لقد تجاوز العقل الإصطلاحيّ، كما التحليليّ، في تحديده لمعنى الحضارة الفروقات البشريّة بين الأجناس، والأعراق، والألوان. حتّى أثمر ذلك تجاوزًا لأصناف الحضارات المعتمدة قديمًا، وأخذ يفرّق بين الحضارة والحضارات. فالأصل في البناء الحضاريّ هو تراكم الجهد البشريّ والمعرفة البشريّة في سياق تاريخيّ منتظم، يضفي على هذا الجهد هويّةً خاصّةً نابعةً من القصديّة الإراديّة أو القصديّة الطبعيّة عند أمّة واحدة. وهذا ما يسمّى بالقيم التراكميّة التي تشتغل بمفاعيل التاريخ والزمن. وبالتالي، يصبح التاريخ ملاكًا لفهم الحضارة. أمّا العقل الغربيّ فقد ميّز بين الحضارات وبين الحضارة بلحاظ المعايير التي وضعتها الحضارة الغربيّة. فظهرت ملاكات وقيم محدّدة لما هو حضاريّ، ممّا ليس بحضاريّ. فهل للحضارة مقاييس؟ وهل ثَمَّ معايير تحكم على إنسان أو جماعة بالتحضّر؟ وما هي الغايات الحضاريّة الكبرى؟
الوسم: الحضارات
حوار الحضارات وصدامها
تحميل الملف: حوار الحضارات وصدامها
المؤلف: سيد صادق حقيقت.
المترجم: السيد علي الموسوي.
إعداد: موسى حسين صفوان
دار النشر: دار الهادي للطباعة والنشر 1421هـ /2001م.
إصدار: المعهد الإسلامي للمعارف الحكمية.
كتاب “حوار الحضارات وصدامها” كتبه باللغة الفارسية “سيد صادق حقيقت” عرّبه السيد علي الموسوي. طبع “بدار الهادي للطباعة والنشر” 1421هـ / 2001م” وهو من سلسلة يصدرها المعهد الإسلامي للمعارف الحكمية.
يقع الكتاب في حوالي “140” صفحة من القطع الصغير، وقد قدّم للنسخة العربية الأستاذ السيد محمد محمود مرتضى، ويتألّف الكتاب من مقدّمة وأربعة فصول، تتضمن ثلاثة عشر عنوانًا تشتمل على العديد من العناوين التفصيلية.
فصول الكتاب: في المقدّمة عالج السيد مرتضى مقالة “صاموئيل هنتغنتون” حول صدام الحضارات، وقارن بينها وبين نظرية “فوكوياما” عن “نهاية التاريخ والإنسان الأخير” ثم خلص إلى طرح السيد “خاتمي” حول “حوار الحضارات”… وهو بذلك يكون قد قدّم للموضوع ولم يُقدم للكتاب.