فاقم انهيار اعتبارات الفيزياء الكلاسيكية، مع ظهور نظرية الكوانتم، من الحملة التي شنّها الريبيّون والكانتيّون على المِتافيزيقا كمبحث شرعي في المعرفة الإنسانية. وفي جهد للحدّ من تطرّف المواقف الوضعية والنسبية جرّاء ذلك، قام باشلار، متابعاً مديّات التأويل المثالي العقلاني التي افتتحها هايزنبرغ، بالتأسيس لأصالة الواقع الرياضي مفسحاً في المجال لموضوعية ما، بيد أنه، بذلك، صيّرها (الموضوعية) إنشاءً نظرياً نزع الصبغة المادّية الجوهرية عن الكون، مُسقطاً بذلك مبدآ الذاتية وعدم التناقض، ومحيلاً الواقع إلى اللاواقع.
الوسم: كانط
بعض المشكلات الماورائيّة في الأشكال الرمزيّة عند كاسيرر
ترجمة: أريج بشارة
حاول الكاتب في مقاله بيان رؤية إرنست كاسيرر بخصوص بعض المشكلات الماورائيّة في تفسير الأشكال الرمزيّة، مستعرضًا آراء كانط وهيغل اللَّذين ناقشهما من وجهة نظر كاسيرر، فعرض ما توصّلا إليه من فلسفة التفكير والأشكال، فضلًا عمّا وافقهما عليه كاسيرر، وما خالفهما فيه، من خلال النماذج التي استعرضها الكاتب، مثل: الأسطورة، والفنّ، واللغة، والدين. فالإنسانيّة – من وجهة نظر كاسيرر – هي قدرة الإنسان اللامتناهية على الترميز. كما أنّ مهمّة الفلسفة – في رأيه – استعراض وظيفة الرمز، والتي بدورها تشكّل مسارًا للتقدّم، ومنهجًا لاكتشاف الأشياء وفهمها.
تأصيل الفنّ وتحريره في نظريّة كانط الجماليّة
عرض الكاتب في بحثه نظريّة كانط الجماليّ، معتمدًا على كتاب رئيس، هو نقد الحاكمة، أو نقد ملكة الحكم (1790)، مستفيدًا من الترجمة الإنكليزيّة للكتاب critique of judgment.Tr. By J.c Meredith، ذاهبًا إلى أنّ الترجمة العربيّة كانت أحد اسباب سوء فهم نظريّة كانط.
والكتاب محاولة لاستكمال الثلاثيّة الكانطية في المعرفة والأخلاق والوجدان؛ حيث تقع ملكة الحاكمة بين العقل النظري والعقل العملي، موضحًا الفرق بين نظريّة كانط ونظريّة هيغل الذي يرى أن لا علم للجميل، ولا نقد له.
كما أنّ لحكم الذوق عند كانط أربعة شروط أو تحديدات لجهات مختلفة، هي: الكيف والكمّ والإضافة والشكل، مؤكّدًا حياديّة الحكم الجمالي. وهو ما أسّس بحسب الكاتب لتصوّر فلسفي معاصر، يتطابق تمامًا، بل ربما أسّس لكلّ نزعات الحريّة وحقوق الإنسان في يومنا هذا.
الفلسفة والدين
تحميل البحث: الفلسفة والدين- رضا أكبريان
تعريب: حيدر نجفhttps://al-mahajja.org/author/haydar-nagaf/
تحاول هذه الدّراسة تسليط الضوء على إشكالية ذات أهمية بالغة في مضمار العلاقة بين الفلسفة والدين، يمكن أن تعدّ نقطة عطف رئيسة في مسارها. إنّها حدث لا يرقى لأهميته وخطره أيّ حدث آخر في تاريخ الفلسفة، من حيث تأثيره الهائل على العلاقة بين الفلسفة والدين. وهي قضية الإيمان الديني والبحث الفلسفي. هذه القضية التي تقترن في العالم الغربي بالفيلسوف الألماني الكبير عمانويل كانط، وفي العالم الإسلامي بالإمام أبي حامد الغزالي.
جدل الأخلاقي – العقلاني في فلسفة الحداثة الغربية
تحميل البحث: جدل الاخلاقي- العقلاني- محمود حيدر
يهدف الباحث من خلال مسعاه، إلى بيان العلاقة الإشكالية بين مفهومي العقلانية والأخلاقية، والسجال الذي اختلج بإزائهما بين التيارات الفلسفية الحداثية سحابة ثلاثة قرون متصلة. على أن المنطقة المحورية في جداليات العقلاني – الأخلاقي في الحداثة الغربية هي المآل الانحداري الذي بلغة سؤال الأخلاق. ولاحظ الباحث أن ثمة عودة إلى الكانطية في صيغتها البكر، مشيراً إلى ضرورة الأخذ بالكانطية كمعيار للخير في الألف الثالث من خلال القاعدة الشهيرة: تصرّف كما لو أنك تستطيع أن تجعل من مبدأ فعلك قاعدة كونية.