولم تعد قادرة على إعادة التوازن إليه.