يختلف النموذج المعرفي عن النظام المعرفي، فهو حاكمٌ على النظام، يقوم بإرشاده ليتوافق معه. وهو يبقى ثابتًا في حين أنّ النظام يتطوّر بتطوّر العلوم والمناهج. وإذا انفصلا عن بعضهما، تتحوّل العلوم إلى غايات قائمة بذاتها، ممّا يفقد النموذج فعّاليّته.
والبحث عن هذا العنصر وتحديده يشكّل نقطة انطلاق هامّة في فهم ومآلات الفكر ومستقبل الثقافات الإنسانيّة، لأنّها لا تتعدّى كونها تعميمات، لتتحوّل إلى هويّة شاملة.