نظرة في الخصائص المنهجيّة لمدرسة صدر المتألّهين

ترجمة: محمّد حسن زراقط

مذ وُجدت مدرسة الحكمة المتعالية على يد صدر المتألّهين الشيرازي حظيت بعدد من المنتقدين الذين يأخذون عليها، بحسب زعمهم، أنّها مدرسة تلفيقيّة، تستورد التعاليم والمواقف المرتبطة من سائر المدارس من دون تحفّظ على منهجها الفلسفيّ، وذلك من ساحات معرفيّة عدّة كالفلسفة المشّائيّة، والإشراقيّة، والعرفان، وعلم الكلام، والنصوص الدينيّة، ثمّ تجمعها في بناء غير منسجم. تحاول هذه المقالة، من خلال الاستناد إلى كلمات ملّا صدرا نفسه، وبمنهجيّة تجمع بين الوصف والتحليل، اكتشاف الخصائص المنهجيّة الفريدة لمدرسة الحكمة المتعالية، بهدف بيان أهمّ وجه من وجوه الامتياز بين هذه المدرسة وسائر المدارس التي تشاركها الاهتمام، والسؤال، والجواب. ثمّ تهدف هذه الدراسة إلى إثبات أنّ هذه المدرسة، وعلى الرغم من استفادتها من إنجازات سائر المدارس والمشارب الفكريّة التي عرفتها الحضارة الإسلاميّة في تاريخ دراستها وبحثها عن الوجود، فهي مدرسة فلسفيّة بكلّ ما لكلمة فلسفة من معنًى.

ومن المسائل التي سوف نتعرّض لها بالدرس في هذه المقالة: (1) نقد مدرسة الحكمة المتعالية منهج العرفان النظريّ، و(2) التمايز بين مدرستي الإشراق والحكمة المتعالية، و(3) منزلة الشهود والتعاليم الدينيّة في الحكمة المتعالية، و(4) المقارنة بين المنهج النقليّ والعقليّ والشهوديّ في مقام اكتساب المعرفة بالوجود، و(5) شرح مصطلحات “العقل المنوّر” و”البرهان الكشفيّ” في الحكمة المتعالية، و(6) تبلور العبرمناهجيّة في مدرسة الحكمة المتعالية.

موقعيّة‌ الفلسفة في أعمال العلّامة محمّد جواد مغنيّة

تحميل البحث: موقعية الفلسفة في أعمال محمد جواد مغنية

غير بعيدٍ عن ‘الفتنة’ التاريخيّة بين العقل والنقل، تخيّر العلّامة مغنيّة منطقةً وسطى من الاشتغال بالفلسفة، فدرس الدين فلسفيّاً على أرضيّة الإيمان وسمّى مهمّته المعرفيّة هذه بـ‘فلسفة العقيدة’. ولئن أقرّ بجدوى التجريد الفلسفيّ في توليد السؤال وتنقيح العقيدة بنور العقل وردم الهوّات بين الذات والآخر، فأنّه أدخل الفلسفة في مجال الاستعمال، في الواقع التفصيليّ للحياة الدينيّة اليوميّة.

Not uninvolved in the historic drift between scripture and intellection, Sheikh Moghniyyeh opted for an interval intermediate to both, studying religion philosophically on the solid basis of faith and calling his epistemic undertaking ‘doctrinal philosophy’.

And while acknowledging the worth of philosophical abstraction in engendering questions, enriching doctrine and bridging gaps between the self and the other, Moghniyyeh brought philosophy to the field of detailed, straightforward everyday religious life.

المنهج التأويلي للدكتور حسن حنفي في “النقل والإبداع”

تحميل البحث: المنهج التأويلي للدكتور حسن حنفي

مع حسن حنفي في كتابه: “من النقل إلى الإبداع”،نحن أمام عمل موسوعيّ مترامي الأطراف يتميّز بالعمق والغزارة والقوة في التمسّك بمنهج إعادة بناء العقل، عبر السفر في ما يمكن تسميته بعقل النقل ونقل العقل.

موسوعة من النقل إلى الإبداع، تعلن أنها رد على ما يسمّيه المفكّر الكبير بظاهرة التشكّل الكاذب التي حرصت على أن تظهر الحكماء المسلمين مجرّد مترجمين ونقلة، مع تغافل تام عن الجوانب الإبداعية التي ظهرت خلال التفاعل مع الوافد بحضور الموروث.